اختتم مركزُ المشاريع القرآنيّة التابع لمعهد القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة مشروع أمير القرّاء الوطني بنسخته الرابعة، الذي يُعنى برعاية وإعداد الموهوبين البراعم في العراق ضمن دراسةٍ علميّة وفنية وفي مدّةٍ قصيرة ومثاليّة، تسهم في خلق جيلٍ قرآنيّ متميّز يأخذ على عاتقه إكمال المسيرة القرآنيّة بخطواتٍ ثابتة لتعليمهم التلاوة على نظامٍ حديث.
حفلُ الختام أُقيم في مضيف أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) واستُهِلَّ بتلاوةٍ جماعيّة عطرة على الطريقة العراقيّة لطلبة مدرسة الحافظ خليل إسماعيل، ثمّ كلمة لمدير معهد القرآن الكريم فضيلة الشيخ جواد النصراوي قدّم فيها شكره الكبير لمركز المشاريع القرآنيّة والعاملين في مشروع أمير القرّاء الوطني بنسخته الرابعة، على جهودهم الكبيرة التي أثمرت هذه الثمار الطيّبة، مبيّناً: "إنّ المعهد عازمٌ على مواصلة هذا المجهود الكبير وأنّ مشاريعه متواصلة وهو يطمح للزيادة، ولن يترك أيّ فرصةٍ من شأنها خدمة كتاب الله العزيز وكلّ من يسعى لتعلّم علومه ومعارفه".
كما تضمّن حفلُ الختام تكريماً للعاملين في المشروع من أساتذةٍ وكادرٍ إداريّ وخدميّ وجميع الطلبة المشاركين فيه، وتقدّم بهذا التكريم قسمُ مضيف العتبة العبّاسية المقدّسة والحاج الملّا باسم الكربلائي.
يُذكر أنّ مشروع أمير القرّاء بنسخته الرابعة كشف عن الكثير من الموهبين في التلاوة وقدّم لهم تدريباً ساهم في تطويرهم بشكل كبير، كما تضمّن المشروع الكثير من المحطّات الفكريّة والتربويّة التي تهدف إلى بناء البراعم بناءً إيمانيّاً متكاملًا، وتضمّن المشروع كذلك توفير الخدمات والترفيه وكلّ ما من شأنه تحقيق الهدف المنشود، ويستهدف هذا المشروع طلبة المدارس الابتدائيّة والمتوسّطة من مختلف المحافظات العراقيّة، واغتنام فرصة العطلة الصيفيّة لإعداد مجموعةٍ كبيرةٍ من القرّاء البراعم وإيصالهم الى مستوىً جيّد من التلاوة في فترةٍ نوعيةٍ وهي شهران تقريباً كمرحلةٍ أولى لهذا المشروع..