شارك مركزُ مُلتقى القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في فعّاليات الموسم الثقافيّ الخامس لزيارة الأربعين، الذي تُقيمه مؤسّسةُ القبس للثقافة والتنمية بالتعاون مع العتبتَيْن المقدّستَيْن.
المشروع كانت انطلاقته في مدينة سيّد الأوصياء(عليه السلام) التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة، الواقعة على طريق (النجف – بغداد)، ويضمّ بين طيّاته حزمةً من الفعّاليات والأنشطة التثقيفيّة والفكريّة التي تخاطب فئات الزائرين كافّة.
وقال مسؤولُ المركز الشيخ حارث الداحي لشبكة الكفيل، إنّ: "المشاركة في هذا الموسم الثقافيّ لزيارة الأربعين، جاء تعزيزاً للتعاون والعمل المشترك مع مؤسّسة القبس للثقافة والتنمية، فلدينا معها مشاريعُ مستمرّة طيلة العام حسب جدول عملٍ متّفقٍ عليه بين الطرفين، لكن مشاركتنا في هذا الموسم تأتي نظراً لأهمّية الزيارة وللخروج بأفضل النتائج، وبما يعود بالنفع والفائدة على الزائر الكريم، وكانت مشاركتنا وحضورنا مميّزين".
وأضاف: "حيث تمّ تقديم باقةٍ من الخدمات الثقافيّة الواسعة، اشترك فيها ثلاثة محاضرين من محاضري مركزنا، ليقدّموا محاضراتٍ لمجاميع من الزائرين خلال استضافتهم في محطّاتٍ خاصّة تُطرح فيها مواضيع توعويّة تثقيفيّة إرشاديّة تنمويّة، وبأسلوبٍ حداثويّ بعيدٍ عن الملل قريبٍ من التشويق يجذب الزائر، مع مراعاة عامل الوقت وأعداد الزائرين وفئاتهم العمريّة، وسيستمرّ العمل بهذا المشروع حتّى ختام الزيارة".
وقد أشار سماحة المشرفُ العامُّ على المؤسّسة فضيلة العلّامة الشيخ طارق البغدادي (دامت توفيقاته) في كلمته بانطلاق الموسم، إلى أنّ: "الموسم هذه السنة يستند إلى رسائل مهمّة في مقدّمتها الحفاظ على الهويّة الثقافيّة، التي طالما أكّدت عليها المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا، أمّا الرسالة الثانية هي الثقة بالتاريخ وهويّة الأمّة وسلامة المنهج الذي أسّسه الرّسولُ الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أمّا الثالثة فهي العمل على تعزيز مفاهيم التماسك القويّ في المجتمع، والتوجّه نحو بناء المجتمع والإنسان الصالح".