ضمن برنامجها الرمضانيّ الخاصّ بإحياء شهر رمضان المبارك، أقام مركزُ علوم القرآن وتفسيره وطبعه في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة سلسلةً من المحاضرات التخصّصية في علوم القرآن، وذلك في الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بحضور منتسبي العتبة المقدّسة وعدد من الزائرين وتُقام بواقع يومين من كلّ أسبوع.
مدير المركز المذكور الشيخ ضياء الدين آل مجيد الزبيدي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "شهر رمضان هو ربيعُ القرآن كما جاء في روايات أهل البيت(عليهم السلام)، ومنها قول الإمام الباقر(عليه السلام): (لكلٍّ ربيعٌ وربيعُ القرآن شهر رمضان)، فارتأينا في معهد القرآن الكريم ومركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه التابع له أن نقوم بعقد سلسلة من المحاضرات التخصّصية فيما يتعلّق بالتعرّف على القرآن الكريم من حيث نزول القرآن الكريم وكتابته بالمصاحف والقراءات القرآنيّة والرسم القرآنيّ وكثير من الأمور".
وأضاف: "عندما نقرأ القرآن نجده -مثلاً- مكتوباً بالرسم العثمانيّ أو مكتوباً برواية حفص عن عاصم، حيث تشاهد الناس كتابةً تختلف عن الكتابة العاديّة، إذ توجد أحكام ضبط وعلامات وقف وغير ذلك، وأيضاً تقسيم هذا القرآن الى ثلاثين جزءً مَن الذي قسّمه هكذا؟ وما معنى المكّية والمدنيّة؟ وغيرها الكثير من تفاصيل القرآن الكريم، لاسيّما أنّه توجد هناك نقطة مهمّة وهي كيفيّة التعامل مع القرآن الكريم، هل نقرأه قراءة مجرّدة وتلاوة فقط؟ أم لابُدّ أن يكون هناك تدبّر؟ قطعاً ذكرنا هذه القضيّة أنّه كما قال أمير المؤمنين(سلام الله عليه): (لا خير في قراءةٍ لا تدبّر فيها)، لذلك نحاول أن نبيّن ما ذكرناه في هذه المحاضرات".
يُذكر أنّ مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه يُقيم الكثير من الدورات القرآنيّة الخاصّة بعلوم القرآن الكريم فضلاً عن الندوات والملتقّيات القرآنيّة المختلفة.