المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / ميراث العمة والخالة وبنت الأخ‌.
2024-11-09
التعقّل‏
5-05-2015
Oxides and oxoacids of carbon
7-2-2018
كيفية تطهير بول الصبي قبل أن يطعم
24-12-2015
أنواع الأشكال التنظيمية في المشاريع
2023-05-24
في كثرة المد وقلته
2023-07-19


الترادف  
  
4441   08:33 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : د. محمد علي الخولي
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة – علم المعنى
الجزء والصفحة : ص93- 96
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / المشترك اللفظي /

 

‏الترادف هو أن تتماثل كلمتان أو أكثر في المعنى. وتدعيان مترادفتين وتكون الواحدة منهما مرادفة للأخرى. وأفضل معيار للترادف هو التبادل: فإذا حلت كلمة محل أخرى في جملة ما دون تغيير في السنى كانت الكلمتان مترادفتين. مثال:

هذا والدي = هذا أبي. اذا، والد = أب. ويمكن استعمال إشارة = لتعني (ترادف).

‏والترادف اشتمالي تبادلي: كل أب والد وكل والد أب (اذا، أب = والد ).

‏كل عقيلة زوجة وكل زوجة عقيلة ( إذا، زوجة = عقيلة ). كل ثري غني وكل غني ثري ( إذا، ثري = غني ).

ص93

‏ويمكن التعبير عن الترادف بالطريق الآتية:

‏●    س  ص     (س تنضوي تحت ص)

      ص  س      (ص تنضوي تحت س)

  س = ص         (إذاً، س ترادف ص)

 ●     كريم  جواد

        جواد  كريم

    جواد = كرجم

‏ومن المترادفات عال / مرتفع، نبيه / ذكي، نظير / نبيه، متدرب / متدرب، معلم / مدرس.

‏وفي الواقع، إن الترادف الكامل نادر في اللغة، إذ يندر أن تتطابق كلمتان تماماً في المعنى والاستعمال. مثال ذلك:

١. نقول: جبل عال أو جبل مرتفع. ولكن نتول عالي الهمة ولا نقول مرتفع الهمة. لو كان الترادف كاملاً، لأمكن أن نقول مرتفع الهمة بمعنى عالي الهمة.

٢. نقول: حاد السمع أو قوي السمع. ولكن نقول ( سكين حاد ) ولا نقول (سكين قوي). لو كان الترادف كاملاً لقلنا (سكن قوى) بمعنى حاد.

٣‏. نقول: يعمل معلماً أو يعمل مدرساً. ولكن نقول علمه السباحة ولا نقول درسه السباحة.

٤. جاء الأسد أو الرئبال أو الليث أو الضرغام.. قد يكون الترادف هنا كاملاً مع فروق في شيوع الاستعمال، فالأسد هي الأشيع.

‏وهكذا فالترادف إما كامل وإما جزئي. ومن أمثلة الترادف الجزئي:

ص94

‏1. زوجة وعقيلة. في الغالب نقول: حضر السفير مع عقيلته، ولا نقول ( مع زوجته ). ( عقيلة ) أرفع مرتبة اجتماعياً من ( زوجة ).

٢‏. طالب وتلميذ. ( طالب ) لمن كان في المرحلة الثانوية أو الجامعية، (تلميذ) لمن كان في المرحلة الابتدائية ودونها. لا نقول هو تلميذ في الجامعة، بل نقول هو طالب في الجامعة. لا حظ أننا في حالات التبعية الفكرية نقول هو من تلاميذ أفلاطون ولا نقول من طلابه.

٣. أستاذ ومعلم. ( أستاذ ) لمن كان يعلم في الجامعة. و(معلم) لمن كان يعلم خارج الجامعة.

‏وهكذا، نلاحظ أن الترادف قد يكون كاملاً، وهو نادر الحدوث ( مثل يعادل ويساوي). بل إن بعض علماء اللغة ينكرون وجود الترادف الكامل على أساس أنه سيكون من العبث والهدر أن يوجد في اللغة كلمتان لمدلول واحد دون أي فرق بينهما. ويرى هؤلاء العلماء أنه لابد من وجود فرق بين المترادفتين. ولذلك، يؤمن هذا الفريق من العلماء بالترادف الجزئي، أي المماثلة في المعنى دون التطابق.

‏وينبني الترادف على المعنى الأساسي للكلمة دون معانيها الإضافية أو النفسية أو الأسلوبية. فإن تماثل المعنى الأساسي للكلمتين، كانتا مترادفتين دون التفات إلى أنواع المعاني الأخرى.

‏والترادف أساساً للمعاني وليس للكلمات. فالأصل أن يقال إن معنى ‏الكلمة س يرادف معنى الكلمة ص. ولكن تجاوزاً وتسهيلا، صار من الممكن القول بأن الكلمة  ترادف الكلمة ص.

ص95

‏وهناك معياران للترادف. المعيار الأول التبادل السياقي، وهو أن يمكن وضع الكلمة س مكان الكلمة ص في سياق ما دون تغيير معنى الجملة. فإذا أمكن ذلك، كانت الكلمتان مترادفتين: إنه يعلمه ( يدرسه ) الحساب. من الممكن استبدال ( يعلم ) بـ (يدرس) ‏أو الثانية بالأولى. التبادل السياقي يثبت أن الكلمتين ( س، ص ) في حالة ترادف. والمعيار الثاني للترادف هو الانضواء المتبادل. التعليم نوع من التدريس، والتدريس ‏نوع من التعليم. إذا، هما مترادفتان.

‏ومن الشائع أن تكون المترادفات من نفس قسم الكلام. المرادف للاسم اسم والمرادف للصفة صفة والمرادف للفعل فعل والمرادف للمصدر مصدر، مثلاً، علّم = درس، معلم = مدرس، تعليم = تدريس، علم = درس، يعلم = يدرس. ولكن من الممكن أن يتم الترادف من بين أقسام كلام متباينة، مثلاً، تدريس = أن يعلم، مسرعاً = بسرعة. لا ترادف المصدر مع المصدر المؤول وترادف اسم الفاعل مع الجار والمجرور، إذ إن العبرة في الترادف هو تماثل المعاني وتطابق قسم الكلام ليس شرطاً أساسياً في الترادف، رغم أنه حال شائع.

ص96




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.