أوصى الله تعالى في كتابه الكريم بضرورة الاهتمام والعناية باليتيم وحثّ على رعايتهم، ودعا رسول الله(صلى الله عليه وآله) قولاً وفعلاً إلى إنصاف الأيتام والحرص على سعادتهم، ليستمرّ أهلُ البيت(سلام الله عليهم) على ذلك النهج النبويّ لتخفيف مرارة اليتم عليهم وحسرة فقد الأهل.
ومن أجل كلّ ذلك وانطلاقاً من مسؤولية الانتماء إلى النبع المحمدي الأصيل، حرصت العتبةُ العباسيةُ المقدّسة على رسم بسمة الفرح على شفاه ومحيّا الأيتام، لتكتمل الفرحة بعيد الأضحى المبارك من خلال تكريم أيتامٍ من مؤسّسة الإمام السجّاد(عليه السلام) الخيرية لتزويج الشباب ورعاية الأيتام في محافظة كربلاء.
فقد حلّ وفدُ المؤسّسة الذي ضمّ الأطفال الأيتام والقائمين على هذه المؤسّسة الخيريّة ضيفاً على العتبة العباسيّة المقدّسة، وكان لهم لقاءٌ مع سماحة السيد أحمد الصافي الأمين العام للعتبة المقدّسة الذي قام بتسليم هدايا العيد عليهم بنفسه ومشاركتهم في تناول وجبة الغداء في مضيف أبي الفضل العباس(عليه السلام).
واعتاد أيتامُ هذه المؤسّسة على هذا التكريم في عيد الأضحى المبارك من كلّ عامٍ ويأتي ضمن دور العتبة العباسية المقدّسة ونهجها الذي خطّته لنفسها في إقامة وإدامة ‏الصلة بينها وبين محيطها الخارجيّ بمختلف أطيافه ‏واتّجاهاته, وبالأخصّ المؤسّسات التي تُعنى بشريحة الأيتام والفقراء لإشعارهم بالاهتمام الأبويّ.
السيد فاضل الحسيني رئيس مؤسّسة السجّاد(عليه السلام) الخيرية في لقاءٍ معه عبّر عن جزيل شكره لهذه المبادرة الجميلة من العتبة العباسيّة المقدّسة، موضّحاً: "أنّها ليست المرّة الأولى التي يكرّم فيها الأيتام من قِبَل العتبتين المقدّستين، بل هم على تواصلٍ دائمٍ وحرصٍ كبير من أجل إسعاد الأيتام، ومشاركتهم تلك الفرحة".
وشمل التكريمُ كذلك مديرَ مؤسّسة الإمام السجاد(عليه السلام) الخيرية، والوفد المرافق له.