شرع مختبر متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدّسة، بصيانة وترميم بندقية قوقازية قديمة وثمينة. وقال مسؤول شعبة المختبر السيّد حسن هادي، إنّ "مختبر المتحف متخصّص بترميم وصيانة القطع المتحفية ويعمل على إدامة النفائس بصورةٍ مستمرة؛ إذ شرع المختصّون في شعبة المختبر بترميم بندقيةٍ قوقازية قديمة وثمينة، وصلت إلى المختبر وهي تعاني من أضرار عديدة، وخصوصاً في الأجزاء الخشبية". وبيّن هادي، "قبيل الشروع بعملية الصيانة عملت الملاكات على تصوير مفصّل لأجزاء البندقيّة مع توثيق معلوماتها كاملة، وشملت الصيانة الأجزاء المعدنية من الماكينة والماسورة والزناد وقنطرة الزناد، وباقي الإضافات المطعّمة بالنحاس والبرونز". وتابع ، إنّه "بعد الانتهاء من مرحلة الصيانة باشرت الملاكات بمرحلة الترميم التي تتضمّن إضافة قطعة من خشب (الجاوي) إلى مكان القطعة المفقودة، وتمّ اختيار هذا النوع من الخشب بسبب سهولة تشكيله وتشابه لونه مع لون قطعة السلاح الأصلية، وبعد إكمال الصيانة يتمّ طلاء القطعة بموادّ حافظة تقيها من متغيّرات المناخ مثل الرطوبة ودرجة الحرارة والتلوث، لتكون البندقية صالحة للعرض".
وتحتوي خزانة العتبة العبّاسية المقدّسة وخاصة متحف الكفيل، على مجموعةٍ من البنادق القديمة القيّمة التي تتراوح أعمارها بين 150 سنة إلى 200 سنة، وفقًا لمسؤول الشعبة.