نظّم قسمُ علوم القرآن والتربية الإسلاميّة في كلّية التربية للعلوم الإنسانيّة في جامعة واسط، بالتعاون مع العتبة العبّاسية المقدّسة ومشروع (كي تكونَ حسينيّاً)، مسابقةً قرآنيّةً في التلاوة والتجويد بمشاركة قرّاء من مختلف كلّيات الجامعة، وحضور جمعٍ من ملاكاتها التدريسيّة وطلبتها.
المسابقةُ التي أُقِيمت صباح يوم الأربعاء (1 جمادى الأولى 1443هـ) الموافق لـ(5 كانون الثاني 2022م) في قاعة الكلّية المركزيّة، تندرجُ ضمن أنشطة وفعّاليات مشروع فتية الكفيل الوطنيّ الذي يُشرف عليه قسمُ العلاقات العامّة، متمثِّلاً بشعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وبحسب مذكّرة التعاون بين الجانبَيْن.
وقال رئيسُ الجامعة الأستاذ الدكتور مازن الحسينيّ في مستهلّ افتتاح المسابقة: "أهمّية الاهتمام بالقرآن الكريم وأهمّية التعاون المشترك بين الجامعة والعتبة العبّاسية المقدّسة، هي من أولويّاتنا بما يخدم العمل العلميّ والثقافيّ والفكريّ المشترك"، مشيراً إلى أنّ "هناك جهوداً كبيرة قد بذلتها الجامعة في مجال خدمة القرآن الكريم، من خلال تأسيس وحدةٍ خاصّة بعلوم القرآن الكريم والسعي لتطويرها وتوسيعها".
من جهته أكّد رئيسُ وفد العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ محسن الأسدي من قسم الشؤون الدينيّة فيها، أنّ "الاهتمام بالقرآن الكريم وتعلّمه هو تطبيقٌ عمليّ لما يحبّه اللهُ ويرضاه، وأهلُ القرآن هم أهلُ الجنّة كما قال في ذلك رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله)"، مبيّناً أنّ "العتبة العبّاسية المقدّسة قد أفردت جزءاً كبيراً من اهتماماتها بالمجال القرآنيّ وثقافته، وسعت إلى تجذيره بين جميع أوساط المجتمع ومنها فئة الطلبة الجامعيّين، من خلال إقامة الدورات والمحافل والمسابقات القرآنيّة والسعي إلى دعم المشاريع الطلّابية القرآنيّة في جميع المجالات".
وتضمّنت المسابقةُ مشاركة مجموعةٍ من الطلبة من مختلف كلّيات الجامعة، بإشراف لجنة تحكيمٍ مكوّنة من عددٍ من الأساتذة المختصّين في مجال التلاوة والتجويد، لاختيار الأفضل من أجل المشاركة في المسابقات الوطنيّة والدوليّة مستقبَلاً.
ليكون مسك الختام بتكريم الطلبة الفائزين الذين اجتازوا الاختبارات القرآنيّة، التي وضعتها لجنةُ التحكيم بدقّةٍ وعناية.
يُذكر أنّ المسابقة تهدف إلى اكتشاف الطاقات الصوتيّة لدى الطلبة، والاهتمام بها وتنمية مهاراتهم القرآنيّة، فضلاً عن السعي لخدمة القرآن الكريم في المجالات العلميّة والتربويّة والإنسانيّة والثقافيّة وغيرها.