أقام مركزُ الفهرسة والتصنيف التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسيّة المقدّسة دورةً تخصّصية حول أنظمة الفهرسة الحديثة المستخدمة في كبريات المكاتب العالمية وتحديداً على النظامين (MARC 21 و RDA)، واشترك في هذه الدورة (19) مشاركاً من جامعات كلٍّ من: بغداد والمستنصرية والنهرين والعراقية والتكنولوجيا والكوفة والمثنى والقادسية.
الأستاذ حسنين الموسوي مدير مركز الفهرسة والتصنيف بيّن لشبكة الكفيل: "أنّ الهدف من الدورة هو لتوسيع رقعة الفائدة والعمل على نقل الخبرة العالمية في هذا المجال والمساهمة في الرقيّ بالكوادر المكتبيّة في مجال الفهرسة والتصنيف الذي يُستخدم فيهما حالياً هذان النظامان (MARC 21 و RDA) وأُقيمت هذه الدورة بناءً على طلب وزارة التعليم العالي العراقية - دائرة البحث والتطوير، من أجل إقامة دورات تقوية لكادر المكتبات الجامعية في جامعات العراق ككلّ وبعد موافقة الأمانة العامة للعتبة المقدّسة شرعنا بهذه الدورة".
وبيّن الموسوي: "تناولنا في هذه الدورة مبدأ الفهرسة في التصنيف الحديث المشاع حالياً في العالم الـ(RDA) وهو لوصف المصادر وإتاحتها وقد أصبح متصدّراً في منتصف عام (2014م) وربطنا معه (MARC 21) التي هي القراءة الآلية لقواعد الفهرسة، واستمرّت الدورة لمدّة خمسة أيام بواقع جلستين يومياً (صباحية ومسائية)، حيث بلغ عددُ المشاركين في هذه الدورة (19) مشاركاً من جامعات كلٍّ من: بغداد والمستنصرية والنهرين والعراقية والتكنولوجيا والكوفة والمثنى والقادسية، ونحن مستمرّون في إقامة مثل هذه الدورات، حيث ستكون لدينا دورة بعد حوالي شهرين بطلبٍ من مكتبتي جامعتي المستنصرية والبصرة، ونتمنّى أن يكون المشاركون قد استفادوا من هذه الدورة لأنّ العراق يفتقر لمثل هذه الدورات، لكنهم في الحقيقة يحتاجون العمل على شيء واحد هو البرنامج الآليّ الموحّد حيث إنّ جميع الدول تمتلك هذا البرنامج من أجل توحيد مستند المواضيع والأسماء، وإن شاء الله يوجد مشروع مستقبليّ لإنشاء فهرس العراق الموحّد".
الأستاذ سعدي زيدان من الجامعة العراقية - المكتبة المركزية وهو أحد المشتركين في الدورة بيّن من جانبه: "في الحقيقة هذه الدورة جيّدة جداً واستفدنا منها كثيراً لما حوته من مواضيع ذات أهمية، ونقلتنا الى عالمٍ آخر من التطوّر الذي يعيشه العالم في هذا المجال، ورأينا المحاضر متمكّناً فاستطعنا من خلال أسلوبه الجيّد في الطرح استيعاب المعلومات بشكلٍ ممتاز، علاوةً على هذه الدورة تمّ إطلاعنا على دار المخطوطات وصيانتها بالإضافة الى إدارة البحوث من أجل اكتساب بعض المعلومات التي تنفعنا في عملنا".