إحياءً لذكرى مرور ثلاثة أيّام على استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) وأصحابه المنتجبين(رضوان الله عليهم) في واقعة الطفّ الأليمة، أقامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمنتسبيها من خدمة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) موكبها السنويّ المسمّى(قناديل السماء)، حيث اصطفّ خَدَمَةُ العتبة الطاهرة يشاركهم بعضُ الأطفال مرتدين جميعهم الملابس البيضاء وحاملين لافتات خُطّت عليها أسماءُ شهداء واقعة الطفّ إضافة الى الورود.
الموكبُ الذي تتقدّمه مجموعةٌ من حَمَلة الرايات والمصاحف الشريفة انطلق من الصحن العبّاسي الشريف وتحديداً من باب العلقمي (الفرات) بعد صلاة العشاءين متّجهين صوب مرقد سيّد الشهداء(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، مستحضراً على وقعٍ حزين مشاهد من ملحمة الطفّ الخالدة التي تلامس قلب الموالي لأهل بيت النبوّة(عليهم السلام)، ليختتم الموكب عزاءه في الصحن الحسينيّ الشريف بمجلس عزاءٍ شهد مشاركةً واسعةً وتفاعلاً كبيراً من قبل الزائرين الكرام، حيث أُلقيت فيه المراثي الحسينيّة الحزينة وسُكبت الدموع الحارّة ولُطمت الصدور المتعطّشة لإحياء شعائر الله.
يُذكر أنّ مدينة كربلاء المقدّسة شهدت اليوم الأحد بعد أداء صلاة الظهرين مراسيم استذكار دفن الإمام الحسين(عليه السلام) التي شارك فيها موكبُ قبيلة بني أسد (عزاء بني أسد) وباقي العشائر التي تقطن في كربلاء المقدّسة والمناطق المحيطة بها، وذلك إحياءً لذكرى مرور ثلاثة أيّام على استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) وهو اليوم الذي دُفِنتَ فيه الأجسادُ الطاهرة.