أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2019
1105
التاريخ: 20-3-2018
922
التاريخ: 4-2-2018
763
التاريخ: 4-2-2018
924
|
الصوائف أيام المعتمد
وصل الخبر في سنة سبع و خمسين بأن ملك الروم بالقسطنطينية ميخاييل بن روفيل و ثب عليه قريبه مسك و يعرف بالصقلي فقتله لأربع و عشرين سنة من ملكه و ملك مكانه و في سنة تسع و خمسين خرجت عساكر الروم فنازلوا سميساط ثم نازلوا مليطة و قاتلهم أهلها فانهزموا و قتل بطريق من بطارقتهم و في سنة ثلاث و ستين استولى الروم على قلعة الصقالبة و كانت ثغرا لطرسوس و تسمى قلعة كركرة فرد المعتمد ولاية ثغر طرسوس لابن طولون و كان أحمد بن طولون قد خطب ولايتها من الموفق يريد أن يجعلها ركابا لجهاده لخبرته بأحوالها و كان يردد الغزو من طرسوس إلى بلاد الروم قبل ولاية مصر يجبه الموفق و ولى عليها الموفق محمد بن هرون الثعلبي و اعترضه الشراة أصحاب مساور و هو مسافر في دجلة فقتلوه فولى مكانه أماجور بن أولغ بن طرخان من الترك فسار إليها و كان غرا جاهلا فأساء السيرة و منع أقران أهل كركرة ميرتهم و كتبوا إلى أهل طرسوس يشكون فجمعوا لهم خمسة عشر ألف دينار فأخذها أماجور لنفسه و أبطأ على أهل القلعة شأنها فنزلوا عنها و أعطوها الروم و كثر أسف أهل طرسوس لذلك بما كانت ثغرهم و عينا لهم على العدو و بلغ ذلك المعتمد فكتب لأحمد بن طولون بولايتها و فوض إليه أمر الثغور فوليها و استعمل فيها من يحفظ الثغر و يقيم الجهاد و قارن ذلك وفاة أماجور عامل دمشق و ملك ابن طولون الشام جمعها كما ذكرناه قبل و في سنة أربع و ستين غزا بالصائفة عبد الله بن رشيد بن كاوس في أربعين ألفا من أهل الثغور الشامية فأثخن فيهم و غنم و رجع فلما رحل عن البدندون خرج عليه بطريق سلوقية و قرة كوكب و حرسية و أحاطوا بالمسلمين فاستمات المسلمون و استلحمهم الروم بالقتل و نجا فلهم إلى الثغر و أسر عبد الله بن كاوس و حمل إلى القسطنطينية و في سنة خمس و ستين خرج خمسة من بطارقة الروم إلى أذنه فقتلوا و أسروا والي الثغور أوخرد فعزل عنها و أقام مربطا و بعث ملك الروم بعبد الله بن كاوس و من معه من الأسرى إلى أحمد بن طولون و أهدى إليه عدة مصاحف و في سنة ست و ستين لقي أسطول المسلمين أسطول الروم عند صقيلة فظفر الروم بهم و لحق من سلم منهم بصقيلة و فيها خرجت الروم على ديار ربيعة و استنفر الناس ففروا و لم يطيقوا دخول الدرب لشدة البرد فيها و غزا عامل ابن طولون على الثغور الشامية في ثلثمائة من أهل طرسوس و اعترضهم أربعة آلاف من الروم من بلاد هرقل فنال المسلمون منهم أعظم النيل و في سنة ثمان و ستين خرج ملك الروم و فيها غزا بالصائفة خلف الفرغاني عامل ابن طولون على الثغور الشامية فأثخن و رجع و في سنة سبعين زحف الروم في مائة ألف و نزلوا قلمية على ستة أميال من طرسوس فخرج إليهم بازيار فهزمهم و قتل منهم سبعين ألفا و جماعة من البطارقة و قتل مقدمهم بطريق البطارقة و غنم منهم سبع صلبان ذهبا و فضة و كان أعظمها مكللا بالجواهر و غنم خمسة عشر ألف دابة و من السروج و السيوف مثل ذلك و أربع كراسي من ذهب و مائتين من فضة و عشرين علما من الديباج و آنية كثيرة و في سنة ثلاث و سبعين غزا بالصائفة بازيار و توغل في أرض الروم و غنم و أسر و سبى و عاد إلى طرسوس و في سنة ثمان و سبعين دخل أحمد الجعفي طرسوس و غزا مع بازيار بالصائفة و نازلوا إسكندا فأصيب بازيار عليها بحجر منجنيق فرجع و مات في طريقه و دفن بطرسوس.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|