المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الإطلاق البدلي
9-9-2016
Phones and allophones
21-2-2022
وظيفة المثقف في المجتمع
11-2-2017
حلم براعم البندق
5-5-2020
ما هي الأقوال في مكان دفن رأس الامام الحسين عليه السلام ؟
1-11-2021
الاعتـماد المسـتنـدي بالمـرابـحة والمـعالجـة المـحاسبيـة لـهـا
2023-08-10


الشاعر الأديب الشيخ عبد الحسين بن أحمد شكر  
  
7748   11:39 صباحاً   التاريخ: 14-12-2017
المؤلف : السيد محمّد كاظم القزويني .
الكتاب أو المصدر : زينب الكبرى (عليها السلام) من المهد الى اللحد
الجزء والصفحة : ص661-664.
القسم : السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب / وفاة السيدة زينب ومدفنها /

للشاعر الأديب الشيخ عبد الحسين بن أحمد شكر ( رحمة الله عليه ) قصيدة يستنهض فيها الإمام المهدي المنتظر ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) ويطلب منه أن يعجّل بالظهور ، لكي يطلب بثار جدّه الشهيد الإمام الحسين (عليه السلام) ، يقول فيها : 

أتنسى ـ وهل يُنسى ـ وقوف نسائكم ... لدى ابن زيادٍ إذ أماطَ حجابها
وعمتك الحوراء أنّى توجهت ... رأتْ نائبات الدهر تقرع بابها
فما زينبٌ ذات الحجال ومجلساً ... به أسمَعَ الطاغي عداها خطابها
لها الله من مسلوبةٍ ثوب عزّها ... كستها سياط المارقين ثيابها
تعاتب آساداً فنوا دون خدرها ... تخوض المنايا لو يعون خطابها 
بني هاشمٍ هتكن منكم حرائرٌ ... حميتُم ، ببيض المرهفات قبابها 
 
وله قصيدة اخرى يقول فيها : 
وترى مخدرة البتولة زينباً ... والخطبُ يصفق بالأكفّ جبينها
من حولها أيتام آل محمّدٍ ... يتفيؤون شمالها ويمينها
لا تبزغي يا شمس من أفُقٍ حياً ... من زينبٍ فلقد أطلت أنينها
ذوبي فانّك قد أذبت فؤاد من ... كانت تظللها الأسود عرينها
وتقشعي يا سحب من خجلٍ ولا ... تسقي الظماة مدى الزمان معينها
فبنات أحمدَ في الهجير صوادياً ... أودى بها ظمأ يشيب جنينها
حرمٌ لهاشم ما هَتَفْنَ بهاشمٍ ... إلا وسودت السياط متونها 

وله قصيدة أخرى يقول فيها : 
أيها الراكب المجد إذا ما ... نفحتْ فيك للسُرى مرقال 
عج على طيبةٍ ففيها قبورٌ ... من شذاها طابت صبا وشمال
إنّ في طيّها أسوداً إليها ... تنتمي البيضُ القنا والنبالُ
فإذا أستقبلتك تسأل عنّا ... من لؤيٍ نساؤها والرجال
فاشرح الحال بالمقال وما ظنّـ ... ـي يخفى على نزار الحال
نادِ ما بينهم بني الموت هبّوا ... قد تناهبنكم حدادٌ صقالُ
تلك أشياخكم على الأرض صرعى ... لم يبلّ الشفاه منها الزلالُ
غسلتها دماءها ، قلبتها ... أرجُلُ الخيل كفنتها الرمال
ونساء عودتموها المقاصيـ ... ـر ركبن النياق وهي هزالٌ
هذه زينبٌ ومن قبل كانت ... بفنا دارها تحطُّ الرحال
والّتي لم تزل على بابها الشا ... هق تلقي عصيها السؤال
أمْسَت اليوم واليتامى عليها ... يا لقومي تصدق الأنذال

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.