المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28



إن واخواتها  
  
40482   04:58 مساءاً   التاريخ: 23-12-2014
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص139- 159
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / إن وأخواتها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014 1855
التاريخ: 17-10-2014 3234
التاريخ: 17-10-2014 2124
التاريخ: 17-10-2014 3835

وهي حروف تدخل على الجملة الاسمية, فنتصب الاسم ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها. وهذه الحروف هي: إنّ – أنّ – كأنّ – لكنَّ – ليت – لعل.

أما إنَّ وأنَّ فحرفان يفيدان التوكيد.

وتفيد كأنّ التشبيه, ولكنّ الاستدراك, وليت التمني, ولعل الرجاء.

وخبر هذا الحروف هو خبر المبتدأ, أي يكون مفردا أو جملة أو محذوفا يتعلق به شبه جملة, فتقول:

إن زيدا قائم.

إن: حرف توكيد ونصب.

زيدا: اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.

قائم: خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.

إن زيداً خلقُهُ كريمٌ

إن: حرف توكيد ونصب.

زيدا: اسم ان منصوب بالفتحة الظاهرة.

خلقه: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف اليه.

كريم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر إن.

إن المؤمن يتوكل على الله.

إن: حرف يفيد توكيد ونصب.

ص139

المؤمن: اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.

يتوكل: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة, والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر إن.

إن زيدا في البيت.

إن: حرف توكيد ونصب.

زيدا: اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.

في البيت: في حرف جر مبني على السكون لامحل له من الاعراب, والبيت اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر إن في محل رفع.

إن الكتاب أمامك.

إن حرف توكيد ونصب.

الكتاب: اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.

أمامك: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة, والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة اليه. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر ان في محل رفع.

وهكذا تقول في أخواتها, إلا أنك تسميها على النحو التالي:

أنّ: حرف توكيد ونصب.

كأنّ: حرف تشبيه ونصب.

لكنّ: حرف استدراك ونصب.

ليت: حرف تمن ونصب.

لعل: حرف رجاء ونصب.

- ومن الواجب التزام الترتيب بين اسمها وخبرها سواء كان

ص140

الخبر مفردا أم جملة, فلا يتقدم الخبر على الاسم أو عليها. إذ لا يصح أن تقول(إنّ قائم زيدا, أو – إن كريم زيدا, أو – إن يكتب زيدا).

فإن كان الخبر شبه جملة جاز تقدمه على الاسم, مثل:

إنّ في البيت زيدا.

إن: حرف توكيد ونصب.

في البيت: جاز ومجرور, وشبه الجملة متعلق بمحذوف وجب تقديم الخبر. فتقول:

إنّ في البيت أهله.

في البيت: شبه جملة متعلق بمحذوف خبر مقد في محل رفع.

أهله: اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف اليه.

- وهناك حرف زائد يدخل على هذه الحروف الناسخة فيبطل عملها, وهذا الحرف (ما), يسميه المعربون: ما كافّة ومكفوفة؛ فهي كافة لأنها تكف (إن) عن العمل, وهي مكفوفة لأنها ليت عاملة ولا تؤدي وظيفة من وظائفها المعروفة كالنفي وغيره. وكل هذا الكلام لامعنى له؛ فهي حرف كافٍّ يكفّ (إن) عن العمل في الجملة الاسمية, وهي حرف زائد, لها وظيفة معينة؛ هي تقوية الجملة, وزيادة تأكيدها. وكلمة (زائد) كما ذكرنا لا تعني أنه (لغو) دخوله في الكلام كخروجه, وإنما هو (مصطلح نحوي) يؤدي وظيفة خاصة لا تُؤدَى إلا بذكره.

إنما زيدٌ قائم.

إن: حرف توكيد ونصب.

ص141

ما: حرف كاف زائد مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

قائم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

ومن الاسباب إبطال عملها أنها تجعلها صالحة علي الدخول على الجملة الفعلية بعد أن كانت مجردة للجملة الاسمية, فتقول:

إنما ينجح المجدُ.

