أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-3-2018
962
التاريخ: 23-12-2018
1569
التاريخ: 19-3-2018
1407
التاريخ: 13-3-2018
971
|
إنّما شيّدت مباني الدين وثبتت قواعده وظهرت معالمه بسيف مولانا امير المؤمنين (عليه السلام) وتعجبت الملائكة من شدة بلائه في الحرب ففي غزاة بدر وهي الداهية العظمى على المسلمين وأوّل حرب ابتلوا بها قتل صناديد قريش الذين طلبوا المبارزة كالوليد بن عتبة والعاص بن سعيد بن العاص الذي أحجم المسلمون عنه ونوفل بن خويلد الذي قرن أبا بكر وطلحة بمكة قبل الهجرة وأوثقهما بحبل وعذّبهما وقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لمّا عرف حضوره في الحرب اللّهم اكفني نوفلا ولمّا قتله عليّ قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الحمد للّه الذي أجاب دعوتي فيه .
ولم يزل يقتل في ذلك اليوم واحدا بعد واحد حتى قتل نصف المقتولين وكانوا سبعين نفرا وقتل هو والمسلمون كافة وثلاثة آلاف من الملائكة المسوّمين النصف الآخر .
وفي غزاة أحد انهزم المسلمون عن النبي (صلى الله عليه واله) ورمي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وضربه المشركون بالسيوف والرماح وعليّ يدافع عنه فنظر إليه النبي (صلى الله عليه واله) بعد افاقته من غشيته وقال ما فعل المسلمون فقال نقضوا العهد وولّوا الدّبر فقال رسول اللّه اكفني هؤلاء فكشفهم عنه وصاح صائح بالمدينة قتل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فانخلعت القلوب ونزل جبرئيل قائلا لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ وقال للنبي (صلى الله عليه واله) يا رسول اللّه لقد عجبت من حسن مواساة علي لك بنفسه فقال النبي (صلى الله عليه واله) ما يمنعه من ذلك وهو مني وأنا منه ورجع بعض الناس وفرّ ابو بكر وعمر وعثمان بن عفان ورجع عثمان بعد ثلاثة أيام فقال النبي (صلى الله عليه واله) لقد ذهبت بها عريضا.
وفي غزوة الخندق أحدق المشركون بالمدينة كما قال اللّه {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ} [الأحزاب: 10] ونادى المشركون بالبراز فلم يخرج سوى علي وفيه قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) عمرو بن عبيدة .
قال ربيعة السعدي أتيت حذيفة بن اليمان فقلت يا أبا عبد اللّه إنا لنتحدث عن علي ومناقبه فيقول أهل البصرة إنكم لتفرطون في علي فهل تحدثني بحديث فقال حذيفة والذي نفسي بيده لو وضع جميع اعمال امة محمد في كفة ميزان منذ بعث اللّه محمدا إلى يوم القيامة ووضع عمل علي في الكفة الأخرى لرجح عمل علي على جميع اعمالهم فقال ربيعة هذا الذي لا يقام له ولا يقعد فقال حذيفة يا لكع وكيف لا يحمل واين كان ابو بكر وعمر وحذيفة وجميع اصحاب النبي (صلى الله عليه واله) يوم عمرو بن عبد ود وقد دعا إلى المبارزة فأحجم الناس كلهم ما خلا عليا فإنه انزل إليه فقتله والذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من عمل اصحاب محمّد إلى يوم القيامة .
وهذا معنى قول الرسول (صلى الله عليه واله) ضربة علي (عليه السلام) يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين .
وفي يوم الأحزاب تولّى امير المؤمنين عليه السلام قتل الجماعة .
وفي غزاة بني المصطلق قتل امير المؤمنين عليه السلام مالكا وابنه وسبى جويرية بنت الحارث فاصطفاها النبي (صلى الله عليه واله) .
وفي غزاة خيبر كان الفتح فيها لأمير المؤمنين (عليه السلام) قتل مرحبا وانهزم الجيش بقتله وأغلقوا باب الحصن فعالجه امير المؤمنين (عليه السلام) ورمى به وجعله جسرا على الخندق للمسلمين وظفروا بالحصن وأخذوا الغنائم وكان يقله سبعون رجلا وقال عليه السلام واللّه ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية بل بقوة ربّانية .
وفي غزاة الفتح قتل امير المؤمنين (عليه السلام) الحويرث بن نفيل بن كعب وكان يؤذي النبي (صلى الله عليه واله) وقتل جماعة وكان الفتح على يده .
و في غزاة حنين حين خرج النبي (صلى الله عليه واله) بعشرة آلاف من المسلمين فعاينهم ابو بكر وقال لن نغلب اليوم من قلة فانهزموا بأجمعهم ولم يبق مع النبي (صلى الله عليه واله) سوى تسعة من بني هاشم فأنزل اللّه {ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ } [التوبة: 25، 26] يريد عليا ومن ثبت معه وكان عليّ يضرب بالسيف بين يديه والعبّاس عن يمينه والفضل عن يساره وابو سفيان ابن الحارث يمسك سرجه ونوفل وربيعة ابنا الحارث بن عبد المطلب وعبد اللّه بن الزبير وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب وقتل أمير المؤمنين جمعا كثيرا فانهزم المشركون وحصل الأسر وابتلي بجميع الغزوات وقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
وروى ابو بكر الانباري في أماليه أن عليا جلس الى عمر في المسجد وعنده ناس فلما قام عرض واحد بذكره ونسبه إلى التيه والعجب فقال عمر حق لمثله أن يتيه واللّه لو لا سيفه لما قام عمود الإسلام وهو بعد أقضى الامة وذو سبقها وذو شرفها فقال له ذلك القائد في منعكم يا امير المؤمنين فقال كرهناه على حداثة السنّ وحبّه بني عبد المطلب، وحمله سورة براءة إلى مكة وكان النبي (صلى الله عليه واله) أنفذ بها أبا بكر فنزل عليه جبرئيل وقال إن ربّك يقرؤك السلام ويقول لك لا يؤديها إلا أنت أو واحد منك وفي هذه القصة وحدها كفاية في شرف علي امير المؤمنين عليه السلام وعلو مرتبته بأضعاف كثيرة على من لا يوثق على أدائها ولم يؤتمن عليها .
وهذه الشجاعة مع خشونة مأكله فإنّه لم يطعم البرّ ثلاثة أيام وكان يأكل الشعير بغير ادام ويختم جريشه لئلا يؤدمه الحسنان عليهما السلام وكان كثير الصوم كثير الصلاة مع شدة قوته حتى قلع باب خيبر وقد عجز عنه المسلمون .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|