يقع على الأولاد في مقابل الأب والأم واجب الطاعة والانقياد في جميع الأوامر التي ليس فيها معصيةٌ لله، وعليهم أيضاً إعانتهما وأن يبسطوا لهما جناح الذلّ والتواضع والرحمة، وأن يدعوا لهما حال الحياة وبعد الممات |
إنّ سعادة المجتمع لا تتوقف على ما لديه من خيراتٍ ومصادر طبيعيةٍ وعساكر، وإنّما هي رهينة بما لديه من أفرادٍ نشأوا على الأخلاق وحسن التربية، وترعرعوا على الإيمان والفضيلة؛ وذلك لأنّهم هم الذين يجلبون لشعبهم المجد والعظمة |
إنّ للأب دوراً مهماً في التربية، ودور الأمّ أكثر أهميةً؛ وذلك لأنّ فترة وجود الطفل في البيت وإلى جانب الأمّ تفوق مرّات عديدةً فترة وجود الأب، أضف إلى ذلك أنّ الطفل أكثر ميلاً ورغبةً وأُلفةً للأمّ منه الى الأب |
التربية تخلق للمرء صديقاً صالحاً، وللزوج زوجاً رؤوفاً، وللابن أباً صالحاً أو أمّاً حنوناً، وللتلميذ معلّماً حريصاً، وللدائرة موظّفاً مخلصاً، وللوطن ابناً بارّاً، وفي المجموع تخلق عباداً صالحين لله تعالى |
التربية تمنح الحياة العائلية رونقاً وطراوةً، وتجعل كلّ واحدٍ من الزوجين شريكاً ومعيناً للآخر، وتدفعهما إلى الاهتمام بالأولاد ليجعلا منهم مصدر فخرٍ واعتزازٍ وسعادةٍ لأنفسهم ومدعاةً لخير الأبناء ورقيّهم |
التربية هي المعيار المعوّل عليه في التأخّر أو التقدم في عالم اليوم وفي عالم الغد |
الإسلام يدعو الى الاقتصاد ورعاية الاعتدال في الأمور، والعائلة يجب أن تراعي مسألة الاقتصاد والاعتدال |
يجب أنْ يشعر الطفل إذا ما قام بعملٍ حسنٍ بأنّ عمله هذا نال رضا من يتولون أمره |
إنّ الأساس في التربية الأخلاقية هو إعطاء الفرصة للطفل بأن يكون مراقباً لنفسه بنفسه |
يجب أنْ يكون حديث الآباء بمنتهى الدقة لكي يتعلّم الطفل من أبويه مبادئ وآداب الحديث |