المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Head- versus dependent-marking
24-1-2022
نبذة تاريخية ومقدمة عامة عن تفاعل ديلز - ألدر
2024-05-26
ما هي الصحراء
27-3-2017
تصنيع الرايون : Synthesis Of Rayon
9-2-2017
ENERGY, FREQUENCY, AND WAVELENGTH
29-10-2020
Melnikov-Arnold Integral
23-8-2018


عصر الإمام الصادق (عليه السلام) والحركة العلمية لتلامذته في التأليف  
  
1344   09:30 صباحاً   التاريخ: 19-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 128- 131
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

هو أزهر العصور في نشاط الحركة العلمية والنزوع إلى التدوين والإمام الصادق عليه السلام هو زعيم تلك الحركة والمعلّم الأول في ذلك العهد فقد اشتهر لمدرسة الامام الصادق (عليه السلام) عظماء الأمة ورجال العلم ورؤساء المذاهب.

وكان بيته كالجامعة يزدان على الدوام بالعلماء الكبار في الحديث و التفسير و الحكمة و الكلام فكان يحضر في أغلب الأوقات ألفان و في بعض الأحيان أربعة آلاف من العلماء المشهورين والشخصيات المرموقة و قد ألّف تلاميذه من جمع الأحاديث و الدروس التي كانوا يتلقونها في مجلسه مجموعة من الكتب تعدّ بمثابة دائرة معارف للمذهب الشيعي أو الجعفري و قد بلغ عددها في أيام الامام الحسن العسكري أربعمائة كتابا.

فهشام بن الحكم والطاقي وزرارة و أبو بصير و محمّد بن مسلم من نوابغ تلاميذ الامام جعفر الصادق عليه السلام و هم في الحقيقة المرجع الأصلي لفقه المذهب الجعفري أو مذهب الشيعة.

وكان خلفاء الامام جعفر الصادق (عليه السلام) يعدّون موردا فياضا للاستفادة المذهبيّة والعلميّة للشيعة (فراجع رسالة الإسلام العدد 4 السنة السادسة من مقال للإستاد السيّد صادق نشأت الاستاذ بكليّة الآداب بالقاهرة).

وتسابق أعيان تلامذته إلى تدوين الحديث والمسائل الفقهية فكان مجموع ما بلغ من التأليف في عصره أربعمائة 400 مصنّف لأربعمائة مصنّف‏ .

وذكر شيخنا آغا بزرك من مصنّفي تلامذة الامام الصادق (عليه السلام) في الحديث فقط اكثر من مائة رجل مع تراجمهم عدا المؤلفين من سائر اصحاب الأئمة عليهم السلام و مجموع ما ذكره سبعمائة و تسعة و ثلاثون كتابا (739) عدا الكتب التي ذكرها بعنوان الأصول .

وقال شيخنا العلامة آغابزرك الطهراني قدس سره مرة في خاتمة البحث هذا آخر ما ظفرنا به من فهرس كتب قدماء الأصحاب التي لم تتسم إلا باسم الكتاب وعبّرنا عنها بكتاب الحديث لاشتمالها بعين الفاظها في المجاميع الأربعة التي ألّفها المحمّدون الثلاثة القدماء الكافي والتهذيب والاستبصار والفقيه والمحامدة المتأخّرة أي الوافي والبحار والوسائل ومستدركه وغيرها من المجاميع المخطوطة الموجودة في خزائن الكتب في العالم مثل جامع المعارف والأحكام وجوامع الكلم ودرر البحار والشفا في أخبار آل المصطفى ومستدرك الوافي ومستدرك البحار وغير ذلك من الكتب.

وخلاصة القول : أنّ الشيعة احتفظت بآثار أهل البيت (عليهم السلام) وسبقت جميع الأمة إلى تدوين علومهم فكانت حركة التدوين عندهم قوية على ممرّ العصور في جميع العلوم والفنون فكانت أصولهم أربعمائة أصل وهي التي سمعها تلامذة الأئمة منهم وجمعت هذه الأصول في الكتب الأربعة وهي :

- الكافي للشيخ المجدّد محمّد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 329 هـ في بغداد قبره عند الجسر ولقد زرته مرارا عند تشرّفنا في النجف من تاريخ 1365 الى زمان وقت خروجي سادس ذي الحجة الحرام 1395 هـ وقد ألّفه في عشرين سنة و قد دخل إلى الأقطار الإسلامية في طلب الحديث و جمع من الأحاديث ستة عشر ألفا و مائة و تسعين حديثا 16190 و هو أكثر من مجموع ما في الصحاح الست.

- من لا يحضره الفقيه للشيخ محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الشهير بالصدوق المتوفى سنة 381 هـ بالرّي ورد بغداد سنة 355 هـ و حدّث بها و كان جليلا حافظا للأحاديث بصيرا بالرجال ناقدا للأخبار كثير التأليف و قد بلغت مؤلفاته 300 كتابا على اختلاف العلوم وأهمّها كتابه الجليل وهو كتاب من لا يحضره الفقيه الذي هو من أهمّ كتب الحديث عند الشيعة وعدد أحاديثه 5963 حديثا.

- التهذيب والاستبصار لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسي المولود سنة 385 هـ و المتوفى سنة 460 هـ في النجف الأشرف.

هاجر إلى بغداد سنة 408 هـ في أيام علم الشيعة محمّد بن محمّد بن النعمان الشهير بالشيخ المفيد فاتّصل به واستفاد منه ولمّا توفي سنة 413 هـ اتّصل من بعده بعلم الهدى السيّد المرتضى المتوفّى سنة 436 هـ وبعد وفاة السيّد استقل الشيخ بالزعامة وكانت بغداد كمدرسة جامعة تأوي إليها طلّاب العلوم فكان عدد تلامذته ثلاثمائة من الشيعة وكثير من سائر المذاهب وقد جعل له خليفة عصره القائم بأمر اللّه عبد اللّه بن القادر كرسي الكلام والإفادة لأنه فاق اقرانه فعيّن هو لتلك المنزلة .

ولما هبّت عواصف الطائفية واشتد النزاع بين المذاهب وبين السنة والشيعة بالأخص وكان الموقف على أشدّ ما يكون من الخصام ولم تزل الدولة تنضم لجانب السنة كعادتها فأحرقت كتب الشيخ رحمه اللّه بأمر طغرلبك أوّل ملوك السلاجقة وكانت مكتبته تحتوي على اكثر من عشرة آلاف مجلّد من أهم الكتب كلّها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحرّرة كما ذكر ذلك ياقوت الحموي وفي سنة 448 هـ نهبت داره فاحرقت وهاجر الشيخ إلى النجف الأشرف فقصده طلاب العلم من أقطار العالم فالشيخ الطوسي يعدّ في الواقع هو واضع الحجر الأساس لمعهد النجف الأشرف وقبره‏ فيها بالقرب من المرقد المطهّر للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) و له مؤلفات كثيرة تبلغ الخمسين مؤلفا في شتى العلوم وأهمّها التهذيب والاستبصار.

أمّا التهذيب فهو أحد الكتب الأربعة التي عليها مدار استنباط الأحكام عند فقهاء الشيعة وأحاديثه 13590 حديثا وكذا الاستبصار فيما اختلف من الأخبار فهو أحد الكتب الأربعة التي عليها مدار استنباط الأحكام الشرعية عند فقهاء الشيعة الامامية الاثني عشرية وقد احصيت أحاديثه فكانت 5511 حديثا.

- مجموع عدد الأحاديث في الكتب الأربعة الموجودة فيها (41254) حديثا .

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.