استأنفت ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، أعمالها الخاصّة بتأهيل بعض مفاصل دار الحنان للعوق العقليّ الشديد في محافظة كربلاء المقدّسة، التي تندرج ضمن سلسلة مشاريعها الإنسانيّة والخدميّة التي تقدّمها لعددٍ من القطّاعات الهامّة، وذلك بعد توقّف العمل بها نتيجة تداعيات وباء كورونا، وانشغال الملاكات العاملة فيها بإنشاء بنايات الحياة التي تكفّلت بها العتبة المقدّسة في كربلاء وخارجها.
المهندس محمد مصطفى شاكر الطويل مسؤولُ شعبة الأعمال الإنشائيّة التابعة للقسم، وهي الجهة المسؤولة عن إنجاز هذه الأعمال، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "بعد أن تمّ الانتهاء من المرحلة الأولى من الأعمال في الدار، التي شملت تأهيل وإدامة واجهة الدار وإصلاحها وصبغها، وتركيب أنابيب المياه الثقيلة (المجاري) لمسافةٍ تقدّر بـ(120) متراً، مع إنشاء منهولات جديدة وربط هذا الخطّ بالمحطّة الرئيسيّة، إضافةً الى تأهيل المجمّع الصحّي للدار وإصلاح ما هو متضرّر من أنابيب المياه والتسليكات الكهربائيّة وغيرها من الأعمال، وصيانة المطبخ المركزيّ للدار مع استبدال التسليكات الكهربائيّة للدار وتزويدها بالإنارة اللّازمة، وتأهيل بعض الغرف في الدار وإعادة صبغها وجعلها ملائمة للاستخدام، علاوة على إكساء بعض الغرف والساحة الوسطى للدار، شرعت ملاكاتُنا بالفقرة الأولى من المرحلة الثانية وهي ترميم سطح المبنى وصيانته لمنع تسرّب مياه الأمطار إليه".
وأضاف: "بلغت مساحةُ السطح المكسوّ للدار الذي سيمنع تسرّب مياه الأمطار للمبنى (1500) مترٍ مربّع، وشملت ثلاث طبقات: الأولى فلانكوت والثانية القير والثالثة المادّة العازلة الأيزكوم، وبحمد الله تعالى تمّ الانتهاء من هذه الأعمال خلال مدّةٍ وجيزة".
يُذكر أنّ أعمال التأهيل هذه تأتي ضمن سلسلة الأعمال والمشاريع الإنسانيّة التي تقدّمها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، للمساهمة في إعادة تأهيل وصيانة بعض القطّاعات الحكوميّة التي تُعاني من سوء الخدمات، وكانت لها وقفاتٌ عديدة في مجموعةٍ من المدارس والمؤسّسات الإنسانيّة والمستشفيات وغيرها.