تُقدّم وحدةُ الإعارة التابعة لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة خدمات الإعارة عن بُعد، المتمثّلة بتوفير أجزاء من مصادر لا وجود لنسخٍ إلكترونيّة منها، ممّا يصعب على الباحث إيجادها في ظلّ غلق الكثير من المكتبات أبوابَها بسبب الظرف الصحّي الراهن.
وعن هذه الخدمة الفريدة بيّن مسؤولُ الوحدة المذكورة الأستاذ عبد الحميد عبد الرضا الصافي لشبكة الكفيل العالميّة قائلاً: "تتلخّص خدمةُ الإعارة عن بُعد التي تقوم بها وحدتُنا، بتوفير صورٍ من المصادر الورقيّة التي لا توجد لها نسخٌ إلكترونيّة، وذلك من خلال أخذ اسم المصدر من الباحث وتحديد الجزء المطلوب من هذا المصدر، ثمّ تصويره وإرساله".
وأضاف: "تكون آليّةُ العمل من خلال توفير استمارةٍ إلكترونيّة على موقع المكتبة، أو على صفحة مكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة على موقع الفيس بوك، يكون على الباحث أن يملأها، وترافقها إرشاداتٌ عن كيفيّة ملئها، وبعد عمليّة ملء الاستمارة وتحديد المصدر المراد والجزء المطلوب من المصدر، تتمّ عمليّة الإعارة عن بُعْد عقب تصوير هذا الجزء وإرساله للباحث".
وتابع: "عمليّةُ الإعارة عن بُعْد تتمّ وفقاً لقوانين المكتبات العامّة وبأعلى دقّةٍ ممكنة وبمهنيّة، حيث لا يتجاوز عددُ صفحات الأجزاء المصوّرة (50) صفحة، ولها مدّةٌ معيّنة مقدارها أسبوع واحد ثمّ تتلاشى من حساب الباحث، إضافةً إلى ذلك فإنّ الجزء المُرسَل لا يُمكن استنساخه للمحافظة على حقوق النشر".
وذكر الصافي: "في بعض الأحيان حين لا يكون عند الباحث مصدرٌ محدّد ويكتفي بالعناوين العامّة، نقوم بإرسال أكثر من عنوان لأكثر من مصدر، لكي يتسنّى له اختيار ما يفيده وينفعه، وبعد ذلك يرسل اسم العنوان المُختار لنرسل له نحن الفهرس، فيتمّ الاختيار النهائيّ للجزء المطلوب لكي يتمّ توفيره له".
وأشار إلى أنّ: "عدد المستفيدين من هذه الخدمة قد بلغ المئات من الباحثين وطلبة الدّراسات العُليا خلال فترة الوباء".
يُذكر أنّ مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة تابعةٌ لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، وتضمّ عدّة شعبٍ ومراكز مختصّة تسهم إسهاماً كبيراً في مجالات الثقافة والتراث.
وللاستفادة من خدمة الإعارة عن بُعد، يُمكن مراسلة البريد الإلكترونيّ
library-loan@alkafeel.net