المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



القرامطة في البصرة والكوفة  
  
686   04:03 مساءً   التاريخ: 1-2-2018
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 469- 471
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المقتدر بالله /

أخبار القرامطة في البصرة والكوفة

 كان القرامطة قد استبد طائفة منهم بالبحرين و عليهم أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجناني ورث ذلك عن أبيه و اقتطعوا ذلك العمل بأسره عن الدولة كما يذكر في أخبار دولتهم عند إفرادها بالذكر فقصد أبو طاهر البصرة سنة إحدى عشرة و مائتين و بها سبط مفلح فكبسها ليلا في ألفين و سبعمائة و تسنموا الأسوار بالجبال و ركب سبك فقتلوه و وضعوا السيف في الناس فأفحشوا في القتل و غرق كثير في الماء و أقام أبو طاهر بها سبعة عشر يوما و حمل ما قدر عليه من الأموال و الأمتعة و النساء و الصبيان و عاد إلى هجر و ولى المقتدر على البصرة محمد بن عبد الله الفارقي فانحدر إليها بعد انصرافهم عنها ثم سار أبو طاهر القرمطي سنة اثنتين عشرة معترضا للحاج في رجوعهم من مكة فاعترض أوائلهم و نهبهم و جاء الخبر إلى الحاج و هم بعيد و قد فنيت أزوادهم و كان معهم أبو الهيجاء بن حمدان صاحب طريق الكوفة ثم أغار عليهم أبو طاهر فأوقع بهم و أسر أبا الهيجاء أحمد بن بدر من أخوال المقتدر و نهب الأمتعة و سبى النساء و الصبيان و رجع إلى هجر و بقي الحجاج ضاحين في الفقر إلى أن هلكوا و رجع كثير من الحرم إلى بغداد و أشغبوا و اجتمع معهم حرم المنكوبين أيام ابن الفرات فكان ذلك من أسباب نكبته ثم أطلق أبو طاهر الأسرى الذين عنده ابن حمدان و أصحابه و أرسل إلى المقتدر يطلب البصرة و الأهواز فلم يجبه و سار من هجر لاعتراض الحاج و قد سار بين أيديهم جعفر بن ورقاء الشيباني في ألف رجل من قومه و كان صاحب أعمال الكوفة و على الحاج بمثل صاحب البحر و جنا الصفواني و طريف اليشكري و غيرهم في ستة آلاف رجل فقاتل جعفر الشيباني أولا و هزمه ثم اتبع الحاج إلى الكوفة فهزم عسكرهم و فتك فيهم و أسرجنا الصفواني و هرب الباقون و ملك الكوفة و أقام بظاهرها ستة أيام يقيم في المسجد إلى الليل و يبيت في عسكره و حمل ما قدر من الأموال و المتاع و رجع إلى هجر و وصل المنهزمون إلى بغداد فتقدم المقتدر إلى مؤنس بالخروج إلى الكوفة فسار إليها بعد خروجهم عنها و استخلف عليها ياقوتا و مضى إلى واسط ليمانع أبا طاهر دونها و لم يحج أحد هذه السنة و بعث المقتدر سنة أربع عشرة و عن يوسف بن أبي الساج من أذربيجان و سيره إلى واسط لحرب أبي طاهر و رجع مؤنس إلى بغداد و خرج أبو طاهر سنة خمس عشرة و قصد الكوفة و جاء الخبر إلى ابن أبي الساج فخرج من واسط آخر رمضان يسابق أبا طاهر إليها فسبقه أبو طاهر و هرب العمال عنها و استولى على الأتراك و العلوفات التي أعدت بها و وصل ابن أبي الساج ثامن شوال بعد وصول أبي طاهر بيوم و بعث يدعوه إلى الطاعة للمقتدر فقال لا طاعة إلا لله فآذنه بالحرب و تزاحفوا يوما إلى الليل ثم انهزم أصحاب ابن أبي الساج و أسروا و وكل أبو طاهر طبيبا يعالج جراحته و وصل المنهزمون ببغداد فأرجفوا بالهرب و برز مؤنس المظفر لقصد الكوفة و قد سار القرامطة إلى عين التمر فبعث مؤنس من بغداد خمسمائة سرية ليمنعهم من عبور الفرات ثم قصد القرامطة الأنبار و نزلوا غربي الفرات و جاؤا بالسفن من الحديثة فأجاز فيها ثلثمائة منهم و قاتلوا عسكر الخليفة فهزموهم و استولوا على مدينة الأنبار و جاء الخبر إلى بغداد فخرج الحاجب في العساكر و لحق بمؤنس المظفر و اجتمعوا في نيف و أربعين ألف مقاتل إلى عسكر القرامطة ليخلصوا ابن أبي الساج فقاتلهم القرامطة و هزموهم و كان أبو طاهر قد نظر إلى ابن أبي الساج و هو يستشرف إلى الخلاص و أصحابه يشيرونه فأحضره و قتله و قتل جميع الأسرى من أصحابه و كثر الهرج ببغداد و اتخذوا السفن بالانحدار إلى واسط و منهم من نقل متاعه إلى حلوان و كان نازوك صاحب الشرطة فأكثر التطوف بالليل و النهر و قتل بعض الدعار فأقصروا عن ثم سار القرامطة عن الأنبار فاتحة سنة ست عشرة و رجع مؤنس إلى بغداد و سار أبو طاهر إلى الرحبة فملكها و استباحها و استأمن إليه أهل قرقيسيا فأمنهم و بعث السرايا إلى الأعراب بالجزيرة فنهبوهم و هربوا بين يديه و قدر إليهم الأتاوة في كل سنة يحملونها إلى هجر ثم سار أبو طاهر إلى الرقة و قاتلها ثلاثا و بعث السرايا إلى رأس عين و كفر توثا و سنجار فاستأمنوا إليهم و خرج مؤنس المظفر من بغداد في العسكر و قصد الرقة فسار أبو طاهر عنها إلى الرحبة و وصلها مؤنس و سار القرامطة إلى هيت فامتنعت عليهم فساروا إلى الكوفة و خرج من بغداد نصر الحاجب و هرون بن غريب و بني بن قيس في العساكر إليها و وصلت جند القرامطة إلى قصر ابن هبيرة ثم مرض نصر الحاجب و استخلف على عسكره أحمد بن كيغلغ و عاد فمات في طريقه و ولى مكانه على عسكره هرون بن غريب و ولى مكانه في الحجة ابنه أحمد ثم انصرف القرامطة إلى بلادهم و رجع هرون إلى بغداد في شوال من السنة ثم اجتمع بالسواد جماعات من أهل هذا المذهب بواسط و عين التمر و ولى كل جماعة عليهم رجلا منهم فولى جماعة واسط حريث بن مسعود و جماعة عين التمر عيسى بن موسى و سار إلى الكوفة و نزل بظاهر و صرف العمال عن السواد و جبى الخراج و سار حريث إلى أعمال الموفق و بنى بها دارا سماها دار الهجرة و استولى على تلك الناحية و كان صاحب الحرب بواسط بني بن قيس فهزموه فبعث إليه المقتدر هرون بن غريب في العساكر و إلى قرامطة الكوفة صافيا البصري فهزموهم من كل جانب و جاؤا بأعلامهم بيضاء عليها مكتوب : {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 5] و أدخلت إلى بغداد منكوسة و اضمحل أمر القرامطة بالسواد.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).