اشارت المصورة الإيطالية المسيحية كلوديا بورجا الى ان المبدأ التوجيهي لرحلتها نحو الامام الحسين هو البحث عن الحقيقة وهو جزء من مشروع دراسة حول إخلاص المرأة المسلمة، جاء ذلك في جلسة نسوية اقيمت ضمن نشاطات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الخامس عشر الذي انطلقت فعالياته في مدينة كربلاء المقدسة الثلاثاء (9 /4 /2019) برعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية تيمنا بحلول ولادة الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام.
وقالت كلوديا ان "الرحلة انطلقت بعد فترة طويلة من الدراسة عن أهم النقاط المرجعية للمرأة المسلمة الشيعية، وبعد حلقة حلقة دراسية في روما عن السيدة زينب وعن عاشوراء".
واضافت "تشرفت بالمشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام عام2012 م"، مبينة "قرأت الكتب عن معركة كربلاء ، وعن شجاعة الإمام الحسين وعائلته، وكفاحه ضد الاستبداد، وعن المراسيم العاشورائية".
واستدركت "انه بفضل حضرة السيدة زينب وصلت الرسالة الحقيقية والعدالة إلى أيامنا هذه فشكرا لدورها الذي أيقظ الضمير".
واشارت الى ان السؤال الذي كان دائما يطرح امامها بعد زيارتها الى كربلاء هو (هل دعاك الإمام)، مشيرة الى ان سبب حضورها الى كربلاء كان بدافع التعرف على تاريخ عاشوراء، الامر الذي ساعدها بنقل قصة الإمام الحسين لأولئك الذين لم يعرفوها بعد.
وبينت كلوديا انها في عام 2013سارت في الطريق الذي سارت فيه السيدة زينب عليها السلام، خلال مشاركتها بمراسيم زيارة الاربعين.
واردفت "التقيت بالنساء العراقيات اللواتي كن يتميزن بابتسامتهن، وكانت الطرق مملؤة بالاشخاص الذين يمشون وكذلك الذين يقدمون الخدمات للمشاة، مبينة انها كانت تريد ان ترى بأم عينيها المسيرة المليونية وكيفية احياء تلك الشعائر وفهم معناها، وكيف يتحمل الزوار الذي يحبون الامام الحسين عليه السلام الصعاب والخطر، فضلا عن الاستماع للحالات الداخلية والخارجية لمن يسير في هذه الطرق.
وقالت "أردت الوصول إلى كربلاء لتقديم شكري للإمام الحسين على رسالته للسلام والعدالة بعد ثلاثة ايام من السير".
واختتمت "يوم عيد الميلاد (المجيد) في 25 ديسمبر 2013 ، لمست أنا وصديقتي ضريح قبر الإمام الحسين معًا وكانت عاطفة قوية جدا فعانق بعضنا بعضاً وبكينا وابتسمنا معًا لاننا وصلنا".