قام الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد المهندس محمد الأشيقر ونائبه المهندس عباس موسى (دام تأييدهما)، وبرفقة عددٍ من أعضاء مجلس إدارتها الموقّر ورؤساء أقسامها، بجولةٍ تفقّديّة وتعريفيّة على عددٍ من مشاريعها الصناعيّة.
الجولة تهدف الى المساهمة في التعريف بهذه المشاريع والتحديثات التي طرأت عليها، وتسليط الضوء على ما تقدّمه من خدماتٍ للزائرين والمواطنين على حدٍّ سواء، والتي تُعدّ قوّةً مساهمةً ومحرّكةً للاقتصاد الوطنيّ باختلاف تخصّصاتها.
حيث كانت المحطّة الأولى في معمل ألبان الكفيل الكائن في منطقة الابراهيميّة، وقد قدّم مسؤولُ المعمل شرحاً مفصّلاً ووافياً عن آليّة العمل في هذا الصرح المهمّ، بعدها انطلق الوفدُ الى مجمّع السقاء/2 وكانت لهم جولةٌ في المفاصل التي يحتويها هذا المجمّع، ومنها معمل ثلج الكفيل بالإضافة الى دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع، وقد قدّم القائمون على هذه المنشآت الصناعيّة مجموعةً من التفصيلات المهمّة عن عمل هذه المواقع وما قدّمته خلال السنوات الماضية فضلاً عن خططها المستقبليّة، وقد اختُتِمَت الجولة بزيارة مجموعة ورش الحرف الفنّية التابعة لقسم الصيانة الهندسيّة في العتبة المقدّسة كورشة النجارة وورشة أعمال الـ(mdf) وورشة الحدادة وغيرها.
من جهته تحدّث السيّد المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده) الأمينُ العامّ للعتبة المقدّسة قائلاً: "تعتبر هذه الجولة واحدةً من أنشطة العتبة العبّاسية المقدّسة التي تهدف الى إطلاع الإخوة رؤساء الأقسام ومعاونيهم وأيضاً المنتسبين على مشاريع العتبة المقدّسة، وبما يسهم في خلق حالةٍ من التواصل بين المنتسبين والمنشآت التي تقيمها وبيان الفائدة من هذه المشاريع، وما الذي تقدّمه وستقدّمه الى مدينة كربلاء المقدّسة".
وأكّد الأشيقر في ختام حديثه: "إنّ هذه المشاريع ستوفّر الكثير من المتطلّبات الضروريّة لهذه المدينة المقدّسة، منها إتاحة الفرصة لاحتواء الأيدي العاملة بالإضافة الى تنشيط الصناعة الوطنيّة، كما أنّها تحقّق مبدأ الاكتفاء الذاتي وهذا الأمر يُعدّ مهمّاً في إطار إبقاء العملة المحلّية داخل البلاد، بالتالي استثمارها أيّما استثمار خدمةً للبلد، وبإذن الله تعالى لن تكون هذه الزيارة هي الأخيرة بل سيكون هناك برنامجٌ منتظم يعمّم على جميع العاملين في العتبة المقدّسة".