المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

مجمع البيان في تفسير القرآن‏
22-3-2016
الجسيمات المضادة
2023-02-26
رضوان بين يدي الحسنان(عليهما السلام)
6-03-2015
عُيُون المَهَا
8-10-2017
الثقافة
3-6-2021
الاصناف العضوية
17-12-2015


أهم النصائح التي يجب أن يلتزم بها الوالدان  
  
2742   09:58 صباحاً   التاريخ: 15-11-2017
المؤلف : صالح عبد الرزاق الخرسان
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل واشراقاتها التكاملية
الجزء والصفحة : ص364-373
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

هناك جملة من النصائح الهامة التي يجب على الاباء والامهات الالتزام بها والتقيد بمضامينها قولا وعملا وسلوكها لأنها ذات اثار تربوية عميقة وهامة نذكر منها:

1ـ يجب عليهما ان يصلحا عيوبهما :

قبل القيام بإصلاح عيوب طفلهما ولكن عملهما التربوي والتعليمي والتهذيبي مثمرا في بناء شخصية طفلهما وعليه ينبغي الابتعاد عن كل سلوك مشين وتصرف خاطئ وخصوصا حالات الغرور المفرط والعجب بالنفس التي تتجلى في اكثر التصرفات للوالدين.

وليعلم الوالدان ان كل حركة وسكنة لهما مرصودة تماما من قبل الطفل. لذا لا يمكن بحال من الاحوال تجاهل العيوب اطلاقا، لان التجاهل يؤدي إلى الانحراف والانجراف نحو الفساد بكل انواعه.

ان الوالدين اذا امرا أطفالهما بالنظام والاتصاف بالأخلاق الفاضلة فعليهما ان يلتزما بالنظام والاخلاق الحسنة  ويجسدا ذلك على ارض الواقع، ليرى الطفل ويسمع ويحس بذلك لكي يحصل التأثير والمحاكاة والاتصاف بذلك لان الموضوع اصبح عملياً وليس نظريا فقط.

ولكن الذي يؤسف له ان كثيرا من الاباء والامهات يصرون على عدم قبول عيوبهم او ان يروا ان الامر عيب لابنهم وليس عيبا لهم ان يتجاهلوا موضوع الاتصاف بالأخلاق الحسنة او يخطؤون ولا يعتبرونه خطا او يتكبروا ويعدوا انفسهم متواضعين فمثل هؤلاء الاباء والامهات على درجة كبيرة من الخطأ والانحراف ولم يستطيعوا ان يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم وانما هم قدوة سيئة لهم يجرونهم إلى الانحراف والفساد شعروا بذلك او لم يشعروا شاءوا او ابوا وعلى كل حال فان اصلاح الوالدين من كل الجهات والجوانب وممارسة الحالات الصحيحة والممدوحة والتمسك بالنظام والقانون والاخلاق الفاضلة والقيم الرفيعة لها الاثر الاكبر في حياة واعادة بناء الاطفال ونمو شخصياتهم وطموحاتهم ونجاحهم في الحياة.

2- ان تكون العلاقة بين الوالدين جيدة :

من الامور المهمة التي يجب توفرها بين الاب والام هي : أن تكون علاقتهما وطيدة وجيدة وقائمة على اساس من التفاهم والتآزر والحنان والصفاء والعفو وان يكون قولهما وفعلهما بالشكل الذي يؤيد احدهما الاخر وينبغي ان تكون علاقتهما الزوجية الخاصة خفية وتخلو من التعليم السيئ وان لا يخطئ احدهما الاخر او يكون نزاع او تناحر فيما بينهما ظاهرا للعيان.

احيانا يكون هناك فرص لتبادل الآراء ووجهات النظر والتباحث في امور تخص العائلة او غيرها، وربما يتطور الامر ويحصل الجدل والمشاجرة فلا باس ان يحصل ذلك ولكن شرط وجود هدف صالح من وراء ذلك. وان لا يكون على مرأى ومسمع من الاطفال ولو حصل امامهم او عملوا به يجب على الوالدين ان يفهما الاطفال ان الموضوع لا يتضمن خطرا البتة وانما هو خطأ في التصرف.

