شرعَ مركزُ مُلتقى القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بتنظيم برنامجٍ لاستضافة 250 تربويّاً بين مُشرِفٍ ومدرِّسٍ ومعلِّمٍ من محافظة واسط، يضمّ باقةً من الأنشطة والفعّاليات الهادفة إلى تعزيز الجانب التربويّ والتعليميّ.

وقال مديرُ المركز الشيخ حارث الداحي لشبكة الكفيل إنّ "هذا البرنامج هو أحدُ البرامج التي شملتها الخطّةُ السنويّة للمركز، وجاء بناءً على توجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، حيث سيتمّ من خلاله استضافة (250) تربويّاً من محافظة واسط على شكل وجبات، كلّ وجبةٍ تضمّ (50) مشاركاً بالتنسيق مع معتمد المرجعيّة العُليا في مدينة الدبوني الشيخ حازم الدبوني".

وأضاف "فقرات البرنامح وُزّعت على ثلاثة أيّام على أن تعقبها باقي الوجبات تباعاً، وضمّ البرنامجُ فقراتٍ عديدة كان أهمّها تقديم محاضراتٍ وورشٍ وحواريّات حول ردّ الشبهات المعاصرة ومفهومها، وكيف يتمّ حلّها وتشخصيها حسب أنواعها الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة وغيرها من الشبهات، وإلى مَنْ هي موجّهة وكيفيّة تكوين المصدّات الفكريّة لردع هذه الشبهات وتحجيمها والحدّ من انتشارها، باتّباع آليّاتٍ حديثة وعلميّة، كذلك كانت هناك ورشٌ تنمويّة ومحاضرات في (صناعة الشخصيّة -أفضل طرق التفاوض وحلّ النزاع - التغيّر الاجتماعيّ وصراع الأجيال - الابتزاز الإلكترونيّ - الضرورة العقليّة في اتّباع الفقيه)، وجميعها قدّمَها محاضِرُو المركز".

وتابع الداحي "شمل البرنامج كذلك إجراء جولةٍ على مجموعة مدارس العميد التعليميّة، لأجل الاطّلاع على منهجها التربويّ والتعليميّ والطرائق المتّبعة في إيصال المعلومة للمتعلّمين بمختلف مراحلهم الدراسيّة، ودراسة آليّات كيفيّة تعميم هذه التجربة التي وصفوها بالناجحة إلى مدارسهم ومؤسّساتهم التربويّة والتعليميّة".

وأكّد أنّ "الهدف من إقامة هذا البرنامج لهذه الفئة هو لتعزيز أواصر التعاون، ومدّ جسورٍ معرفيّةٍ وثقافيّة بين العتبة العبّاسية المقدّسة وهذه الفئة، التي يُعوّل عليها في بناء المجتمع وبما يُسهم في تطوير قدرات ومهارات المشتركين من جهة، ونقل ما اكتسبوه خلال هذا البرنامج إلى وسطهم من الطلبة والمجتمع من جهةٍ أخرى".

وفي السياق نفسه عبّر الدكتور عبّاس فاضل مديرُ مدرسة المتفوّقين في العزيزيّة نيابةً عن المشتركين، عن عظيم شكره وامتنانه للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين على هذا البرنامج، الذي وصفه بأنّه ذو فائدةٍ وحقّق لنا ما نبتغيه، وأكّد شكره للعتبة على مدّ أواصر التعاون بين المؤسّسات ومنها مديريّة تربية العزيزيّة لتبادل الأفكار والرؤى، من أجل بناء الأجيال على جميع الصعد، لخلق جيلٍ متعلّمٍ ومتنوّرٍ علميّاً وتربويّاً وفكريّاً ومعرفيّاً.