المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7247 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الفكر المحاسبي في ظل الأزمات الاقتصادية في القرن العشرين  
  
2870   03:45 مساءً   التاريخ: 5-3-2018
المؤلف : د. محمد عبد الله المومني – د. حسين القاضي.
الكتاب أو المصدر : دور الفكر المحاسبي في الاعصار المالي
الجزء والصفحة : ص11-13
القسم : الادارة و الاقتصاد / المحاسبة / تطور الفكر المحاسبي /

الفكر المحاسبي في ظل الأزمات الاقتصادية في القرن العشرين :

أدت  المنافسة الحرة بين الوحدات الاقتصادية إلى التوسع في استخدام التكنولوجيا وتضخم رؤوس الاموال المملوكة والمقترضة لتقديم منتجات أفضل بأسعار أقل، مما أدى إلى سيطرة الشركات العملاقة متعدية الجنسية ذات الكفاءة الأعلى والاسعار الأقل بسبب اعتمادها على عدد أقل من العمال وطرق تكنولوجية أكثر تقدماً. وهذا بدوره أدى إلى زيادة العاطلين عن العمل، وزيادة حركة الإفلاس، وانخفاض مؤشرات الاسواق المالية، وتراجع الثقة بالبورصات وسيطرة الهلع على نفوس المستثمرين، بالإضافة إلى تنامي الحركات العمالية المنادية بإسقاط النظام الرأسمالي الحر، وقد كان لهذه الظواهر آثار عميقة على النظرية الاقتصادية والفكر المحاسبي . والاتي استعراض موجز للمدارس الفكرية خلال تلك الحقبة : 

 أ) موقف النظرية الاشتراكية من الأزمة :
كانت الدولة في ظل النظام الرأسمالي تقف موقف المتفرج تاركة المنافسة تنظم السوق من خلال الدورات الاقتصادية وما يرافقها من انتعاش أو انكماش،  وما ينجم عن ذلك من تراكم الأرباح وتوسع المشروعات، ثم جمود الحركة الاقتصادية وزيادة العرض عن الطلب وظهور أزمات جديدة، مما جعل البعض من الاقتصاديين الكلاسيكيين يرمز إلى هذه الحركة اللولبية على أن النظام الرأسمالي يجدد نفسه من خلال الأزمات .

إلا أن زعماء الاشتراكية الدولية كـ كارل ماركس اعتبروا أن النظام الرأسمالي قد استنفذ أغراضه وسبب الدمار للإنسانية وفسروا الاقتصاد الرأسمالي على أساس دراسة التاريخ الإنساني الذي اعتبره ماركس يتحرك بحسب حركة حلزونية ديالكتيكية من خلال الصراع بين الطبقة البورجوازية من جهة وطبقة العمال المضطهدين من جهة أخرى، ووضع كتاب رأس المال من خمسة أجزاء ليشرح فيه آلية الاستغلال الذي تتعرض له الطبقة العاملة من خلال قانون القيمة الزائدة للمالكين . وقد استغل ماركس اليأس السائد في أوساط الطبقة العاملة لينشر البيان الشيوعي تحت شعار يا عمال العالم اتحدوا ، وقد نجحت الحركة الشيوعية في السيطرة على نظام الحكم القيصري في روسيا لتنشئ أول دولة لا تعتمد على الاقتصاد السياسي السائد بل على الاقتصاد الاشتراكي الذي لا يقيم للمنافسة أي وزن يذكر، بل يعتمد على التخطيط من خلال سيطرة الدولة كممثلة للحزب الشيوعي الذي يمارس ديكتاتورية الطبقة العاملة (البروليتاريا)، ويعتمد التخطيط على الأسعار الثابتة من خلال نظام للقيمة يبنى على أساس قوة العمل الجسدي المبذولة في الإنتاج دون إعطاء أي قيمة لعوامل الإنتاج الأخرى كالإدارة أو رأس المال ، وكان من المأمول أن النظام الاشتراكي سيؤمن نوعاً من العدالة الاجتماعية والاستقرار في الأسواق التي تهدف سد حاجات الناس جميعاً، الذين تتكفل الدولة بتأمين فرص عمل لهم، حتى لو كان ذلك عبئاً على الإنتاج أو بطالة مقنعة، وقد لمع نجم النظام الشيوعي وتخيل البعض أنه يحمل معه عصا سحرية تنهي الصراعات التي تولدها المنافسة، وتنهي رأس المال المسؤول عن الاستغلال، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع شعبية هذا النظام في الغرب الرأسمالي الذي يعاني من الأزمة، وأيده الكثيرون من المثقفين والقادة النقابيين .

وقد استهدفت المحاسبة في النظام الاشتراكي خدمة الحسابات الاقتصادية القومية المبنية اساسا على نظام من الموازين السلعية والبشرية والمالية والنقدية من خلال  الأسعار الثابتة . حيث أعدت جهات التخطيط نظاماً محاسبياً إحصائياً موحداً فيه مبادئ ثابتة للمحاسبة المعتمدة على التكلفة التاريخية بطبيعة الحال . ولم يحقق القادة الشيوعيون مطامحهم في إسقاط النظام الرأسمالي والسيطرة على كافة أنظمة الحكم الأخرى، وإن نجحت الحركة الشيوعية في السيطرة على بعض الأنظمة بالفعل كالصين وفيتنام وكوبا ( 1) .