وانما الصحيح ان يكون الحديث والجدال بهذه الطريقة غير الصحيحة ويمكن الاستشهاد بالقول المأثور : ( الاعتراف بالخطأ فضيلة) وهذا كله يصب في نطاق التربية الصحيحة والمثمرة.

3- الابتعاد عن الخلافات الزوجية جهد الامكان :

بمرور الوقت والايام لابد من ظهور بعض الخلافات بين الزوج والزوجة نتيجة اختلاف اهداف ومناهج وطرق كل منهما وهذه حالة طبيعية وصحية ايضا في مسيرة الحياة الزوجية ولكن ينبغي تفهيم الاطفال وتوضيح ذلك الخلاف لهم حسب مداركهم العقلية ومستوياتهم العلمية.

ولكن الاهم على الوالدين ان يبذلا قصارى جهدهما من اجل الابتعاد عن الخلاف والنزاع باي  شكل من الاشكال وان يحرصا على عدم رؤية الاطفال تلك المشاهد الخلافية والنزاعية .

ان الوسط الذي فيه النزاع والتخاصم والتناحر من قبل الوالدين لن يكون بيئة صالحة للطفل مطلقا بل ينشا فيه محرجا مشوشا مضطربا لن يرى منه الخير وربما سيتصرف تصرفات غير منضبطة يقصد منها احيانا الاساءة إلى والديه او الانتقام منهما نتيجة او تنفسيا لما يعانيه من ضغوط نفسية وانفعالية.

لان العائلة المضطربة لا تتمكن من اعادة بناء الاطفال ولا يحظى فيها الطفل من الدعم والرعاية الكافية من احد الوالدين او كليهما وقد يقل فيها اظهار العاطفة للطفل وينعدم فيها الضبط والنظام وفي اكثر الاحيان يفضل الاب او كلاهما عدم التواجد في البيت كثيراً .

ولا شك ان مثل هذه الامور تخلق في الطفل حالات الشعور بالعصيان والطغيان وسوء التصرف والخلق السيئ وانعدام الامن والعزلة عن الاخرين، ولا يمكن اصلاح مثل هذه الحالات الشاذة والمتمردة الا بالالتزام الكامل للضبط والنظام من قبل الوالدين وجميع افراد الاسرة.

4- يجب أن يكون تعامل الوالدين مع الطفل جيداً :

إن تعامل الوالدين مع الطفل تعاملا حسنا وواقعياً يلعب دورا مفصليا ومتميزا في العلاقة القائمة بين الطفل ووالديه لان التعامل الحسن والحديث اللطيف والمتواضع مع الطفل يزيد في العطف والمحبة والحنان.

يجب ان يكون الوالدان عاقلين ومنصفين ومدركين ان الطفل ليس كالشخص الكبير من حيث القدرة والتحمل والتصرف. لذا ينبغي عليهما ان لا يتوقعا منه التصرف كالإنسان الكبير المدرك الفاهم، او ان يحمل امرا فوق طاقته لان ذلك في نظر الطفل نوعاً من الظلم لأنه دائما ينشد مراعاة العدل والحرية اكثر من غيره.

كما يجب على الابوين أن يكونا واضحين ومتعاونين ومتفقين في عملية تربية واصلاح الطفل لكي ينشأ سويا ومستقرا ويعرف ماذا عليه ان يفعل لان عدم اتفاقهما يمهد الطريق لاضطراب وتشويش فكر الطفل وغموض تصرف تجاه الاوامر المتضادة الصادرة من الوالدين.

وهنا نقطة جديرة بالاهتمام يجب الالتفات اليها وهي ان كثيرا من الاباء والامهات عند اجتماع العائلة او في مجلس سرورها يطلقون وعوداً لأطفالهم ولكنهم يغفلون عن تنفيذها ويصرون على عدم الوفاء بها بحجة النسيان والانشغال بأمور الحياة وهذا اسلوب غير صحيح وخاطئ بالمرة، لأنه يشجع الطفل على التمرد والانتقام من والديه لأنهما لم يفيا بوعودهما، او لكي يتذكرا ما وعدا به.

