انطلقتْ عصرَ هذا اليوم الخميس (23 جمادى الآخرة 1443هـ) الموافق لـ(27 كانون الثاني 2022م)، فعّالياتُ اليوم الأوّل من فقرات الحفل المركزيّ السنويّ لتخرّج طالبات الجامعات العراقيّة (بنات الكفيل الدفعة الثالثة)، الذي تُقيمه شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة تحت شعار: (من نورِ فاطمة -عليها السلام- نُضيءُ العالم).

فعّاليةُ الافتتاح كانت من قاعة مجمّع الشيخ الكليني(رضوان الله عليه)، وقد احتضنت الطالبات المتخرّجات من (12) محافظة، وابتُدِئت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم أعقبتها كلمةٌ ترحيبيّة ألقتها مسؤولةُ شعبة مدارس الكفيل الدينيّة السيّدة بشرى الكناني، واستهلّتها بالقول: "نبارك لكم ميلاد سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام)، التي نجتمع اليوم تحت رعايتها وبركاتها للاحتفال بتخرّج بناتنا من الجامعات العراقيّة بشتّى التخصّصات، وفي هذا اليوم نتمنّى لكنّ مستقبلاً واعداً".

وأضافت أنّ "العتبة العبّاسية المقدّسة أثبتت نجاحاتها المتوالية والمتواصلة على جميع الصُعُد، وبمختلف المشاريع التي نفّذتها، وكانت وما زالت المصداق لخدمة بلدنا العزيز ولها الدورُ الكبير والرياديّ في عددٍ من المشاريع المتنوّعة، التي تصبّ في خدمة المجتمع وعادت بالنفع على أولادنا، إذ احتضنت هذه المشاريع الآلاف من شبابنا وبناتنا، وبذلك أسهمت وبشكلٍ فاعل في تشغيل الأيدي العاملة وتوفير أفضل الخدمات، وما رعايتها لهذا المحفل الاحتفائيّ إلّا جزءٌ من تلك الأنشطة والفعّاليات التي تقدّمها للوسط الجامعيّ".

أُلقيت بعدها محاضرةٌ تنمويّة تثقيفيّة كانت بعنوان (مشبك السعادة)، تلاها عرضٌ مسرحيّ لطالبات مدرسة فاطمة بنت أسد الدينيّة تحت عنوان: (حياء فاطمة الزهراء-عليها السلام-).

لتستَمِعَ الحاضراتُ بعد ذلك إلى الموشّح الولائيّ المهدويّ الذي قدّمته فرقةُ ملائكة الرحمة من هيأة الصدّيقة الطاهرة الطبّية، من ثمّ صدحت الحناجرُ بقوافي الشعر وقصائده التي ترنّمت أبياتُها بسيّدة نساء العالمين(عليها السلام)، وقد قدّمتها مجموعةٌ من محاضِرات شعبة الخطابة الحسينيّة النسويّة، بالإضافة إلى انشودة قدّمتها مجموعةٌ من طالبات محافظة البصرة.

وتواصلت الفعّالياتُ بفقراتها في إقامة مسابقةٍ للطالبات كانت بعنوان: (فاطمة الزهراء عليها السلام سيّدة الوجود)، أعدّتها الوحدةُ القرآنيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة وتنوّعت أسئلتُها ما بين العلميّة والطبّية والفقهيّة والقرآنيّة، وقد شهدت هذه الفقرة تفاعلاً ومشاركةً واسعةً من قِبل الطالبات.
وكان مسك ختام هذه الفعّالية بتكريم الجهات المساهِمة في إقامتها على أن تُستأنف فعّالياتُ الحفل صباح يوم غدٍ الجمعة، الذي سيحمل بين طيّاته العديد من الفقرات ضمن منهاج الحفل.

هذا وقد شهد هذا النشاط تفاعلاً وسعادةً غامرةً من قِبل الطالبات، اللّاتي عبّرن عن سعادتهنّ وامتنانهنّ للقائمين على هذا الحفل البهيج، الذي هو مصداقٌ للأنموذج الأمثل لحفلات التخرّج التي يجب أن تُقام، ويُعدّ الجانب المشرق للمرأة المسلمة في يومنا هذا.