المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الفتنة بين الراشد والسلطان مسعود  
  
484   01:11 مساءً   التاريخ: 19-1-2018
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 631
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة السلاجقة / الراشد بالله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2018 509
التاريخ: 19-1-2018 485
التاريخ: 19-1-2018 478
التاريخ: 24-1-2019 687

الفتنة بين الراشد والسلطان مسعود ولحاقه بالموصل وخلعه:

بعد بيعة الراشد و استقراره في الخلافة وصل برتقش الزكوي من عند السلطان محمود يطلب من الراشد ما استقر على أبيه من المال أيام كونه عندهم و هو أربعمائة ألف دينار فأجابه بأنه لم يخلف شيئا و أن ماله كان معه فنهب ثم نمي إلى الراشد أن برتقش تهجم على دار الخلافة و فتش المال فجمع الراشد العساكر و أصلح السور ثم ركب برتقش و معه الأمراء البلخية و جاؤا لهجم الدار و قاتلهم عسكر الخليفة العامة فساروا إلى طريق خراسان و انحدر بك آي إلى خراسان و سار برتقش إلى البند هجين و نهبت العامة دار السلطان و اشتدت الوحشة بين السلطان و الراشد و انحرف الناس عن طاعة السلطان إلى الخليفة و سار داود بن السلطان في عسكر أذربيجان إلى بغداد و نزل بدار السلطان في صفر من سنة ثلاثين و وصل عماد الدين زنكي من الموصل و وصل برتقش باردار صاحب قزوين و البقش الكبير صاحب أصبهان و صدقة بن دبيس صاحب الحلة و ابن برسق و ابن الأحمديلي و جفل الملك داود برتقش باردار شحنة ببغداد و قبض الراشد على ناصح الدولة أبي عبد الله الحسن بن جهير استادار و على جمال الدين إقبال و كان قدم إليه من تكريت فتنكر له أصحابه و خانوه و شفع زنكي في إقبال الخادم فأطلقه و صار عنده و خرج الوزير جلال الدين أبو الرضا بن صدقة لتلقي زنكي فأقام عنده ثم شفع فيه و أعاده إلى وزارته و لحق قاضي القضاة الزينبي بزنكي أيضا و سار معه إلى الموصل و وصل سلجوق شاه إلى واسط و قبض بها بك آي و نهب ماله فانحدر زنكي إليه و صالحه و رجع إلى بغداد ثم سار السلطان داود نحو طريق خراسان و معه زنكي لقتال السلطان مسعود و برز الراشد أول رمضان و سار إلى طريق خراسان و رجع بعد ثلاث و أرسل إلى داود و الأمراء بالعود و قتال مسعود من وراء السور و راسلهم مسعود بالطاعة و الموافقة فأبوا و تبعهم الخليفة في ذلك و جاء مسعود فنزل على بغداد و حصرهم فيها و ثار العيارون و كثر الهرج و أقاموا كذلك نيفا و خمسين و امتنعوا و أقلع السلطان عنهم ثم وصله طرنطاني صاحب واسط بالسفن فعاد و عبر إلى الجانب الغربي فاضطرب الراشد و أصحابه و عاد داود إلى بلاده و كان زنكي بالجانب الغربي فعبر إليه الراشد و سار معه إلى الموصل و دخل السلطان مسعود بغداد منتصف ذي القعدة سنة ثلاثين و أمن الناس و استدعى القضاة و الفقهاء و الشهود و عرض عليهم يمين الراشد بخطه : إني متى جندت جندا و خرجت و لقيت أحدا من أصحاب السلطان بالسيف فقد خلعت نفسي من الأمر فأفتوا بخلعه و وافقهم على ذلك أصحاب المناصب و الولايات و اتفقوا على ذمه فتقدم السلطان لخلعه و قطعت خطبته ببغداد و سائر البلاد في ذي القعدة من سنة ثلاثين لسنة من خلافته.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).