والواقع ان عدم الوفاء بالعهد والايفاء بالوعد والوعيد للأطفال من قبل الوالدين يقلل من مصداقيتهما والثقة بهما او ربما لا يثق الاطفال بعد ذلك ولن يصدقوا بما يعدون به. وهذا كله له مردود سيء في مجمل العملية التربوية والاصلاحية والنظام الاسري والاجتماعي.

اذن يجب على الاباء والامهات الالتزام بموضوع الوعد والوعيد وتنفيذهما على صعيد العملية

التربوية وكذلك منح الحرية المنضبطة للأطفال لان الواقع يقرر منح الطفل حرية مشروطة

لكي لا تكون الحرية سبباً في شقائه او تعاسة غيره.

5- التصرف الصحيح في اصلاح الطفل :

يجب على الوالدين في اطار اصلاح طفلهما مراعاة بعض الامور المهمة ذات الاثر الفاعل في تكامل و اصلاح الطفل نذكر جملة منها:

أ‌- إن من اكبر الاخطاء التربوية في عملية اصلاح الطفل فضحه امام جمع من الناس لان ذلك يجعله يحس بالحقارة والضعة والذلة والاكبر من ذلك بالإضافة إلى الضحك هو التنكيل به امام مرأى ومسمع الاخرين، لان هذا حتما سيدفعه إلى المزيد من التمرد والطغيان وهو اجحاف بحقه فعلاً.

ب‌- تعتبر العائلة المهد الاول لبناء الطفل ونمو شخصيته فاذا تقاعست في القيام بواجبها تجاهه ولم تكن تصرفاتها تتسم بالاعتدال والتوازن او قد تكون في كثير من الاحيان معقدة فحينئذ يكون من السهل جدا طرد الطفل او جعله يكثر من المغادرة نتيجة لتلك التصرفات وعدم شعور الوالدين بالمسؤولية.

ت‌- المفروض والمطلوب من الوالدين عند رؤيتهما عدم وجود النظام والتنسيق او حصول التسيب والاضطراب لدى الطفل فعليهما ان يسعيا بجد لمعرفة العلل الكامنة وراء ذلك ومعالجتها بصورة تربوية صحيحة  ومحاولة معرفة تلك الاسباب التي تدور في عقله والتي ساهمت وشجعت في ظهور مثل تلك الحالات وعندئذ نعمل بفاعلية على اعادة بنائه بناءً سليماً.

ث‌- على الوالدين ان يعملا على تقوية ثقة الطفل بنفسه وبوالديه ويلفتا نظره على النقاط الايجابية عند الآخرين للإفادة منها واشعاره بانه لم يكن اقل شأناً من الاطفال الذين يحظون باهتمام والديهم وانما هو مثلهم ولا يختلف عنهم في شيء لان من الخطأ جدا والخطر ايضا ان يستمر الطفل بشعوره ورؤيته انه اصغر واقل شانا منهم لان في هذه الحالة ستسيء اخلاقه اكثر فاكثر وتكون عملية اصلاحه تربويا معقدة للغاية وتتطلب بذل جهود اكبر.

ج‌- يجب على الوالدين ان يعملا جهد امكانهما من تربية اطفالهما تربية خاصة بحيث يدرك الطفل منذ السنة الثالثة تقريباً كما تشير إلى ذلك الابحاث العلمية والتربوية انه ذكر وعليه ان يكون رجلا كابيه لذلك يسعى لمحاكاته في السلوك والعمل والتصرف وكذلك البنت تقتدي بأمها وتحاكيها في سلوكها وعملها.

إذن يجب على الاب والام ان يبديا حبهما وتفهمهما لأبنائهما ويقيما معهم علاقة جيدة متبادلة تمكنهما من تنمية احساس كل من الذكور والاناث باعتدال والسير على خطى الوالدين وهديهما ويجب عليهما ايضا ان يربوا ابناءهم تربية تؤهلهم لدخول معترك الحياة من خلال ما يؤمنون به من فضائل وقيم وتقاليد اجتماعية خاصة.

و- يجب على الاب والام ان يشاركا طفلهما في شؤون حياته ويدفعاه لممارسة مختلف النشاطات المفيدة ويطالباه بالقيام بدور بناء في الحياة ان يكونا مرجعين لأسراره ومشاكله حتى لا يتعرض للصدمات في مستقبل الحياة.

