أبرمت جامعةُ الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، ودائرةُ الصحّة في محافظة النجف الأشرف، اتّفاقيةَ تعاونٍ مشتركٍ بهدف خلق توأمةٍ بين الجانبَيْن، وبما يُسهم في ضمان الجودة في مخرجات التعليم والتدريب، كما تهدف إلى مدّ الجسور بين الجانبَيْن في المجالات النظريّة والتطبيقيّة.

وُقِّعت الاتّفاقيةُ في حرم جامعة الكفيل التي مثّلها رئيسُها الأستاذ الدكتور نورس محمد شهيد الدهان، والدكتور أحمد عباس الأسدي مدير عام دائرة صحّة النجف الأشرف، وبحضور عددٍ من ملاكات الجانبَيْن.

وقال رئيسُ الجامعة لشبكة الكفيل: إنّ "هذه الاتّفاقية التي وُقّعت هي واحدةٌ من بين العديد من الاتفاقيّات ومذكّرات التعاون والعمل المشترك بين الجامعة ومؤسّساتٍ أُخَر، وجميعها جاءت انطلاقاً من رؤية العتبة العبّاسية المقدّسة ومتولّيها الشرعيّ بالتحسين والتطوير المستمرَّيْن، وتعزيز التعاون بين القطّاع الأكاديميّ وأرباب العمل، للوصول إلى مخرجاتٍ نوعيّة تلبّي الأهداف والمعايير الأكاديميّة والعمليّة، وتهيّئ الطلبة بشكلٍ يلبّي حاجة سوق العمل من الكوادر المؤهَّلة بالمفاهيم والكفايات المناسبة".

وأضاف أنّ "الاتّفاقية ضمّت العديد من الفقرات، كان أهمّها تعزيز الروابط العلميّة وتوسيع برامج التبادل الأكاديميّة والبحوث المشتركة، ممّا ينعكس على واقع خدمة المجتمع في محافظة النجف الأشرف من جهة والمخرج التعليميّ من جهةٍ أخرى، إضافةً إلى الجانب التدريبيّ للطلبة، وستُسهم في تقديم خدمات الرعاية الصحّية المهنيّة في جوٍّ من البيئة العلميّة والأكاديميّة المُثلى، لتأمين أفضل خدمةٍ للمريض".

وفي السياق نفسه أكّد مديرُ دائرة صحّة محافظة النجف الأشرف أنّ "هذه الاتّفاقيّة ستعزّز من أُطر التعاون والتدريب للطلبة من ذوي الاختصاصات الطبّية في الجامعة، وهي باكورة لاتّفاقٍ وتعاونٍ أوسع، وسيعمل قسمُ التدريب والتطوير في دائرة صحّة النجف الأشرف على زيادة خبرة الطلبة، وترجمة مخرجاتهم العلميّة إلى واقعٍ ملموس يتلاءم مع ما تشهده الجامعة من تطوّر في مجالاتها العلميّة، لضمان جودة المخرجات".

هذا وقد أجرى الوفدُ الزائر جولةً داخل أروقة الجامعة وقاعاتها الدراسيّة والمختبرات التعليميّة فيها، والاطّلاع على الأنظمة الإلكترونيّة والتقنيّات الحديثة في التصميم، وأعرب عن إعجابه بالبيئة التعليميّة للجامعة وتقنيّة الأجهزة المختبريّة والطبّية التي وفّرتها الجامعة، بما يضمن تخريج عناصر فاعلة تغطّي حاجة المجتمع بمستوىً من الكفاءة والأداء الوظيفيّ.