ورد في كتب التاريخ عن الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وائمة اهل البيت عليهم السلام عدد من الأحاديث التي تناولت خصوصية زيارة الامام الحسين عليه السلام لما تحمل من ثواب عظيم واجر كبير، فضلا عن ورود احاديث وروايات تؤكد جميعها على اهمية زيارة قبره الشريف.
ونقل عن الامام الصادق عليه السلام في أحاديث كثيرة ضرورة مراعاة أداب الزيارة التي من أهمها تقصير الخطوات لان الله يكتب للزائر بكل خطوة الف حسنة ويمحو عنه الف سيئة ويرفع له الف درجة، كما ورد عنه في رواية اخرى ان من اغتسل بماء الفرات وزار قبر الحسين عليه السلام كان كيوم ولدته امه صفرا من الذنوب ولو اقترفها كبائر وغيرها من الروايات التي تؤكد على ضرورة زيارة الامام الحسين عليه السلام ولو في العمر مرة واحدة، محذرا من الاستخفاف والتعالي والتبختر لمن يقصد زيارة قبر جده.
ونهى سلام الله عليه المتبرجة من قصد زيارة الامام الحسين عليه السلام مبينا ان خروج شعرة واحدة من راس المتبرجة اشد على الامام الحسين عليه السلام من حوافر الخيل التي سحقت صدره وفي روايات اخرى يصف خروج المراة متزينة اشد من جلوس الشمر على صدر الحسين عليه السلام.
وفي لقاء اجراه الموقع الرسمي مع عدد من النساء اجمعن في حديثهن ان التبرج اصبح ظاهرة شبه طبيعية واسست منظمات مختصة للترويج له والتشجيع عليه معتبرة اياه حالة من حالات التمدن والتحضر حتى أصبح الكثير من النسوة يتزين ويتعطرن ويرتدن الحلي عند ذهابهن لزيارة مراقد اهل البيت عليهم السلام وكأنهن متوجهات الى نزهة غير مكترثات بان عملهن يؤذي امامهن ويؤلمه، مشيرات ان الالام الطف تكاد تعاد يوميا على قلب الامام الحسين عليه السلام وربما صدره الشريف يسحق مرات عدة كل يوم بحوافر الخيل وربما لازال سيف الشمر يحز رأسه الشريف.