أكد رئيس الجمعية العراقية للإدارة الهندسية، الدكتور علي أدهم، أنّ العتبة العباسية المقدسة نجحت في جمع مكونات المجتمع العراقي بالمؤتمر الدولي السنوي (ذاكرة الألم في العراق). جاء ذلك في أثناء حضوره فعاليات المؤتمر، الذي أُقيم تحت شعار (من أجل مستقبل خالٍ من الألم)، وبعنوان (ذاكرة الألم في العراق قرن من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات)، ونظّمه المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب - جامعة بغداد، ومؤسسة الشهداء، ومؤسسة السجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد. وقال أدهم: إنّ "المؤتمر ناقش عمليات التطرّف التي حدثت سابقًا قبل عام 2003م وما بعده، ومعاناة المسيحيين والأكراد والتركمان والعرب، إلى جانب تجفيف الأهوار وتغيير مسار الأنهر، والانفجارات التي أدت إلى حدوث التطرّف المناخي داخل العراق". وأضاف أنّ "العتبة العباسية المقدسة نجحت في جمع مكونات المجتمع العراقي كافة بمؤتمر ذاكرة الألم في العراق، وذلك النجاح يُعد صعبًا على أي مؤسسة حكومية أو أهلية، ولا سيّما في جانب جمع المتخصّصين ومكونات الشعب العراقي في مكان واحد". وبيّن أدهم، أنّ "المؤتمر امتاز بحضور عدد من المتخصّصين الأجانب القادمين من خارج العراق، الذين عملوا على مطابقة ما حدث في دول العالم من أحداث وتطورات، مع الحوادث التي وقعت في البلاد"، موضحًا أنّ "القائمين على المؤتمر، لم يكتفوا بالإعلان عنه فقط، بل كانت هناك مخاطبات شخصية لعدد من الباحثين والمتخصّصين في مجال التطرف وبأنواعه كافة؛ من أجل كتابة بحوث خاصة في هذا المجال".
وأشار رئيس الجمعية إلى أنّ "المؤتمر نجح في إدارة الجلسات البحثية واحتوائها وتنظيمها، ونوصي على أن يُقام مؤتمر ذاكرة الألم في العراق سنويًّا، ونأمل أن يشهد مشاركة كبيرة من خارج البلاد، وخصوصًا من الدول التي تُعاني من التطرّف بأنواعه كافة".