أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-06-2015
2634
التاريخ: 17-1-2021
3523
التاريخ: 29-11-2020
4082
التاريخ: 11-6-2021
18237
|
{وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [هود: 44]
الإِقلَاعُ: الإِمسَاكُ [1].
البَلعُ: النَّشفُ [2].
وَقَولُهُ تعَالَى: {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ} أَي: أَنشِفِیهِ وَتَشَرَّبِي مَاءَكَ الَّذِي انبَعَثَت بِهِ العُیُونُ، لَا تُبقِي عَلَى وَجهُكِ شَيء مِنهُ، وَجَرَى مَجرَى أن قِیلَ لَهَا: وَابلَعِي فَبَلَعَت: {وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي} أَي: أَمسِکِي عَن الـمَطَرِ فَأَقلَعَت؛ أَي: أَمسَکَت: {وَغِيضَ الْـمَاء} أَي: ذَهَبَ، مِن غَاضَهُ إِذَا نَقَّصَهُ [3].
وَیُقَالُ: إِنَّ الأَرضَ ابتَلَعَت جَمِیعَ مَائهَا بَعدَ الطُّوفَانِ، وَمَاءُ السَّمَاءِ لِقَولِه: {وَغِيضَ الْـمَاء} وَقِيلَ: لَم تَبتَلِع مَاءَ السَّمَاءِ لِقَولِه: {وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي} وَإِنَّمَا السَّمَاء صَارَ بِحَارَاً وَاَنهَارَاً، وَهوَ الـمَرويُّ عَن أَئمَّتِنَا (عليهم السلام) [4].
الجُودِي: جَبَلٌ بِالـمَوصِلِ، وَقِیلَ: بِالشَّامِ [5].
یُقَالُ: بَعُدَ بُعدَاً؛ إِذَا أَرَادُوا البُعدَ البَعِید، مِن حَیثُ الهَلَاكَ وَالـمَوت وَنَحوِ ذَلِكَ [6] وَفِیهِ مَعنَى الدَّعَاءِ الَّذِي اختَصَّ بِالسُّوءِ.
وَقَولُهُ تعَالَى: {وَقيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمينَ} أَي: قَالَ اللهُ تعَالَى ذَلِكَ، وَمَعنَاهُ: اَبعَدَ اللهُ الظَّالِمینَ مِن رَحمَتِه، وَنصبُهُ عَلَى الـمَصدَرِ، التَّنحِیَةُ: التَّبعِیدُ[7].
[1] البحر المحيط، أبي حيان الأندلسي: 5/225.
[2] كنز الدقائق، المشهدي: 6/171.
[3] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/281.
[4] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/281.
[5] زبدة التفاسير، الكاشاني: 3/280.
[6] الكشاف عن حقائق التنزيل، الزمخشري: 2/271.
[7] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/282.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|