المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حرمة قول آمين آخر الحمد.
14-1-2016
دوفاي، جان كلود
22-8-2016
LINEAR TIME-OPTIMAL CONTROL-EXISTENCE OF TIME-OPTIMAL CONTROLS.
6-10-2016
Chlorocyclohexane Ring Strain
26-1-2020
دراسة لبعض المحاصيل الزراعية- محاصيل الحبوب - الظروف الطبيعية لنمو القمح- المطر
31-3-2021
تعريف الوظيفة العامة
2024-09-21


الامير (عليه السلام) خير الاصحاب  
  
3630   03:13 مساءً   التاريخ: 23-01-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج1,ص290-295.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2022 1885
التاريخ: 30-01-2015 3356
التاريخ: 21-01-2015 3494
التاريخ: 19-10-2015 15224

من رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في تفضيل بني هاشم على سبيل الإجمال ما فيه غنية و بلاغ و وصفنا ما ورد و نقل من شرف نسبه و مكانه من قريش و قرابته من رسول الله (صلى الله عليه واله) و علمه الذي اشتهر و فاق به الأصحاب كافة و حب النبي (صلى الله عليه واله) له و أمره بمحبته و الكون من أتباعه وأصحابه والنهي عن التخلف عنه وكونه مع الحق و القرآن و كونهما معه لا يفارقانه حتى يردا معه الحوض يوم القيامة حسب ما رواه الرواة و الأثبات من علماء الجمهور نقلا عن جلة الصحابة وأعيان التابعين ما يكتفي به من أراد الحق و طلبه و رغب في الهدى و مال إليه فأما من جنح إلى الهوى و تورط في العمى وتبع كل ناعق فذاك لا يهتدي إلى صواب ولا يفرق بين مسألة و جواب فهو يخبط خبط العشواء و يهوي على أم رأسه في غياهب الظلماء و لا يتبع دليلا و لا يسلك سبيلا ضال تابع ضلال و جاهل مقلد جهال فلا طمع في هدايته ولا رغبة في إنقاذه من هوة غوايته وإنما خاطب الله تعالى ذوي العلم وأرباب الفهم الذين عضدهم الله بمعاونة التوفيق وهداهم إلى سواء الطريق فهم يستخرجون الغوامض بالفكر الدقيق و ينظرون إلى الغيب من وراء ستر رقيق و قليل ما هم.

نقلت من مناقب الخوارزمي عن بريدة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) قم بنا يا بريدة نعود فاطمة فلما أن دخلنا عليها أبصرت أباها دمعت عيناها قال ما يبكيك يا ابنتي قالت قلة الطعم و كثرة الهم و شدة السقم قال لها أما و الله ما عند الله خير مما ترغبين إليه يا فاطمة أما ترضين أني زوجتك خير أمتي أقدمهم سلما و أكثرهم علما و أفضلهم حلما و الله إن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة و قريب منه ما نقلته من كتاب الذرية الطاهرة للدولابي بخط الشيخ ابن وضاع قال لما بلغ فاطمة تزويجها بعلي بكت فدخل عليها رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال ما لك يا فاطمة تبكين فو الله لقد أنكحتك أكثرهم علما و أفضلهم حلما و أولهم سلما.

ومن مسند أحمد بن حنبل عن معقل بن يسار قال وضأت النبي (صلى الله عليه واله) ذات يوم فقال هل لك في فاطمة نعودها فقلت نعم فقام متوكئا علي فقال أما إنه سيحمل ثقلها غيرك و يكون أجرها لك قال فكأنه لم يكن علي شيء حتى دخلنا على فاطمة فقال كيف تجدينك قالت و الله لقد اشتد حزني و اشتدت فاقتي و طال سقمي حدثنا عبد الله قال وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث قال أو ما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما و أكثرهم علما و أعظمهم حلما.

ومن مناقب الخوارزمي عن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي (صلى الله عليه واله) قال لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة.

ومنه عن ابن عباس قال أتي النبي (صلى الله عليه واله) بطائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاءه علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال اللهم واله.

ومنه عن أنس بن مالك قال كان عند النبي (صلى الله عليه واله) طير فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاءه علي فأكل معه.

وذكره النسائي في حديثه وبالإسناد عن أبي عيسى الترمذي هذا عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا بسب علي فامتنع فقال ما منعك أن تسب أبا تراب قال أما ما ذكرت فثلاث قالهن رسول الله (صلى الله عليه واله) فلن أسبه لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول لعلي و خلفه في بعض مغازيه فقال له علي (عليه السلام) يا رسول الله تخلفني مع الصبيان و النساء فقال له رسول الله أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي و سمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا قال فأتاه و به رمد فبصق في عينه فدفع الراية إليه ففتح الله عليه و أنزلت هذه الآية {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ } [آل عمران: 61] فدعا رسول الله (صلى الله عليه واله) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي.

قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه قال قوله (صلى الله عليه واله) أما رضي أن تكون معي بمنزلة هارون من موسى أخرجه الشيخان في صحيحهما بطرق كثيرة.

قلت ورواه أحمد بن حنبل في مسنده بطرق كثيرة أيضا وأما حديث الراية فقد أخرجه مسلم في صحيحه و نظم ذلك حسان بن ثابت فقال

وكان علي أرمد العين يبتغي          *        دواء فلما لم يحس مداويا

شفاه رسول الله منه بتفلة             *      فبورك مرقيا و بورك راقيا

و قال سأعطي الراية اليوم فارسا    *    كميا شجاعا في الحروب محاميا

يحب الإله و الإله يحبه                *        به يفتح الله الحصون الأوابيا

فخص به دون البرية كلها             *       عليا و سماه الوصي المؤاخيا .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.