أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2017
1542
التاريخ: 25-9-2017
1491
التاريخ: 17-10-2017
5311
التاريخ: 6-12-2017
1430
|
روى المسعودي في (مروج الذهب) أن الواقدي قال : كان لي صديقان أحدهما هاشمي ، وكنا نحن الثلاثة كنفس واحدة.
فنالتني ضائقة ، وجاء العيد ؛ فقالت امرأتي : أما نحن في انفسنا فنصبر على البؤس والشدّة ، واما صبياننا هؤلاء فقد قطعوا قلبي رحمة لهم ، لانهم يرون صبيان الجيران قد تزينوا في عيدهم واصلحوا ثيابهم ، وهم على هذه الحال من الثياب الرثة.
فلو احتلت في شيء ، فصرفته في كسوتهم.
قال : فكتبت الى صديقي الهاشمي ، أسأله التوسعة عليَّ بما حضر.
فوجّه إليَّ كيساً مختوماً ، ذكر ان فيه الف درهم..
فما استقر قراري حتى كتب الي الصديق الاخر يشكوا مثل ما شكوت الى صاحبي الهاشمي ، فوجهتُ اليه الكيس بختمه. وخرجت الى المسجد فأقمت فيه ليلتي مستحياً من امرأتي.
فلما دخلتُ عليها استحسنت ما كان مني ولم تعنفني عليه.
فبينا انا كذلك إذ وافى صديقي الهاشمي ، ومعه الكيس كهيئته. فقال لي : اصدقني عما فعلته فيما وجهتُ به اليك.
فعرّفه الخبر على وجهه .
فقال لي : انك وجهت الي ـ اي سألتني المساعدة ـ وما أملك على الارض إلا ما بعثت به اليك ، وكتبت الى صديقنا أسأله المواساة ، فوجّه الي كيسي بخاتمه (1).
فانظر الى هذا الايثار بين الاصدقاء ، والى هذا الاخلاص والوفاء.
__________________________
(1) مروج الذهب : للمسعودي ، ج2 ، ص336.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|