ز- واذا اراد الوالدان ان يصل طفلهما إلى مرحلة النمو والتكامل ويكون قادرا على الوقوف على قدميه عليهما ان يلتفتا إلى ان طفلهما لابد له من المرور بمراحل نفسية وعاطفية وفكرية مهمة حيث تمتلك كل مرحلة من هذه المراحل خصوصياتها فينبغي على الابوين مراعاة خصوصيات كل مرحلة يمر بها اطفالهم وتحقيق ما يحتاجون اليه من هدايا وارشاد وتعليم وتعريف واستشارة والتأكيد على قيم الدين وشعائره والتشجيع على الالتزام بضوابطها

وقوانينها .

ح‌- يجب على الوالدين ان يوفرا المناخ الملائم لطفلهما ليسلك الطريق الصحيح في علاقته معهما والاخرين وتنظيم افكاره ازاء مختلف الظواهر والاحداث وعليهما ان لا يغفلا عن بناء نفس الطفل وفكره وعاطفته وعقله لان الامور هذه تضمن حياة شريفة له .

خ‌- وعلى كل حال فعلى الوالدين ان يبذلا ما في وسعهما ويعملا المستحيل في مجال تربية الطفل وتوجيهه ويكونا كالمزارع الذي يراقب نمو النبتة وحركتها حتى لا تنحرف فهو يعمل بجد ونشاط ويزيل الادغال والحشائش المضرة والاغصان اليابسة والزائدة من اجل ان تنمو النبتة بصورة سليمة ومستقيمة وجيدة.

د‌- وعلى الوالدين ايضا ان يقوما بدور المشجع والمشوق لولدهما من اجل دفعه إلى الامام ورقيه وذلك باتباع الاسلوب الهادئ البناء والتوجيه المنطقي الحكيم لكي ينشأ سليما معافى بعيدا عن كل حالات التمرد والعصيان والانحراف.

6- من الامور المهمة التي يجب ان يلتزم بها الابوان هو :

احترام القوانين والضوابط الاجتماعية والخلقية والدينية، لان هذا الاحترام يشكل وسيلة مهمة للطفل في الحال والمستقبل لن يلتزم بالحق والفضيلة ويحترم القانون و الضوابط الاجتماعية لان رؤيته لوالديه ومربيه وهم يتجاهلون القوانين والضوابط الاجتماعية والدينية ولا يلتزمون بها رغم انها ضرورية في استمرار الحياة المنظمة والمنضبطة والمستقبلية، فان الطفل في هذه الحالة لن يثق او يحترم تلك القوانين والضوابط، ولن يتوقع منه ان يلتزم بها وهذا له مردود  سيء جدا على الطفل ومستقبل سلوكه وحياته.

لذا يجب على الاباء والامهات ان يلتزموا بالقوانين والضوابط والثوابت الدينية والاجتماعية والاخلاقية ويلاحظوها في كل اعمالهم وادائهم اليومي لان ذلك يعد درسا بليغا للطفل يتعلم منه الضبط واحترام القانون والنظام وهذا بدوره يحقق للطفل حياة ناجحة ومستقبلا زاهراً.

7- من الضرورة بإمكان ان يصمد الوالدان امام المصاعب والتحديات :

ويظهر قوتهما وحزمهما امام المشاكل وعند المعضلات ويعمدا إلى حلها باي صورة صحيحة، لان ذلك يشد من عزيمة الطفل ويشحذ همته ويقوي ارادته ويبني شخصيته.

واما اذا ظهر الوالدان عجزهما امام المشاكل والمصاعب فان الطفل يتملكه شعور بالضعف والحقارة وعدم الثقة بوالديه ونفسه ويدب في الحياة الخوف والمشاكل وعدم الاستقرار لذا ينبغي للوالدين عدم اظهار أي نوع من انواع الاستسلام او الشعور بالعجز امام المشاكل حتى وان كانا عاجزين فعلا عن الصمود امامها لان اخفاء ذلك عن الطفل لأمر تربوي ضروري وله اكبر الاثر في اصلاحه وبنائه وخلق الشجاعة فيه وتقدمه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.