وهكذا في باقي اخواتها فيما عدا (ليت) فإنه يجوز إعمالها وإهمالها, لأنها تظل مختصة بالجملة الاسمية, فتقول:

ليتما زيد ناجح.

ليت: حرف تمنّ ونصب.

ما: حرف كافّ زائد مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

ناجح: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

أو : ليتما زيدا ناجح.

ليت: حرف تمنّ ونصب.

ما: حرف زائد مبني على السكون لامحل له من الاعراب.

زيدا: اسم ليت منصوب بالفتحة الظاهرة.

ناجح: خبر ليت مرفوع بالضمة الظاهرة.

- من المهم أن تلتفت الى أن ما الزائدة هي التي تكف إن وأخواتها عن العمل, فإن كانت ما اسما موصولا مثلا كانت في محل نصب بالحرف الناسخ, فتقول:

إن ما علمته مثمر.

إن: حرف توكيد ونصب.

ص142

 ما : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل نصب اسم إن.

عملته: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك, والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل, والهاء ضمير متصل مبني على الفتح في محب نصب مفعول به. والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لامحل لها منا الاعراب.

مثمر: خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.

مثمر : خبر ان مرفوع بالضمة الظاهرة.

فإن قلت :

ان ما عملت مثمر.

جاز لك ان تعرب ما اسما موصولا كالمثال السابق، وجاز لك ان تعربها مصدرية، لان الاسم الموصول يحتاج الى عائد وهو محذوف هنا، فتقول :

ان : حرف توكيد ونصب.

ما : حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

عملت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

وما والفعل في تأويل مصدر في محل نصب اسم ان.

مثمر : خبر ان مرفوع بالضمة الظاهرة.

(وتقدير الكلام : ان عملك مثمر.)

كسر همزة إن وفتحها :

إن وأن حرفان يفيدان التوكيد ويعملان النصب في الاسم والرفع في الخبر. والاختلافات بينهما ان الأولى مكسورة الهمزة والثانية مفتوحتها.

وهذه الهمزة لها ثلاث حالات :

أ – وجوب الكسر.

ب – وجوب الفتح.

جـ - جواز الكسر والفتح.

ص143

 أ – وجوب الكسر :

عند النحاة مواضع كثيرة لكسر همزة إن، وكلها – في الواقع- يعود إلى مقياس واحد هو أن تكون إن في أول الجملة وألا يصح سبك مصدر منها ومن معموليها. ويمكن حصر المواضع التي أول الجملة على النحو التالي :

1- ان تكون في ابتداء الكلام :

إن زيدا قائم.
2- أن تقع في أول الصلة، مثل :
أقدر الذي إنه مجد.
(الجملة من إن واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب صلة الموصول) فإن لم تقع في أول جملة الصلة كانت واجبة الفتح مثل :
أقدر الذي في عمله أنه مجد.
3- أن تقع في أول جملة الصفة، مثل :
اقدر طالباً إنه مجد.
(الجملة من إن واسمها وخبرها في محل نصب صفة لطالب لأن الجمل بعد النكرات صفات.)
فإن لم تقع في أول جملة الصفة لم تكسر :
أقدر طالبا عندي إنه مجد.

4- ان تقع في أول جملة الحال :

ص144

اقدر الطالب إنه مجد

(الجملة من ان واسمها وخبرها في محل نصب حال من الطالب لان الجمل بعد المعارف أحوال).

اقدر الطالب المجد وانه متعاون مع زملائه.

(الواو هنا واو الحال والجملة من ان واسمها في محل نصب حال) فان لم تقع في أول جملة الحال لم تكسر :

اقدر الطالب وعندي انه مجد

5- ان تقع في أول جملة محكية بالقول، سواء كانت بعد لفظ القول مباشرة أم لا مثل:
قال علي إن زيدا كريم

(الجملة من ان واسمها وخبرها في محل نصب مقول القول – أي مفعول به للفعل قال).

