أقام قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية، ندوةً معرفية بالتعاون مع كلّية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة واسط. وتأتي الندوة التي أشرف عليها مركزُ تراث كربلاء تحت عنوان (قراءات معرفية في الجهود العلمية لعلماء كربلاء في القرن العاشر الهجري)؛ تمهيداً لمؤتمره العلمي الدولي الثاني (حراك كربلاء العلمي في القرن العاشر الهجري) الذي سيُعقد في شهر تشرين الثاني من العام الجاري تحت شعار (تراثُنا هويّتُنا). ابتُدِئت الندوة التي أُقِيمت في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) التابعة للكلية المذكورة، بقراءة آياتٍ مباركاتٍ من الذكر الحكيم، تلتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح العلماء والشهداء الأبرار، ثم كلمة لمركز تراث كربلاء ألقاها معاون مدير المركز الدكتور حيدر العزاوي، بيّن فيها سياسة المركز بالتعاون مع المؤسّسات الجامعية، والانفتاح عليها في مختلف مجالات إحياء التراث الإسلامي ونشره، وأثنى على تفاعل الأكاديميّين مع عنوان المؤتمر المذكور. بعد ذلك بدأت أعمال الندوة التي ترأسها أ. د. محمد فهد القيسي، وقد تضمّنت إلقاء بحثين: الأوّل للباحث أ. م. د. صباح حسن فلاح بعنوان: (حياة الشيخ الكفعمي -رحمه الله- وموروثه العلمي)، والبحث الثاني بعنوان: (الشاهد القرآنيّ عند الشيخ الكفعمي -رحمه الله- كتاب المقام الأسنى مثالاً)، للباحث أ. د. عماد جبار كاظم. وقال العزاوي، إن "الهدف من الندوة تحريك أقلام الباحثين واقتراح الموضوعات العلمية، تمهيداً للمؤتمر الدولي الثاني (حراك كربلاء العلمي في القرن العاشر الهجري)".
بدوره قال معاون عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة واسط أ. د هاشم الحسيني، "نثمّن دور العتبة العباسية المقدّسة في الانفتاح على الجامعات والمؤسّسات العلمية والأكاديمية العراقيّة، ومن هذا الدور المُثمِر إنشاء مراكز لإحياء التراث في العراق". وأضاف أن "هذه الندوة جاءت لغرض التعريف بالتراث الفكري الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، وتشجيع باحثينا الأكاديميين والطلبة لغرض الانفتاح والمشاركة في المؤتمر العلميّ، لاستثمار النشاط وتنمية الحركة العلمية والثقافية".