أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2019
2869
التاريخ: 12-02-2015
3161
التاريخ: 22-11-2015
3506
التاريخ: 20-01-2015
3425
|
روى الصدوق والشيخ الطوسي والعلامة وابن شهرآشوب وغيرهم بأسانيد عديدة عن الصادق (عليه السلام) ، ويزيد بن عقنب والعباس وعائشة: ان العباس بن عبدالمطلب ويزيد بن عقنب وجماعة من بني هاشم كانوا جالسين يوما بازاء بيت الله الحرام، اذ اقبلت فاطمة بنت اسد ام امير المؤمنين (عليه السلام) ، وكانت حاملة به تسعة أشهر، وقد اخذها الطلق، فقالت : رب اني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسول وكتب، واني مصدقة بكلام جدي ابراهيم الخليل، وانه بنى البيت العتيق، فبحق الذي بنى هذا البيت، وبحق هذا المولود الذي يكلمني ويؤنسني في بطني الذي أعلم انه آية من ايات جلالك وعظمتك، الا ما يسرت علي ولادتي.
قال يزيد بن عقنب : فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهوره ودخلت فاطمة وغابت عن ابصارنا والتزق الحائط، فرمنا ان ينفتح لنا قفل الباب، فلم ينفتح، فعلمنا ان ذلك امر من الله، ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين (عليه السلام) ؛ ثم قالت : اني فضلت على من تقدمني من النساء؛ لان آسية بنت مزاحم عبدت الله عز وجل سرا في موضع لا يحب ان يعبد الله فيه الا اضطرارا، وان مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى اكلت منها رطبا جنيا، واني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وارزاقها، فلما اردت ان اخرج هتف بي هاتف : يا فاطمة، سميه عليا، فهو علي والله العلي الاعلى، يقول : اني شققت اسمه من اسمي، وأدبته بأدبي، ووقفته على غوامض علمي، وهو الذي يكسر الاصنام في بيتي، وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي، ويقدسني، ويمجدني، فطوبى لمن احبه واطاعه، وويل لمن عصاه وابغضه فلما وقع نظر ابي طالب (رضي الله عنه) على ولده فرحا مستبشرا قال له علي (عليه السلام) : السلام عليك يا ابت ورحمة الله وبركاته، فلما أدخل الدار دخل رسول الله (صلى الله عليه واله) فاهتز له امير المؤمنين وضحك في وجهه، وقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، ثم تنحنح وقال : بسم الله الرحمن الرحيم {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2] , فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : قد افلحوا بك، انت والله اميرهم تميرهم من علومك فيمتارون، وانت والله دليلهم وبك يهتدون.
ثم قال النبي (صلى الله عليه واله) لفاطمة : اذهبي فبشري عمه حمزة بولادته، فقالت فاطمة : اذا انا ذهبت من يرضعه فقال لها النبي (صلى الله عليه واله) : لا عليك، انا ارويه، ثم وضع رسول الله (صلى الله عليه واله) لسانه في فيه فانفجرت اثنتا عشرة عينا، فسمي ذلك اليوم يوم التروية، ولما رجعت فاطمة رأت نور ولدها ساطعا الى السماء، فأخذته وقمطته (عليه السلام) على عادة الاطفال، فتمطى ومزق القماط، واخرج يديه ثم احكمت فاطمة (عليها السلام) مرة اخرى، ففعل مثل الاولى، ولم تزل تحكم قماطه وتضاعفه وهو (عليه السلام) يمزقه ويخرج يديه حتى قمطته بست قماطات محكمة، وجعلت فوقها جلدا محكما، فمزقه وأخرج يديه، ونطق (عليه السلام) بأذن الله تعالى وقال : يا اماه، لا تقمطيني، فاني اريد ان اتضرع بيدي لله تعالى وأبتهل وأتبتل بأصابعي، فكفت فاطمة عن قماطه، وقالت : ان امره لعجيب، وانه لا يشبه اولاد الناس فلما كان من الغد جاء رسول الله (صلى الله عليه واله) الى فاطمة، فلما بصر علي (عليه السلام) برسول الله (صلى الله عليه واله) سلم عليه وضحك في وجهه، وجعل يشير اليه ان اصنع بي كما صنعت بي بالأمس، ففرحت فاطمة بذلك، وقالت : عرفه ورب الكعبة، فسمي ذلك اليوم يوم عرفة فلما كان اليوم الثالث وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة اذن ابو طالب في الناس اذانا جامعا وقال : هلموا الى وليمة ابني علي، ونحر ثلثمائة من الابل والف راس من البقر والغنم، واتخذ وليمة وقال : هلموا وطوفوا بالبيت سبعا، وادخلوا وسلموا على ولدي، ففعل الناس ذلك وجرت به السنة، وكان عمر رسول الله (صلى الله عليه واله) يومئذ ثلاثين سنة، وكان يحبه رسول الله (صلى الله عليه واله) حبا شديدا ويقول لامه : اجعلي مهده بقرب فراشي، وكان (صلى الله عليه واله) يلي أكثر تربيته، وكان يطهر عليا في وقت غسله، ويوجره اللبن عند شربه، ويحرك مهده عند نومه، ويناغيه في يقظته، ويحمله على صدره ورقبته، ويقول : هذا أخي، ووليي، وناصري، وصفيي، وذخري، وكهفي، وصهري، ووصيي، وزوج، كريمتي، وأميني على وصيتي، وخليفتي، وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) يحمله دائما، ويطوف به جبال مكة، وشعابها واوديتها وفجاجها صلى الله على الحامل والمحمول.
بيان : تاريخ ولادته (عليه السلام) في هذا الحديث يخالف سائر الاخبار الدالة على ان ولادته (عليه السلام) في رجب، ولعله مبني على النسيء أو ان قريشا كانت تسمي رجبا ذا الحجة، كما تقدم الاشارة الى ذلك في مولد النبي (صلى الله عليه واله).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|