قدّم الباحث الدكتور خالد عبد الغفار البياتي من مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية/ مستشارية الأمن القومي، ورقةً بحثية بعنوان (دور الفتوى الجهاديّة في تعزيز القرارات العسكريّة والأمنيّة في العراق). جاء ذلك ضمن فعّاليات الجلسة البحثية الرابعة التي عُقدت برئاسة الدكتورة بتول حسين علوان لمحور (فتوى الدفاع الكفائي وبناء الأمن والسلام)، من المؤتمر العلميّ الأوّل حول فتوى الدفاع الكفائيّ، الذي تقيمه فرقة العباس(عليه السلام) بالتعاون مع كلّية العلوم السياسية في جامعة بغداد، تحت شعار (الدفاع الكفائي عقدٌ من العطاء والبناء)، في العتبة العباسية المقدّسة.
وقال الباحث في ورقته البحثية إن "الفتوى الجهادية تعدّ من العوامل المؤثّرة بشكلٍ كبير في السياق العراقيّ، حيث ساهمت في تشكيل التوجّهات العسكرية والأمنية منذ الغزو الأمريكيّ للعراق في عام 2003 حتّى اليوم، حيث تأتي أهمّيتها من كونها تصدر عن شخصياتٍ دينية مؤثّرة تمتلك قاعدة شعبية واسعة، ممّا يمنحها القدرة على تعبئة الجماهير وتحفيزهم نحو أهدافٍ محدّدة". وأكّد أن "أهمّية البحث تتمثّل في فهم العمق والتأثير الذي تمارسه الفتاوى الجهادية في السياق العراقيّ، خاصة في فترات الأزمات والصراعات، إذ يتناول البحث الأبعاد المختلفة لهذه الظاهرة ويقدّم تحليلاً شاملاً لكيفية استخدام الفتاوى كأداة لتعزيز القرارات العسكريّة والأمنيّة، ممّا يساعد في فهمٍ أفضل للتفاعلات بين الدين والسياسة والمجتمع في العراق". وتضمّنت الورقة البحثية خمسة مطالب: الأوّل: السياق التاريخي للفتوى الجهادية للفترة من (2003 لغاية 2021) في العراق. الثاني: تحليل تأثير الفتاوى الجهادية على التعبئة العسكريّة والأمنيّة في العراق. الثالث: الفتوى وسيلة لشرعنة القرارات العسكريّة والأمنيّة. الرابع: تقييم دور الفتوى الجهادية في تنظيم توحيد الفصائل المسلّحة. الخامس: التحدّيات التي تواجه الفتوى الجهادية في تعزيز القرارات العسكريّة والأمنيّة في العراق.