الالاف احتشدوا لتقديم العزاء لآل بيت المصطفى عليهم السلام في الصحن الحسيني الشريف، توازيا مع بدء مراسيم تبديل راية قبة الامام الحسين الشريفة من الحمراء الى السوداء، مع حلول شهر محرم الحرام وايامه العشرة (عاشوراء)، في تقليد سنوي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة احياء لذكرى فاجعة الطف الخالدة.
وبحضور ديني ورسمي رفيع للعديد من الشخصيات التي تتوسط الحشود المؤمنة داخل وخارج العتبة الحسينية المقدسة، تجرى اعمال استبدال الراية الحمراء بأخرى سوداء فوق قبة ضريح الحسين عليه السلام، في اجراء يعكس الكثير من الدلالات الرمزية والعقائدية.
القائم والمتشرف على تبديل راية القبة المقدسة في كل عام، عضو مجلس إدارة العتبة فاضل عوز أوضح قائلا، اعتادت مدينة الامام الحسين منذ مئات السنين على استبدال الراية الحمراء بأخرى سوداء في الأول من محرم من كل عام، في دلالة كبيرة على ان الشهيد لم يؤخذ بثأره بعد من قبل الواعد لها بالثأر، الا وهو امام زماننا عجل الله فرجه.
ويضيف، الى جانب ما تقدم فان عملية استبدال الراية دلالة لإعلان الحزن على آل بيت المصطفى (عليهم السلام)، والفاجعة الكبرى التي حلت بسبط النبي صلوات عليه وعلى آله وسلم.
وأشار عوز الى، ان الأمانتين المقدستين شكلتا لجنة لمتابعة المراسيم الخاصة لتبديل راية الامام الحسين (عليه السلام) وفق الية تنفذها كوادر العتبة لتوفير انسيابية لتسهيل حركة الزائرين في داخل وخارج الحرم الحسيني المطهر وما بين الحرمين منذ عام 2004م.