أطلقت جامعةُ الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، حملةً تثقيفيّة وتوعويّةً حول المضادّات الحيويّة والآثار السلبيّة المترتّبة على سوء استخدامها أو الاستخدام المُفرِط لها، وذلك تزامناً مع الأسبوع العالميّ للتوعية بشأن المضادّات الحيويّة، الهادف إلى تعزيز أفضل الممارسات للحدّ من ظهور وانتشار الميكروبات المُقاوِمة للمضادّات الحيويّة، سواءً في البشر أو الحيوانات.

الحملةُ التي نظّمتها كلّياتُ الصيدلة وطبّ الأسنان والتقنيّات الطبّية والصحّية في الجامعة، تضمّنت فعّالياتٍ عديدةً أهمّها إقامة مهرجانٍ علميّ انطلقت فعّالياته صباح هذا اليوم الثلاثاء (17 ربيع الآخر 1443هـ) الموافق لـ(23 تشرين الثاني 2021م) في أروقتها، وشملَ عرضَ العديد من أعمال وأنشطة الطلبة كلٌّ حسبَ تخصّصِهِ، التي تهدف إلى المساهمة الفاعلة في التوعية الطبّية ونشر الثقافة الصحّية، وبيان أهمّ النقاط المتعلّقة بمقاوَمةِ المضادّات الحيويّة، وكيف يُمكننا كمجتمعٍ أن نتصدّى لها لكون أنّ مقاومتها هي واحدةٌ من أهمّ المخاطر التي تهدّد الصحّة.

وحضر حفلَ افتتاح المهرجان عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذُ الدكتور عبّاس رشيد الموسوي، ورئيسُ الجامعة الأستاذ الدكتور نورس شهيد الدهّان ومعاوناه وعددٌ من عمداء الكلّيات وتدريسيّيها وطلبتها.

وقال رئيسُ الجامعة لشبكة الكفيل، إنّ: "الجامعة حريصةٌ كلّ الحرصِ على دعم أيّ نشاطٍ طلّابي يهدف إلى الإسهام في تثقيف المجتمع وزيادة وعيه، تجاه أيّ حالةٍ صحّية أو طبّية أو مجتمعيّة، ومنها استخدام المضادّات الحيويّة التي تكون على تماسٍّ مباشر مع حياة الإنسان، والتي يجب أن يُحسَنَ استخدامها، بالإضافة إلى لفت الأنظار إلى أفضل الوسائل والطرق التي تحدّ من تفاقم هذه الظاهرة، والعمل على تقديم المشورة خصوصاً في مجال صرف الأدوية".

يُشار إلى أنّ الأسبوع العالميّ للتوعية بشأن المضادّات الحيويّة، يهدف إلى زيادة الوعي بالمقاومة للمضادّات الحيويّة، وتشجيع أفضل الممارسات بين عامّة الناس والعاملين في مجال الصحّة وصانِعي السياسات، لتجنّب المزيد من ظهور وانتشار العدوى المقاوِمة للأدوية.