المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الحسن والقبح واقسامهما وتحرير محل النزاع فيهما
5-07-2015
Momentum and Angular Momentum
18-5-2016
unified features
2023-12-02
بحوث الإعلام : تطورها وأنواعها
5-3-2022
أسس التعلّم والعمل بالأصول الأخلاقية
20-6-2022
Pi Wordplay
11-3-2020


التعصب بين المذاهب الأربعة وتكفير بعضها لبعض  
  
4886   10:12 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 100- 101
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الفرق بين الفرق /

إذا نظرنا إلى الحوادث المؤلمة التي حصل فيها التشاجر والتطاول بين معتقدي المذاهب الباطلة الأربعة فإن ذلك يبعث في نفوسنا الألم مما وصلت إليه الحالة السيئة بين جماعات الأمة.

ليت شعري أخفيت على أصحاب المذاهب الأربعة تلك الحوادث التي وقعت بين الحنفية والحنابلة وبين الحنابلة والشافعية يوم قام خطباء الحنفية يلعنون الحنابلة والشوافع على المنابر والحنابلة يحرقون مسجدا للشافعية بمرو وتقع هناك فتنة ذهب ضحيتها خلق كثير ويعظم الأمر والخلاف بين الحنفية والشافعية في نيسابور ايران وتقع فتنة مبعثها التعصب المذهبي فتحرق الأسواق والمدارس ويكثر القتل في الشافعية فينتصرون بعد ذلك على الحنفية ويسرفون في أخذ الثأر منهم وذلك في سنة 554 هـ في الري أي طهران ومثلها تقع بين الشافعية والحنابلة وتضطر السلطة إلى التدخل في حسم النزاع بالقوة وذلك سنة 714 هـ وكثر القتل وحرق المساكن والأسواق في أصفهان وكان منشؤه التعصب كما في مرآة الجنان ج 3 ص 343 ومن الحوادث حادثة بغداد سنة 789 هـ .

ولما تولى القيثري الوعظ بالمدرسة النظامية عظم ذلك على الحنابلة فحطوا منه وكان ينال منهم فوقعت بينهم فتنة ذهبت بكثير من النفوس واشتد تعصب محب الدين بن محمد الهندي الحنفي المتوفى سنة 789 هـ على الشافعية وكان يظهر التدين والنسك ويرى تعصبه عليهم تدينا والدين بري‏ء من ذلك كما في شذرات الذهب ج 6 ص 260.

اجماع المذاهب على تكفير الحنابلة والوهابية :

وتجمّع بقية المذاهب على الحنابلة غضبا على أعمال ابن تيمية ونودي في دمشق وغيرها: من كان على دين ابن تيمية حل ماله ودمه، بمعنى أنهم كفرة يعاملون معاملة الكافرين. على ان الشيخ ابن حاتم الحنبلي يقول: من لم يكن حنبليا فليس بمسلم (كما في تذكرة الحفاظ ج 3 ص 375) فهو يكفر جميع المسلمين وعكسه الشيخ أبو بكر المقري الواعظ في جوامع بغداد حيث ذهب إلى تكفير الحنابلة ويعطينا الزمخشري جار اللّه الأردبيلي صورة واضحة من صورة الخلاف وشدة التطاحن بين المذاهب وطعن البعض على البعض بقوله:

إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به‏             وأكتمه كتمـــــــــــــــانه لي أسلم‏

فإن حنفيا قلت قالوا بأـــــــنني‏             أبيح الطلى وهو الشراب المحرم‏

 وإن شافعيا قلت قالوا بــــأنني‏              أبيح نكاح البنت والبنـــــت تحرم‏

   وإن مالكيا قلت قالوا بــــــأنني‏             أبيح لهم أكل الــــــــــــكلاب وهم‏ 

   وإن قلت من أهل الحديث وحزبه‏                   يقولون دين ليس يدرى ويفــــهم‏

والمراد من أهل الحديث الحنبلي، الكشاف ج 2 ص 498.

واتسع الخلاف بين المسلمين من تكفير البعض للبعض وكانوا بمنزلة اليهود والنصارى حين كفر بعضهم بعضا فقالت اليهود ليست النصارى على شي‏ء وقالت النصارى ليست اليهود على شي‏ء .

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.