المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سلمة بن مهران الكوفي.
14-11-2017
عبد اللّه بن ميمون
10-9-2016
مسنونية التكبير قائما قبل الركوع
1-12-2015
الفرق بين الاعراض والعلامات المرضية
30-6-2016
البطل الضد في الدراما
2023-04-06
خليةُ وَقُودٍ fuel cell
26-6-2019


ابن أبي زَمَنِين  
  
2776   09:35 صباحاً   التاريخ: 7-2-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص326-328
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2016 2902
التاريخ: 22-06-2015 2366
التاريخ: 29-06-2015 1895
التاريخ: 14-08-2015 1971

 

هو أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عيسى الإلبيريّ، ولد في إلبيرة في ذي الحجّة من سنة 324(تشرين الأوّل-أكتوبر 936 م) .

درس ابن أبي زمنين الفقه و الشعر في مدينة بيّانة. و كان فقيها مقدّما و زاهدا متبتّلا يلحقه الخشوع إذا تلا القرآن أو سمعه يتلى فتسيل دموعه على خدّيه.

توفّي أبو عبد اللّه بن أبي زمنين في إلبيرة، في ربيع الثاني من سنة ٣٩٩(كانون الأول-ديسمبر ١٠٠٨ م) .

ابن أبي زمنين فقيه و زاهد و شاعر واعظ تغلب على شعره نفحة دينيّة مع شيء من التشاؤم، و يبدو أن شعره كان كثيرا متداولا بين الناس. و كانت له تآليف منها: تفسير القرآن-أصول السنن-منتخب الأحكام-قدوة الغازي-و غير هذه في الزهد و الوعظ و أخبار الصالحين-المقرّب في اختصار المدوّنة-المذهب في الفقه-

مختارات من شعره:

-لابن أبي زمنين هذه الأبيات في الزهد و الوعظ:

الموت في كلّ حين ينشر الكفنا... و نحن في غفلة عمّا يراد بنا

لا تطمئنّ إلى الدنيا و بهجتها... و إن توشّحت من أثوابها الحسنا

أين الأحبّة و الجيران، ما فعلوا... أين الذين همُ كانوا لنا سكنا

سقاهم الدهر كأسا غير صافيةٍ... فصيّرتهم لأطباق الثرى رهنا (1)

تبكي المنازل منهم كلّ منسجمٍ... بالمكرمات، و ترثي البرّ و المننا (2)

حسب الحمام، لو ابقاهم و أمهلهم... ألاّ يظنّ على معلوّة حسنا (3)

_____________________

١) رهن (بضمّتين) جمع رهن (بسكون الهاء) . بين أطباق الثرى رهن: محبوسون بين طبقات الأرض (موتى) .

٢) منسجم بالمكرمات: كثير الكرم. المنسجم: (المطر أو الدمع) السائل، المنهمر. البر: الإحسان إلى الأقربين. المنّة: المعروف الذي يتبرّع الإنسان به لغيره (من غير استحقاق) .

٣) الحمام: الموت. المعلوّة: الأرض. «حسنا (في القافية) مكرّرة، و لعلّها خطأ» .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.