أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2018
1494
التاريخ: 29-3-2018
1655
التاريخ: 29-3-2017
981
التاريخ: 2-07-2015
3586
|
يقول اللّه تبارك وتعالى {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت: 53] وقال أيضا {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الذاريات: 49] إن هذه الآيات تتحقق اكثر من ذي قبل كلما تقدمت العلوم الحديثة وتعرف العلماء الى باطن الذرة وما فيها من عالم عجيب عالم قائم بذاته من حيث الأنظمة والقوانين لا يعتريها أي تغير وانثلام فترى أن اللّه تعالى قد أودع في الذرة وهي ما لا ترى بالعين المجردة ولا بالمكبرات (المجاهر، ميكروسكوب) الكترونات في الاطراف وهي كهربائية سالبة تدور بصورة اهليلجية حول المركز بسرعة فائقة بسرعة ألفي كيلومتر في الثانية وهذه أعظم سرعة عرفت لحد الآن على وجه الأرض في مركز الذرة النواة قد تكدست الپروتونات وهي كهربائية موجبة.
وقد جعل اللّه في هذه الذرة خلاء يحير العقول وذلك بين الالكترون والبروتون بحيث لو رفع هذا الخلاء لكانت الأرض بحجم البرتقالة وكان وزنها وزن الأرض تماما.
فالبعد بين الالكترون الذي يدور في اطراف الذرة والبروتون المستقر في مركز الذرة كالبعد بين الأرض والشمس في منظومتنا الشمسية تقريبا فكان كل ذرة من حيث التشكيلات والابعاد والمسافات كالمنظومة الشمسية مع حفظ النسبة وذلك لأن نواة الذرة تحتوي على 9/ 99 في المائة من الوزن الذري كما ان الشمس تحتوي 9/ 99 في المائة من وزن المجموعة الشمسية الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فابسط الذرات انما هي ذرة الأيدروجين.
الأيدروجين غاز مشتغل قابل للاشتغال يشغل قسما عظيما من هذا الكون الرحيب ولذلك يسمى بالغاز الكوني وهو أهم عنصر في الماء الذي نشربه إذ أن دستور الماء في علم الكيمياء أي يوجد في كل جزء من الماء حجمان من الايدروجين وحجم واحد من الاوكسجين وهو غاز نتنفسه ولولاه لاستحالت الحياة وكذلك الزوجية معروفة في النباتات أيضا وذلك لأن في الزهرة عضو التذكير (الاعضاء الذكرية) وعضو التأنيث (العضو الأنثوي) وبعد أن تنضج الاعضاء الذكرية والأنثوية في الزهرة يحصل التلقيح وتبدأ الثمرة بالتكون من الجزء الأنثوي وأن الزوجية متجلية في الحيوانات وكذلك في الانسان أنه تعالى يقول {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ } [يس: 36]
فاللّه تبارك وتعالى اخبرنا قبل 14 قرنا أن هناك زوجية في ما لا نعلم من اشياء وقد اكتشف حديثا أن الزوجية متأصلة بأمر من اللّه تعالى حتى في الذرة التي لا ترى بالعين ويقول تعالى أيضا {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] (يذرؤكم أي يكثركم).
لذلك يقول (مونتين) الفيلسوف الفرنسي إن أعظم دليل على وجود اللّه هو وجود المرأة (الانثى) للرجل فهل يعقل أن الرجل خلق لنفسه أنثى لإدامة النسل البشري وأن اللّه تعالى تحقيقا للزوجية وهذا الانجذاب الجنسي جعل تردد صوت المرأة (220) في الثانية كما هو معروف في الفيزياء وجعل تردد صوت الرجل (110) في الثانية ليكون صوت المرأة أرق واجمل من صوت الرجل فيتحقق الانجذاب الجنسي ادامة للنسل البشري وبصورة عامة لا يكون التوالد وتوليد المثل إلا باختلاف وانضمام خليتين احداهما ذكر وتسمى البرماتوزوئيد والأخرى انثى وتسمى أوول.
وبالجملة فيرى المتتبع في احوال الكون إن اللّه قد أودع الزوجية في كل شيء كي يعتبر الانسان بهذه الزوجية ويعلم أن اللّه لا يشبهه ما خلق من جماد ونبات وحيوان وانسان وقوى وغير ذلك في شيء ، هو اللّه الذي لا إله إلا هو ولنختم هذا المقال بهذه الآيات البينات ليعلم أن لا متصرف في الكون إلا اللّه تعالى وأن ليس هنالك إلا خالق ومخلوق والاعتقاد بوحدة الوجود او وحدة الموجود بضاعة يونانية مضلة جاءت من فلسفة بشرية حالكة تتنافى مع عظمة اللّه وقدسيته.
{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} [الواقعة: 58، 59]
{ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 63، 64]
{ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ} [الواقعة: 68، 69]
{أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ} [الواقعة: 71، 72] .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|