أنجزت العتبة العباسية
المقدسة ضمن سلسلة مشاريع البنى التحتية التي تعمل عليها لتوفير كل ما يخدم الزائرين،
أو يمول خدماتهم، أنجزت المرحلة الأولى من مشروع المجمع الصناعي والمخزني (السقاء
2) التابع لها، وافتتحت هذه المرحلة، في حفل رسمي ضم شخصيات دينية وحكومية ورجال أعمال.
مندوب جريدة صدى
الروضتين - الصادرة من العتبة - كان هناك وأجرى هذه التغطية للمشروع:
فقد صرح لموقع (الكفيل)
رئيس قسم المشاريع في العتبة العباسية المقدسة والمشرف على المشروع المهندس ضياء مجيد
جعفر إن افتتاح المرحلة الأولى للمشروع هذا اليوم السبت 27 آذار2010م، قد جاءت
بمناسبة ذكرى مولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام مبيناً أن مجمل المشروع
متكون من أربع مراحل .
وأضاف المهندس المختص
سيكون هذا المشروع جزء مهماً يُضاف إلى البنية التحتية للعتبة المقدسة، والتي
عملت أقسامها - المستحدثة بعد سقوط الطاغية – على إنشاء أغلبها الأعظم بعد
9/4/2003م، وتطوير القديم منها - رغم قلته - وبخطىً متسارعة.
وبين المهندس ضياء
إن مجمع (السقاء 2 ) سيضم كافة الورش الصناعية التي أنشأتها العتبة في أوقات
سابقة بعد 9/4/2003م، ومن ضمنها محطة تحلية للمياه، أو تلك التي ستستحدثها لاحقاً إن
شاء الله.
مضيفاً قامت
كوادر العتبة ممثلة بقسم المشاريع الهندسية في مشروع المجمع الصناعي والمخزني الجديد
بأعمال تسوية التربة وبناء السور الخارجي للمشروع وستقوم كذلك بأعمال إنشاء الشوارع
الخاصة بالمشروع والبنايات الخدمية فيه والخاصة بالإدارة والضيافة وتوابعها من المنشآت
الصحية وغيرها، فيما قامت شركة Detay yapi التركية بأعمال إنشاء بنايات المجمع الصناعي والمخزني مبينا
إن استقدام الشركة التركية كان لإدخال الخبرة الأجنبية إلى البلاد وتشجيع المستثمرين
الأجانب للدخول إلى العراق.
وأشار المهندس المسؤول
إلى المشروع بأرقام تعبر عن ضخامته فقال أنشأت هذه المرحلة من المشروع على مساحة
2500م2 ، بطول 100م وعرض 25م وارتفاع 9م لتوفر 7500م2 من مساحة التخزين.
مضيفاً كما
أنشأ في المخازن، فتحات إنارة طبيعية في السقف، وتوجد فيها ست أبواب هيدروليكية ضخمة
تعمل آليا أو يدوياً، حسب الحاجة، وزودت كذلك بمنظومة حريق وشبكة
تصريف داخلية.
وقد اُقيم احتفال
رسمي بافتتاح المشروع حضره بالإضافة لأمين عام العتبة العباسية المقدسة الذي كان في
استقبال ضيوفه، كلاً من رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري، ومحافظ كربلاء
المقدسة المهندس آمال الدين الهر، ونائب رئيس مجلس المحافظة وعددا من القيادات الأمنية
والمدنية في الحكومة المحلية لحافظة كربلاء المقدسة، كما حضر الحفل وفد مثل الأمانة
العامة للعتبة الحسينية المقدسة ترأسه نائب أمينها العام السيد أفضل الشامي، وعددٌ
من كبار مسؤولي العتبة العباسية المقدسة ومنتسبيها.
وقد ألقيت في الحفل
بعد تلاوة آيٍ من الذكر الحكيم، كلمات لكبار المسؤولين وقصيدة بالمناسبة وقـُرأ نشيد
خدم العتبة العباسية المقدسة.
فقد بين السيد صالح
الحيدري في كلمته عن عظيم إعجابه بقوله: ما نشاهده هو ضخامة المشروع، وبناء
المخازن بهذا المستوى الراقي الذي يحافظ على المال العام، ويحمي المواد التي تحت تقع
سلطة الأمانة العامة للعتبة المقدسة، كما إننا نثني على الجهود المبذولة من قبل العتبة
العباسية المقدسة وعلى رأسها السيد أحمد الصافي وبقية المهندسين والعاملين في شتى أقسامها
مضيفاً المشروع رائع، ويعجز الإنسان عن وصفة في مرحلته الأولى، ولا نملك إلا
أن نبارك المشروع ككل.
أما أمين عام العتبة
العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي فقال: سيكون هذا المشروع، إن شاء الله، فاتحة
خير لمشاريع كثيرة في العراق.
مضيفاً ساعد
هذا المشروع في الخروج عن الطور التقليدي للأبنية، ونشكر الأخوة الذين تكبدوا عناء
أنجاح المشروع، الذي اخترنا له إسم السقاء ليعيدنا إلى تلك الواقعة الأليمة التي جسدت
معاني التضحية والإيثار.
وأضاف أن دل
هذا المشروع على شيء، فإنما يدل على أننا نستطيع أن نبني هذا البلد المعطاء، ومن سار
على الدرب وصل، ولنتذكر أن العراق يستحق كل خير. أما السيد المحافظ فقال:
نبارك للعتبة العباسية المقدسة، هذا الصرح المهم، الذي يكشف عن اهمية أن نشارك
جميعاً في العمل في خدمة هذه المحافظة، وإن إنشاء المخازن جزء مفصلي مهم من سير الحياة
العامة.
وأعلن السيد نائب
رئيس مجلس المحافظة استعداده للتعاون مع العتبتين المقدستين للنهوض بالمدينة
المقدسة مبيناً فمثل هذه المشاريع تلاقي ترحيباً كبيراً من قبل الحكومة
المحلية وأضاف نبارك للعتبة هذا الصرح الذي يشرح الصدور، وهذا العمل الرائع
المتقن والمنجز بفترة زمنية قليلة.
وبعد انتهاء الحفل
تجول الضيوف يصحبهم السيد الأمين العام في أروقة المشروع واستمعوا لشرح حول مفاصله
المختلفة.
وللإطلاع على مجموعة
من صور المجمع الصناعي والمخزني (السقاء1)المنفذ بالكوادر العراقية في العتبة، ومجموعة
من صور أعمال تشييد مجمع (السقاء 2) الذي هو قيد التنفيذ من كوادر الشركة التركية،
وتقوم الكوادر العراقية لقسم المشاريع الهندسية في العتبة داخل المشروع، بأعمال المجمع
الإداري والخدمي فيه مع الشوارع والسور المحيط بالمجمع.
يذكر أن قسم المشاريع
الهندسية وقسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة قد نفذا العشرات
من المشاريع الكبيرة فضلاً عن المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة منذ تأسيسهما بعد
سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية، وأشرفا على ما تبقى منها
والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه
عمالة أجنبية. وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام
العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن
الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية
والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها
ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء
العراقي، وبنسبة 90% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 10% - من الأموال الواردة
إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة،
والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب.