استأنفَ خَدَمةُ مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ممارستهم الولائيّة، تيمّناً بذكرى ولادته العطرة التي توافق هذا اليوم الثلاثاء الرابع من شعبان، وذلك بعد انقطاعٍ دام أكثر من سنتين نتيجة تداعيات وباء كورونا.

واشترك في هذه الممارسة الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد مصطفى مرتضى ضياء الدين ونائبُه وعددٌ من أعضاء مجلس إدارتها، إضافة إلى حكومة محافظة كربلاء المحلّية وجمعٍ كبيرٍ من الزائرين المهنِّئِين بهذه الذكرى العطرة.

وكما جرت العادةُ في إقامة هذه الممارسة فقد اصطفّ خَدَمَةُ المرقد الطاهر على شكل خطوطٍ متوازية، متّجهين صوب الشبّاك الطاهر لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ليقرأوا زيارته المخصوصة ويشهدوا له (بِالتَّسْلِيمِ وَالتَّصْدِيقِ وَالْوَفاءِ وَالنَّصِيحَةِ، لِخَلَفِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ- الْمُرْسَلِ، وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ، وَالدَّليلِ الْعالِمِ، وَالْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ...).

بعد ذلك ارتفعت الأصواتُ وهي تُنشد لحن الإباء (نشيد العتبة العبّاسية المقدّسة) في حضرة صاحب الفضل والجود، لتصل ذروتها عقب ذلك وتصدح بأعذب القصائد والموشّحات التي ترنّمت أبياتها بذكرى ولادة الغيرة الهاشميّة والولاء الفاطميّ والإباء الحسينيّ، ولادة بدر البدور ونور النور قمر العشيرة وساقي العطاشى باب الحوائج أبي الفضـل العبّاس(عليه السلام).