المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

Comparing the basicity of alkyl amines to ammonia
23-10-2020
Reactor temperature
27-4-2017
الرسالة الخالدة
6-05-2015
ما معنى أنّ أهل البيت عليهم‌ السلام هم آل الله؟
2024-08-07
عوامل المؤثرة Effectiveness Factors
23-2-2018
Symmetric Top Differential Equation
5-7-2018


يجب إقامة الصلاة في المدرسة  
  
4045   09:58 صباحاً   التاريخ: 12-12-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص70-71
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2017 2543
التاريخ: 24-5-2017 11506
التاريخ: 1-6-2018 6892
التاريخ: 27-6-2022 1878

في الثقافة والتفكير الإسلامي يعتبر المسجد والمدرسة من طينة واحدة وثمرة العلم هي الاخلاص والتعبّد للُّه , يجب إقامة صلاة الجماعة في المدرسة وتحريض الطلبة على الحضور لأداء هذه الشعائر الاسلامية وخصوصاً الصلاة ومن أجل تحقيق هذا الهدف يجب أن :

ـ يستفاد من الطرق المعقولة والمشروعة وعدم إجبار الطلبة على الصلاة .

ـ يشرح للطلبة فلسفة الصلاة وضرورة وجودها في المجتمع حتى يتعرّفوا على البارئ ورسالة الأنبياء والمعاد واُصول الإيمان ويجب أن تكون هذه المعرفة مصحوبة بالاستدلال والمنطق .

ـ يتعلم الطلبة منافع الصلاة الفردية والاجتماعية ويشتاقوا لإقامة الصلاة .

ـ يكون مكان الصلاة في المدرسة نظيفاً ومرتًّباً .

ـ ينتبه المعلمون إلى أنّ صلاة الجماعة مع ما لها من المنافع المعنوية الكثيرة التي تعود على المصلين فهي تربية اجتماعية مناسبة للطلبة يجب استغلالها من قبل المعلمين من خلال الحضور المستمر لأداء الصلاة مع الطلبة .

ـ عندما يشاهد الطالب المدير والمعلم المحبوب لديه جنباً إلى جنب معه في صلاة الجماعة فانه يسعى للحضور باستمرار إلى هذه الفريضة المقدّسة وإقامتها في المدرسة .

ـ يسعى المربّي في إذاقة الطلبة عذوبة الصلاة حيث يشوقهم من خلال إقامة المسابقات الدينية وتقديم الهدايا للفائزين اثناء اقامة الصلاة , وكذلك تقديم الهدايا للذين يحضرون لأداء الصلاة باستمرار.

ـ يجب أن يوجه مدير المدرسة الدعوة لأحد علماء الدين لإقامة صلاة الجماعة في المدرسة , ويجب أن يكون هذا العالم مثقفاً يعرف الاُصول والضوابط التي تتناسب مع عملية التربية والتعليم في الاسلام ويسعى إلى تقوية الروابط بين المسجد والمدرسة , وإذا تعذّر الحصول على عالم بهذا المستوى فيمكن الاعتماد على احد المعلمين المؤمنين والمحبوبين لدى الطلبة ومن الذين يستطيعون القيام بمهمة الصلاة والتوجيه .

ـ من الأفضل عدم اطالة وقت اداء الصلاة خصوصاً في المدارس الابتدائية حتى لا يصاب الطلبة بالتعب والملل والارهاق .

ـ تجنب القاء المحاضرات المملة والمكررة والمتعبة بين الصلاتين لأن الطبيعة النفسية للطلبة والناشئين لا تتقبل هذه المسألة .

ـ يعامل الطلبة في المصلّى معاملة طيبة وحسنة وبسعة صدر , وغض النظر عن الأخطاء التي يقع بها بعض الطلبة اثناء تأدية الصلاة .

ـ الاستفادة من الكتب الدينية وكتب القصص والشعر والمجلات الاسلامية وفرق التمثيل وبقية النشاطات الثقافية التي يمكن أن نشجّع الطلبَّ على ادائها .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.