إحدى مناطق محافظةكربلاء تفتقد المياه في قريةٍ لا تبعد عن مركز ها أكثر من 12 كيلو متر فى منطقة الزبيليّة، يعتمد سكّانها البسطاء على مصدرٍ واحد للمياه، وهو المياه المنقولة عبر الصهاريج التي وفّرتها لهم العتبةُ العبّاسية المقدّسة، وذلك لشحّة وضعف مصادر المياه لديهم، وهو ما يجعلهم يواجهون عناءً شديداً وجهداً كبيراً، والحلّ كان على يد خَدَمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) حينما قرّروا توصيل مياه عذبة لهذه المنطقة التي تقنطها 51 عائلةً.
رئيسُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة وهي الجهة المشرفة على تنفيذ هذا المشروع المهندس سمير عباس أطلع شبكة الكفيل بالقول: "بعد ورود مناشداتٍ من قبل ساكني هذه المنطقة للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي بدورها أبدت موافقتها على الفور، شرعنا بإعداد التصاميم الخاصّة بالمشروع وإجراء أعمال الكشف الأوّلي له وتحديد متطلّباته، لتقوم ملاكاتنا بعدها بمراحل التنفيذ".
وأضاف: "تضمّن العمل بهذا المشروع ما يأتي:
- إجراء أعمال الحفريّات الخاصّة بالمشروع بعد تهيئة الأرض والمسارات الخاصّة بالأنابيب وبعمق (80سم).
- مدّ شبكة مياه بقرابة (750 متر مربّع) وبأنبوب ماء يبلغ قطره (4 إنجات).
- ربط شبكة المياه بشبكة الإسالة الرئيسيّة.
- ردم كافّة الحفريّات وتسويتها كي لا تؤثّر على الشكل العامّ للمنطقة أو شوارعها".
مبيّناً: "إنّ الأعمال أُنجزت في وقتٍ قياسيّ وضمن مواصفات دائرة مياه كربلاء المقدّسة، والمنطقة حاليّاً تنعم بالمياه بعد أن كان اعتمادها على الصهاريج".
أهالي المنطقة عبّروا عن فائق شكرهم وامتنانهم للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين على هذه المبادرة الإنسانيّة وسرعة الاستجابة للمناشدة، عادّين أنّها ليست بالغريبة على خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد نفّذت المئات من المشاريع الإنسانيّة في مدينة كربلاء المقدّسة وخارجها، وأغلبها ذات تماسٍّ مباشر مع حياة المواطن، كترميم وإعادة تأهيل المدارس ودور الأيتام والعجزة، بالإضافة الى نصب محطّاتٍ لتحلية المياه وإكساء الشوارع ومشاريع أخرى، وقد تكفّل قسمُ الصيانة الهندسيّة بتنفيذ أغلبها تبعاً لمواصفاتٍ وموادّ ذات مناشئ عالمية وجودة عالية، وبإشراف ملاكاتٍ فنيّة وهندسيّة متخصّصة.