أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2017
3316
التاريخ: 14-12-2017
2817
التاريخ: 12-12-2017
2409
التاريخ: 2-10-2017
4741
|
للشاعر البارع العلامة الجليل السيّد رضا الموسوي الهِندي هذه القصيدة الشَهيرة :
إنْ كانَ عندكَ عبرة تجريها ... فانزل بأرض الطفّ كي نسقيها
فعسى نبُلّ بها مضاجع صفوةٍ ... ما بلّت الأكباد من جاريها
ولقد مررت على منازل عصمةٍ ... ثِقلُ النوة كان ألقي فيها
فبكيت حتى خِلتُها سستجيبُني ... ببُكائها حزناً على أهليها
وذكرتُ إذ وقفت عقيلة حيدرٍ ... مذهولة تصغي لصوت أخيها
بأبي التي وَرِثَتْ مصائب أمّها ... فغدت تقابلها بصبر أبيها
لم تله عن جمع العيال وحفظهم ... بفراق إخوتها وفقد بنيها
لم أنسَ إذ هتكوا حِماها فانثَنَتْ ... تَشكو لَواعجها إلى حاميها
تدعو فتحترق القلوب كأنَّها ... يرمي حشاها جمره من فيها
هذي نساؤك مَن يكونُ إذا سَرَتْ ... في الأسر سائقها ومن حاديها
أيسوقها زجر بضرب متونها ... و الشمر يحدوها بسبّ أبيها
عجباً لها بالأمس أنتَ تصونُها ... واليومَ آلُ أميةٍ تُبديها
وسَروا برأسِك في القَنا وقلوبها ... تسمو إليه ، ووجدها يضنيها
إن أخّروه شجاه رويةُ حالها ... أو قدموه فحاله يشجيها
وللسيّد رضا الموسوي الهندي قصيدة رائعة أخرى ، في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) ، وفيها يصف حال السيدة زينب حينما حضرت عند جسد أخيها العزيز ، وإليك هذه الأبيات المختارة :
حرّ قلبي لزينب إذ رأته ... ترب الجسم مثخناً بالجراح
أخرس الخطب نطقها فدعته ... بدموع بما تُجن فصاح
يا منار الضلال والليل داجٍ ... وظلال الرميض واليوم ضاحي
كنتَ لي ـ يومَ كُنت ـ كهفاً منيعاً ... سجسج الظل خافق الأرواحِ
أترى القوم إذ عليك مررنا ... منعونا من البكا والنياح
إن يكن هيناً عليك هواني ... واعترابي مع العدى وانتزاحي
ومسيري أسيرة للأعادي ... وركوبي على النياق الطلاح
فبرغمي أنّي أراك مقيماً ... بين سُمر القنا وبيض الصفاح
لكَ جسم على الرمال ، ورأسٌ ... رفعوه على رؤوس الرماح
وله قصيدة أخرى يقول فيها :
هذا ابن هندٍ ـ وهو شرّ أمية ـ ... من آل أحمد يستذل رقابا
ويصون نسوته ويبدي زينباً ... من خدرها وسكينة وربابا
لهفي عليها حين تاسرها العدى ... ذُلّاً وتركبها النياق صعابا
وتبيح نهب رحالها وتنيبها ... عنها رحال النيب والأقتابا
سلبت مقانعها وما أبقت لها ... حاشا المهابة والجلال حجابا
وهناك قصيدة أخرى منسوبة إلى السيّد رضا الموسوي ، قد عُثر على خمسة أبيات منها ، فأعجب بها الخطيب الجليل الشيخ محمد سعيد المنصوري ، فانشَدَ أبياتاً شعرية على نفس الوزن والقافية وأضافها إليها ، وإليك الأبيات الخمسة ثم الأبيات المضافة إليها :
سلامٌ على الحوراء ما بقي الدهر ... وما سطعت شمسٌ وما أشرق البدر
سلام على القلب الكبير وصبره ... بيومٍ جرت حزناً له الأدمعُ الحُمرُ
جحافل جاءت كربلاء بأثرها ... جحافل لا يقوى على عدها حصر
جرى ما جرى في كربلاء وعينها ... ترى ما جرى ممّا يذوب له الصخر
لقد أبصرت جسم الحسين مبضّعاً ... فجاءت بصبرٍ دون مفهومه الصبر
رأته ونادت يابن أمي ووالدي ... لك القتل مكتوبٌ ولي كتب الأسرُ
أخي إنّ في قلبي أسىً لا أطيقُه ... وقد ضاق ذرعاً عن تحمله الصدر
أيدري حسامٌ حزّ نحرك حده ... به حزّ من خير الورى المصطفى نحر
عليّ عزيزٌ أن أسير مع العدى ... وتبقى بوادي الطفّ يصهرك الحرُّ
أخي إن سرى جسمي فقلبي بكربلا ... مقيمٌ إلى أن ينتهي منّي العُمرُ
أخي كلُّ رُزءٍ غير رزئك هيّنٌ ... وما بسواه اشتدّ واعصوصب الأمرُ
أ اُنعم في جسمٍ سليمٍ من الأذى ... وجسمك منه تنهلُ البيض والسُمرُ
أخي بعدك الأيّامُ عادت ليالياً ... عليّ فلا صبح هناك ولا عصر
لقد حاربت عيني الرقاد فلم تنم ... ولي يا أخي إن لم تنم عيني العذر
أخي أنت تدري ما لأختك راحةٌ ... وذلك من يومٍ به راعها الشمر
فلا سلوةٌ تُرجى لها بعد ما جرى ... وحتّى الزلال العذب في فمها مُرُّ
ايمنعك القوم الفرات وورده ... وذاك إلى الزهراء من ربّها مَهْرُ
أخي أنت عن جدّي وأمّي وعن أبي ... وعن حسنٍ لي سلوةٌ وبك اليسر
متى شاهدت عيناي وجهك شاهدت ... وجوههم الغراء وانكشف الضر
ومذ غبت عنّي غاب عني جميعهم ... ففقدك كسر ليس يرجى له جبر
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|