أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2018
509
التاريخ: 19-1-2018
485
التاريخ: 19-1-2018
478
التاريخ: 24-1-2019
687
|
الفتنة بين الراشد والسلطان مسعود ولحاقه بالموصل وخلعه:
بعد بيعة الراشد و استقراره في الخلافة وصل برتقش الزكوي من عند السلطان محمود يطلب من الراشد ما استقر على أبيه من المال أيام كونه عندهم و هو أربعمائة ألف دينار فأجابه بأنه لم يخلف شيئا و أن ماله كان معه فنهب ثم نمي إلى الراشد أن برتقش تهجم على دار الخلافة و فتش المال فجمع الراشد العساكر و أصلح السور ثم ركب برتقش و معه الأمراء البلخية و جاؤا لهجم الدار و قاتلهم عسكر الخليفة العامة فساروا إلى طريق خراسان و انحدر بك آي إلى خراسان و سار برتقش إلى البند هجين و نهبت العامة دار السلطان و اشتدت الوحشة بين السلطان و الراشد و انحرف الناس عن طاعة السلطان إلى الخليفة و سار داود بن السلطان في عسكر أذربيجان إلى بغداد و نزل بدار السلطان في صفر من سنة ثلاثين و وصل عماد الدين زنكي من الموصل و وصل برتقش باردار صاحب قزوين و البقش الكبير صاحب أصبهان و صدقة بن دبيس صاحب الحلة و ابن برسق و ابن الأحمديلي و جفل الملك داود برتقش باردار شحنة ببغداد و قبض الراشد على ناصح الدولة أبي عبد الله الحسن بن جهير استادار و على جمال الدين إقبال و كان قدم إليه من تكريت فتنكر له أصحابه و خانوه و شفع زنكي في إقبال الخادم فأطلقه و صار عنده و خرج الوزير جلال الدين أبو الرضا بن صدقة لتلقي زنكي فأقام عنده ثم شفع فيه و أعاده إلى وزارته و لحق قاضي القضاة الزينبي بزنكي أيضا و سار معه إلى الموصل و وصل سلجوق شاه إلى واسط و قبض بها بك آي و نهب ماله فانحدر زنكي إليه و صالحه و رجع إلى بغداد ثم سار السلطان داود نحو طريق خراسان و معه زنكي لقتال السلطان مسعود و برز الراشد أول رمضان و سار إلى طريق خراسان و رجع بعد ثلاث و أرسل إلى داود و الأمراء بالعود و قتال مسعود من وراء السور و راسلهم مسعود بالطاعة و الموافقة فأبوا و تبعهم الخليفة في ذلك و جاء مسعود فنزل على بغداد و حصرهم فيها و ثار العيارون و كثر الهرج و أقاموا كذلك نيفا و خمسين و امتنعوا و أقلع السلطان عنهم ثم وصله طرنطاني صاحب واسط بالسفن فعاد و عبر إلى الجانب الغربي فاضطرب الراشد و أصحابه و عاد داود إلى بلاده و كان زنكي بالجانب الغربي فعبر إليه الراشد و سار معه إلى الموصل و دخل السلطان مسعود بغداد منتصف ذي القعدة سنة ثلاثين و أمن الناس و استدعى القضاة و الفقهاء و الشهود و عرض عليهم يمين الراشد بخطه : إني متى جندت جندا و خرجت و لقيت أحدا من أصحاب السلطان بالسيف فقد خلعت نفسي من الأمر فأفتوا بخلعه و وافقهم على ذلك أصحاب المناصب و الولايات و اتفقوا على ذمه فتقدم السلطان لخلعه و قطعت خطبته ببغداد و سائر البلاد في ذي القعدة من سنة ثلاثين لسنة من خلافته.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|