المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الصوائف أيام المعتمد  
  
1089   01:42 مساءً   التاريخ: 4-2-2018
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 421
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المعتمد بالله /

الصوائف أيام المعتمد

 وصل الخبر في سنة سبع و خمسين بأن ملك الروم بالقسطنطينية ميخاييل بن روفيل و ثب عليه قريبه مسك و يعرف بالصقلي فقتله لأربع و عشرين سنة من ملكه و ملك مكانه و في سنة تسع و خمسين خرجت عساكر الروم فنازلوا سميساط ثم نازلوا مليطة و قاتلهم أهلها فانهزموا و قتل بطريق من بطارقتهم و في سنة ثلاث و ستين استولى الروم على قلعة الصقالبة و كانت ثغرا لطرسوس و تسمى قلعة كركرة فرد المعتمد ولاية ثغر طرسوس لابن طولون و كان أحمد بن طولون قد خطب ولايتها من الموفق يريد أن يجعلها ركابا لجهاده لخبرته بأحوالها و كان يردد الغزو من طرسوس إلى بلاد الروم قبل ولاية مصر يجبه الموفق و ولى عليها الموفق محمد بن هرون الثعلبي و اعترضه الشراة أصحاب مساور و هو مسافر في دجلة فقتلوه فولى مكانه أماجور بن أولغ بن طرخان من الترك فسار إليها و كان غرا جاهلا فأساء السيرة و منع أقران أهل كركرة ميرتهم و كتبوا إلى أهل طرسوس يشكون فجمعوا لهم خمسة عشر ألف دينار فأخذها أماجور لنفسه و أبطأ على أهل القلعة شأنها فنزلوا عنها و أعطوها الروم و كثر أسف أهل طرسوس لذلك بما كانت ثغرهم و عينا لهم على العدو و بلغ ذلك المعتمد فكتب لأحمد بن طولون بولايتها و فوض إليه أمر الثغور فوليها و استعمل فيها من يحفظ الثغر و يقيم الجهاد و قارن ذلك وفاة أماجور عامل دمشق و ملك ابن طولون الشام جمعها كما ذكرناه قبل و في سنة أربع و ستين غزا بالصائفة عبد الله بن رشيد بن كاوس في أربعين ألفا من أهل الثغور الشامية فأثخن فيهم و غنم و رجع فلما رحل عن البدندون خرج عليه بطريق سلوقية و قرة كوكب و حرسية و أحاطوا بالمسلمين فاستمات المسلمون و استلحمهم الروم بالقتل و نجا فلهم إلى الثغر و أسر عبد الله بن كاوس و حمل إلى القسطنطينية و في سنة خمس و ستين خرج خمسة من بطارقة الروم إلى أذنه فقتلوا و أسروا والي الثغور أوخرد فعزل عنها و أقام مربطا و بعث ملك الروم بعبد الله بن كاوس و من معه من الأسرى إلى أحمد بن طولون و أهدى إليه عدة مصاحف و في سنة ست و ستين لقي أسطول المسلمين أسطول الروم عند صقيلة فظفر الروم بهم و لحق من سلم منهم بصقيلة و فيها خرجت الروم على ديار ربيعة و استنفر الناس ففروا و لم يطيقوا دخول الدرب لشدة البرد فيها و غزا عامل ابن طولون على الثغور الشامية في ثلثمائة من أهل طرسوس و اعترضهم أربعة آلاف من الروم من بلاد هرقل فنال المسلمون منهم أعظم النيل و في سنة ثمان و ستين خرج ملك الروم و فيها غزا بالصائفة خلف الفرغاني عامل ابن طولون على الثغور الشامية فأثخن و رجع و في سنة سبعين زحف الروم في مائة ألف و نزلوا قلمية على ستة أميال من طرسوس فخرج إليهم بازيار فهزمهم و قتل منهم سبعين ألفا و جماعة من البطارقة و قتل مقدمهم بطريق البطارقة و غنم منهم سبع صلبان ذهبا و فضة و كان أعظمها مكللا بالجواهر و غنم خمسة عشر ألف دابة و من السروج و السيوف مثل ذلك و أربع كراسي من ذهب و مائتين من فضة و عشرين علما من الديباج و آنية كثيرة و في سنة ثلاث و سبعين غزا بالصائفة بازيار و توغل في أرض الروم و غنم و أسر و سبى و عاد إلى طرسوس و في سنة ثمان و سبعين دخل أحمد الجعفي طرسوس و غزا مع بازيار بالصائفة و نازلوا إسكندا فأصيب بازيار عليها بحجر منجنيق فرجع و مات في طريقه و دفن بطرسوس.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).