المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

تقسمات الأموال الزكوية
22-11-2015
حلمة الحشيش أو حلمة بنكي على الحشائش أو حلمة النخيل Grass Mite
10-7-2021
عقد ميثاق تعايش بين المسلمين وغيرهم
11-5-2017
ردة الفعل من نوع اضرب أو اهرب
8-4-2021
الداتورة Datura stramonium L
17-2-2021
تفسير آية (115 - 116) من سورة التوبة
11-8-2019


الصراط  
  
904   10:56 صباحاً   التاريخ: 16-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 271- 273
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / القيامة /

لا خلاف فيه بين أحد من المسلمين وهو من ضروريات الدين والآيات متضافرة والأخبار به متواترة، وقد ورد في روايات العامة والخاصة، أنه جسر على جهنم أحدّ من السيف وأدق من الشعرة وعليه عقبات كثيرة، وهو صراطان ظاهري وهو ما ذكر، وباطني وهو النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم والأئمة كما ورد عنهم نحن الصراط، وقال أمير المؤمنين عليه السّلام: أنا الصراط الممدود بين الجنة والنار، وعن الصادق عليه السّلام الصراط المستقيم امير المؤمنين عليه السّلام، فمن كان متمسكا بولائهم ومحبتهم ومتابعتهم في أقوالهم وأفعالهم، فقد هدي إلى الصراط المستقيم في الدنيا والآخرة، ومن خالفهم زل وضل، وفي معاني الأخبار عن المفضل بن عمر، قال:  سألت أبا عبد اللّه عن الصراط، فقال: هو الطريق إلى معرفة اللّه عزّ وجل وهما صراطان: صراط في الدنيا، وصراط في الآخرة. فأما الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفروض الطاعة من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه ، مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة، فتردى في نار جهنم.

وفي تفسير العسكري الصراط المستقيم صراطان : صراط في الدنيا وصراط في الآخرة. فأما الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر من الغلو وارتفع عن التقصير، واستقام فلم يعدل إلى شي‏ء من الباطل، وأما الصراط في الآخرة فهو طريق المؤمنين إلى الجنة الذي هو مستقيم لا يعدلون عن الجنة إلى النار ولا إلى غير النار سوى الجنة.

قال الصدوق (ره) اعتقادنا في الصراط أنه حق وأنه جسر جهنم، وأن عليه ممر جميع الخلق، قال اللّه عزّ وجل: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم: 71] والصراط في وجه آخر اسم حجج اللّه، فمن عرفهم في الدنيا وأطاعهم أعطاه اللّه عزّ وجل جوازا على الصراط الذي هو جسر جهنم يوم القيامة، وقال النبي لعلي: إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرائيل على الصراط، فلا يجوز على الصراط إلا من كانت معه براءة بولايتك.

وروي الشيخ الطوسي (ره) في أماليه من طرق المخالفين عن أنس عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قال: إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من كان معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، وذلك قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] ‏ يعني عن ولاية علي بن أبي طالب.

وروي الصدوق (ره) في الامالي بإسناد معتبر عن الصادق عليه السّلام قال: الناس يمرون على الصراط طبقات يعني على أقسام، والصراط أدق من الشعرة ومن حدّ السيف، فمنهم من يمر مثل البرق، ومنهم من يمر مثل عدو الفرس، ومنهم من يمر جوا، ومنهم من يمر مشيا، ومنهم من يمر متعلقا، قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا.

و روى علي بن ابراهيم والصدوق (ره) بأسانيدهما عن الباقر عليه السّلام قال: لما نزلت هذه الآية : {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ } [الفجر: 23] ، سئل عن ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم فقال : اخبرني الروح الأمين إن اللّه لا إله غيره إذا برز الخلائق وجميع الأولين والآخرين اتي بجهنم تقاد بألف زمام يقودها مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد ...




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.