ب) موقف كينز :

أدى حدوث الكساد العالمي في الثلاثينات القرن العشرين الى زعزعة الثقة في النظرية الكلاسيكية وبالسياسات الاقتصادية التي بنيت على اساسها ، لانها اعتبرت مشكلة البطالة وانخفاض الإنتاج ظاهرة مؤقتة وان الاقتصاد السوق الحر قادر على معالجة هذه المشكلة بشكل تلقائي. لقد هيأت أزمة الكساد العالمي الفكر الاقتصادي لتقبل نظرية جديدة اطلق عليها النظرية الكنزية(2)

بعكس كارل ماركس الذي رأى تقويض الرأسمالية واستبدالها، فإن الاقتصادي البريطاني جون كينز رأى  أن علاج المريض ليس بقتله، بل بإنعاشه هذا الإنعاش الذي يتم بالتخلي عن حرفية النظام الرأسمالي والقبول بنوع من تدخل الدولة للحد من الأزمة الاقتصادية ويكمن هذا التدخل في العديد من المظاهر أهمها زيادة الانفاق الحكومي حتى لو كان تضخمياً ضمن حدود محسوبة وهو ما يؤدي إلى توفير فرص عمل جديدة، وامتصاص جزء من البطالة، ويضاف إلى ذلك توسيع مجال الاهتمام الحكومي ليتدخل في الشأن الاقتصادي من خلال تأميم بعض الشركات عن طريق شراء جزء من أسهمها العادية وزيادة رؤوس أموال الشركات المتعثرة وإعطاء الفرص للدولة في المشاركة بإدارة هذه الشركات.

ويأمل كينز أن هذا التدخل يبقى محسوباً ولا يمس طبيعة النظام الرأسمالي المبني على الحرية والمنافسة، وعند زوال الأزمة يمكن أن تخفض الدولة من الإنفاق التضخمي وتلجأ إلى رفع معدلات الضرائب فيخفض العجز في موازنة الدولة وتنخفض الأسعار نسبياً، أما الأسهم التي تم شراؤها ويمكن للدولة بيعها للقطاع الخاص بعد انتهاء الأزمة ، مما يجعل الدولة تحافظ على أسس النظام الرأسمالي دون التدخل المستمر في الشأن الاقتصادي  . 

ج) الأسواق المالية :

أدت الأزمة الاقتصادية في عام 1929 الى نتائج هامه على صعيد الاسواق المالية ، فقد تم تنظيم السوق المالي في نيويورك من خلال القانون الصادر في 1933م الخاص بتنظيم السوق والقانون الصادر عام 1934م الخاص بإدارة السوق المالي حيث أسست هيئة الأوراق المالية(Securities and Exchange Commission SEC) وتعد الجهة المخولة في تنظيم الأوراق المالية، مما جعل تداول الأوراق المالية محصوراً بالشركات التي اتبعت تعليمات البورصة، وتوفرت فيها المقومات اللازمة لحماية المستثمرين من الغش والتلاعب والاحتيال المالي (3). وقد استفادت البورصات الأخرى من التشريعات الناظمة للبورصة الأمريكية التي غدت أكبر البورصات في العالم .                                     

وقد كان التركيز على اتباع المبادئ المحاسبية التي يعتمدها مجمع المحاسبين الأمريكيين                                      (American Association of Certified Public Accountants AICPA) أهم شروط قبول تداول أسهم الشركات في بورصة نيويورك، ولم تقبل إدارة السوق أن تقحم نفسها في إصدار تشريع بمبادئ المحاسبة ومعاييرها بل اكتفت بإناطة هذه المهمة الى المنظمة المهنية المختصة  وهي مجمع المحاسبين الامريكيين ، وقد تطورت هذه الصيغة لتتمخض عن اشرااك مجموعة من المنظمات المهنية ذات العلاقة بمعايير المحاسبة او مبادئها من خلال مجلس المعايير المحاسبة الماليةFinancial Accounting Standards Board (FASB) التي أنشئت عام 1973 .وهكذا تميز المنهج الامريكي بالحد من التدخل في المبادئ المحاسبية تاركا للمهنة دورها في هذا المجال معتمداً على مفهوم الأفصاح الذي يمكن قراء القوائم المالية من معرفة طبيعة البدائل المحاسبية المستخدمة تحت مظلة المبادئ المحاسبية المقبولة عموماً(GAAP) .ويتضح أن الأسواق المالية رسخت المدخل المعياري في المحاسبة بما فيه من رقابة وصدقية وحرية للإدارة.

________________________________________________________________

1- القاضي، حسين، وحمدان، مأمون ، ص( 30-56 ) ، (2007) ، نظرية المحاسبة، دار الثقافة، عمان-الأردن. 

2- (العيسى، وقطف، 2006) 

3- Wolk. H.I., Dodd, J. L. and Tearney, M.G. (2004).Accounting Theory, Conceptual Issues in a Political and Economic Environment. Sixth Edition, Thomson-South- Western.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.