أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/11/2022
1397
التاريخ: 19/12/2022
1531
التاريخ: 2024-06-01
774
التاريخ: 12-2-2020
5906
|
توجد وظائف اجتماعية أخرى كثيرة للتربية، تتحقق من خلال عمل البيئة الاجتماعية، ذلك ان الطريقة الوحيدة التي يسيطر بها الكبار على تربية الصغار، إنما تحدث من خلال السيطرة على البيئة التي يعملون فيها.
إن الأثر التربوي للبيئة الاجتماعية ينعكس في تكوين شخصية الفرد واتجاهاته العقلية والعاطفية، وفي تحديد أنماطه السلوكية، وأن البيئة تتطلب من الأفراد استجابات معينة في مواقف معينة، فالوسط الخاص الذي يعيش فيه الفرد يقوده لرؤية أشياء أكثر من غيرها، ولاتخاذ أسلوب معين من العمل بنجاح مع الآخرين.
وهكذا يكتسب الفرد من هذا الوسط اتجاهاً سلوكياً يظهر في نشاطه وتفاعله مع بيئته وتتكون الاتجاهات السلوكية في البيئة بواسطة تشكيل العادات النافعة للطفل وتثبيتها، وبتعديل دوافعه الأصلية على أساس مبدأ اللذة والألم، فلكي يحصل الطفل على لذة النجاح ويتجنب ألم الفشل، عليه ان يعمل في الطريق المرغوب فيه مع الآخرين، وقد يشارك بطريقة حقيقية في نشاط الكبار، وعندئذ تكون دوافعه الاصلية قد تعدلت، بحيث أصبح لا يعمل فقط بطريقة يقبلها الكبار، بل لأن نفس الأفكار والعواطف التي عند الكبار قد نمت عنه، وبالتالي يكسب رضا الآخرين.
وما يؤكد دور البيئة الاجتماعية من تشكل الاتجاهات العقلية والعاطفية للفرد، وتحديد نمطه السلوكي، أنه إذا ما احتوته الاتجاهات العقلية والعاطفية للبيئة، يكون قادراً على معرفة أهدافها الخاصة وطرق ووسائل تحقيقها، وبمعنى آخر تأخذ أفكاره ومعتقداته اتجاهاً مشابها لاتجاه مثيلاتها في البيئة، فطريقة الحكم على الأمور وكيفية تفسير الظواهر المختلفة ونوعية القيم والتقاليد التي تحكم المجتمع وتسود فيه، إنما تعكس الاتجاهات العقلية والعاطفية السائدة في المجتمع.
ويتمثل دور البيئة عندئذ في تزويد الفرد بالمواقف والمثيرات التي يستجيب لها وفق نمط الاستجابة البيئية، وهكذا تكون التربية عملية تعلم لأنماط سلوكية موجودة في البيئة لوجود مثيراتها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|