أقامت الهيأة العليا لإحياء التراث في العتبة العباسية المقدسة ورشة تراثية حول الضوابط المنهجية في تحقيق النصوص الرياضية. وأشرف على الورشة التي أُقيمت تحت عنوان (الضوابط المنهجية في تحقيق النصوص الرياضية) المعهد العالي للتراث التابع للهيأة. وقال مدير المعهد السيد عبد الحكيم الصافي، إنّ "الورشة التي حاضر فيها الشيخ فاضل الحلي وأدارها الدكتور محمد المرعبي تأتي ضمن خطط المعهد في إقامة الورش العلمية وخصوصًا طلبة المعهد، لما فيها من رفد علمي لهم، إضافة إلى ما تمّ أخذه خلال المحاضرات التي تُلقى في المعهد".
من جانبه بيّن محاضر الورشة الشيخ فاضل الحلي، أنّ "الورشة تضمّنت محورين أساسيين، المحور الأول هو مكونات النصّ الرياضي، أمّا المحور الثاني فقد تضمّن أهم الضوابط المنهجية في تحقيق النصوص الرياضية"، مبينًا أنّه "لا يمكن ضبط النصّ دون الاطلاع على هذه الضوابط، وضبط النص هو الغاية الأساس للمحقّق". وأشار إلى أنّ" الورشة تهدف إلى التعريف بمجموعة من القواعد والضوابط التي لابد للمحقّق من الاطلاع عليها في ضبط النص الرياضي؛ لأنّ ما يميّز النص الرياضي عن غيره من النصوص احتوائه على هذه المكونات التي تخلو عنها بقية النصوص التراثية". ويُعدّ الهدف من تأسيس المعهد العالي للتراث هو إحياء تراث أعلام الإمامية وإعداد نخبة من المحققين ممن لهم الخبرة الكافية في التعامل مع المخطوطات وتحقيقها ونشرها