أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2023
1299
التاريخ: 5-3-2022
1277
التاريخ: 4-8-2019
1700
التاريخ: 3-5-2017
2030
|
بالأمس القريب، كان المدى الأرضي هو بالتحديد، موضوع أبحاث الجغرافيا. أما اليوم فالجغرافيا تتلقى الاتهام من كل صوب، يأخذون عليها أنها بقيت قائمة أساساً على الوصف من غير أن تقدم تفسيراً علمياً، وأنها ليست مطمئنة, ألم تقم الجغرافيا العلمية نفسها على غزوات جانبية وبعثات، لا إلى الأراضي التي لا بشر فيها، بل إلى أراض مجاورة، وآهلة بالناس.
وبالفعل، فقد كرست على أنها جغرافية أبحاث، قريبة من مجالات الجيولوجيا والبدولوجيا والانثروبولوجيا, وثمة جغرافيون يقدمون مستندات جديدة للدعوى، بالقحط المعرفي الملاحظ عند الجغرافيين أو كما يقول آخرون: تخبطهم المعرفي.
ومن الحق القول أنه بين الجغرافيين الخلَص يجري تجنب المناقشات التي من شأنها أن تزعزع الثقة بوحدة الجغرافيا, وقد ذهب بعضهم إلى حد القول بأن الجغرافيا، بعد أن فقدت اعتبارها، ينبغي أن تمحى أمام علم واجب إنشاؤه: علم المدى. والحال أن المعرفة العلمية للمدى قد عرفت أهمية استراتيجية كبرى. فالمدى، أكثر منه في أي وقت مضى، هو موضع تفاريق وتناقضات وخلافات ومنافسات: إنه موضع الرهان بين الأنظمة الكبرى الاقتصادية والسياسية، التي تتنازع السيطرة على الأرض.
إن ما ينقص الجغرافيون هو ما يمكن أن نسميه - تجاوزاً - المعيار، أو بأكثر بساطة المبدأ والمنطلق. فرضية للعمل قادرة على أن تحقق تفاهماً عريضاً فيما بينهم. فلقد روى أندريه منييه ببراعة قصة الفكر الجغرافي, إن على الجغرافيا أن تتثقف بالنظريات المتعلقة بتنظيم المجموعات الحية المركبة. بيد أن البحث عن قوانين قطعية متماثلة تسود ظواهر مختلفة أمر لا اعتراض عليه. ولكن ثمة مخاطر ينبغي تحاشيها. أولها خطر التلخيص التبسيطي, وهنا نتسائل عن ضرورة إقامة الجغرافيا على المعيار الذي تبنته العلوم الاجتماعية اليوم أم على رؤى مستقبلة مأمولة مبنية على التكامل المعرفي والتوزع المعلوماتي، شاملة كل المسارات ذات العلاقة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|