قال لي صديقي ونحن في بيته في الأسبوع الماضي انه سوف يواصل دراسته

(الجملة من ان واسمها وخبرها في محل نصب مقول القول).

6- ان تقع قبل اللام المعلقة، وهي اللام الواقعة في خبر ان وتسمى هنا معلقة لأنها تأتي بعد فعل من أفعال القلوب، - وهي أفعال تنصب مفعولين كما سياتي في موضعها من الكتاب – فتعلقها عن العمل، أي لا تجعل الفعل يعمل النصب لفظا في المفعولين، فتقول :
علمت إن زيدا لمجد.

ص145

 

علمت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

إن : حرف توكيد ونصب.

زيدا : اسم ان منصوب بالفتحة الظاهرة.

لمجد : اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (هذه اللام تسمى في الإعراب اللام المزحلقة كما سياتي). مجد خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.

والجملة من ان واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي علم.

1- ان تقع في خبر اسم ذات، مثل :

زيد إنه مجد

(الجملة من ان واسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ) ويمكن ان يدخل على المبتدأ ناسخ أيضاً، فتقول :

ان زيدا إنه مجد.

إن : حرف توكيد منصوب

زيدا : اسم ان منصوب بالفتحة الظاهرة.

إنه : حرف توكيد ونصب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب.

مجد : خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من ان واسمها وخبرها في محل رفع خبر ان الأولى.

ب – وجوب الفتح :

يجب فتح همزة ان اذا تحتم تقديرها مع معموليها بمصدر يقع في محل 

ص146

رفع أو نصب او جر، أي إنها تشكل مع معموليها جزءا تفتقر إليه الجملة، مثل :

1- ان يكون المصدر فاعلا :
يسعدني انك موفق.
يسعدني : فعل مضارع مرفوع بالضمة، والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
انك موفق : ان حرف توكيد ونصب، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم ان، وموفق خبر ان مرفوع بالضمة الظاهرة والمصدر المنسبك من أن ومعموليها في محل رفع فاعل، (وتقدير الجملة : يسعدني توفيقك.)

2- ان يكون المصدر مفعولا به :

عرفت أن زيدا مسافر

عرفت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

ان : حرف توكيد ونصب.

زيدا : اسم منصوب بالفتحة الظاهرة.

والمصدر المنسبك من ان ومعموليها في محل نصب مفعول به.

(وتقدير الجملة : عرفت سفر زيد.)

3- أن يكون المصدر بعد حرف جر.

فرحت بان زيدا ناجح.

فالمصدر المنسبك من ان ومعموليها في محل جر بالياء. وتقدير الجملة : فرحت بنجاح زيد.

ص147

4- ان يكون المصدر في محل رفع مبتدأ، مثل :

من صفاته انه يساعد المحتاج.

من : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

صفاته : اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه. وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم.

انه : حرف توكيد ونصب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم ان.

يساعد : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر ان. والمصدر المؤول من ان ومعموليها في محل رفع مبتدأ مؤخر.

المحتاج : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

وتقدير الجملة : من صفاته مساعدة المحتاج.

وبعد لولا، مثل :

لولا انك مجد ما نجحت.

لولا : حرف امتناع للوجود مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

انك : حرف توكيد ونصب، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم ان.

مجد : خبر ان مرفوع بالضمة الظاهرة والمصدر المؤول من ان ومعموليها في محل رفع مبتدأ، وخبره محذوف وجوبا تقديره موجود.

وتقدير الجملة لولا جدك ما نجحت.

5- ان يقع المصدر خبراً بشرط ان يكون المبتدأ اسم معنى، مثل :

الثابت انه فعل ذلك.

ص148

الثابت : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

أنه : حرف توكيد ونصب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم ان.

فعل : فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر ان.

والمصدر المؤول من ان ومعموليها في محل رفع خبر المبتدأ وتقدير الجملة الثابت فعله ذلك.

6- ان يقع المصدر مستثنى، مثل :

تعجبني أخلاقه الا ان أنه كثير النسيان.

تعجبني : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والياء ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

أخلاقه : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.

إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

أنه : حرف توكيد ونصب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم ان.

كثير : خبر ان مرفوع بالضمة الظاهرة.

والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل نصب مستثنى.

وتقدير الجملة : تعجبني أخلاقه الا كثرة نسيانه.

وان وقع المصدر المؤول من أن ومعموليها بعد (لو) الشرطية فإنه يعرب فاعلا لفعل محذوف لأن (لو) لا تدخل إلا على الجملة الفعلية، فتقول :

لو أنه اجتهد لنجح.

ص149

 لو : حرف شرط يدل على الامتناع للامتناع، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

أنه : حرف توكيد ونصب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم ان.

اجتهد : فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر ان.

والمصدر المؤول من ان ومعموليها في محل رفع فاعل لفعل محذوف.

وتقدير الجملة : لو ثبت اجتهاده لنجح.

- وإن وقعت ان بعد (حقا) وجب فتحها أيضاً ولك فيها إعرابان، مثل :
حقا أنه كريم.

حقا : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة وفعله محذوف تقديره (حق حقا).

انه : حرف توكيد ونصب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم ان.

كريم : خبر ان مرفوع بالضمة الظاهرة.

والمصدر المؤول من ان ومعموليها في محل رفع فاعل.

وتقدير الجملة : حق كرمه حقا.

أما الوجه الثاني فهو :

حقا : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم.

أنه كريم : ان واسمها وخبرها.

والمصدر المؤول من ان ومعموليها في محل رفع خبر مبتدأ مؤخر.

وتقدير الجملة : في حق كرمه. (والظرفية هنا مجازية).

ص150

جـ - جواز الكسر والفتح

يجوز كسر همزة ان وفتحها في مواضع أشهرها :

1- ان تقع بعد اذا الفجائية، فتقول :

خرجت فاذا ان صديقي واقف.

ولك ان تعربها على الأوجه التالية :

- اذا : حرف مفاجأة مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

إن : حرف توكيد ونصب.

صديقي : اسم ان منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها حركة المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جرف مضاف إليه.

واقف : خبر ان مرفوع بالضمة الظاهرة، وهذا الوجه على كسر همزة ان.

- اذا حرف مفاجأة مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

ان صديقي بالباب : ان واسمها وخبرها.

والمصدر المؤول من ان ومفعوليها في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف وتقدير الجملة : خرجت فاذا وقوف زيد حاصل. وهذا الوجه على فتح همزة ان.

- اذا : ظرف زمان أو مكان (حسب المعنى) مبني على السكون في محل نصب. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.

ان صديقي واقف : ان واسمها وخبرها.

والمصدر المؤول من ان ومعموليها في محل رفع مبتدأ مؤخر.

وتقدير الجملة : خرجت ففي المكان (او في الوقت) وقوف صديقي.

وهذا الوجه على فتح همزة ان أيضاً.

2- ان تقع بعد الفاء الجزائية، وهي الفاء الواقعة في جواب الشرط، مثل :

ص151

من يجتهد فإنه ناجح.

لك فيها وجهان :

من : اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

يجتهد : فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه فعل الشرط، وفاعله مستتر جوازا تقديره هو، والجملة خبر المبتدأ.

فإنه : الفاء الواقعة في جواب الشرط، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ان حرف توكيد ونصب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم ان.

ناجح : خبر ان مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة في محل جزم جواب الشرط.

وهذا الوجه على كسر همزة ان لأنها واقعة في صدر جملة الجواب.

  • فإنه ناجح : ان واسمها وخبرها.

والمصدر المؤول من ان ومعموليها في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف وتقديره الجملة :

من يجتهد فنجاحه ثابت.

وتستطيع ان تقول ان المصدر المؤول من ان ومعموليها في محل رفع خبر ومبتدأه محذوف، وتقدير الجملة :

من يجتهد فالثابت نجاحه.

وذلك كله على فتح همزة ان.

لام الابتداء واللام المزحلقة :

لام الابتداء حرف مفتوح يأتي في صدر الجملة لتوكيدها، وسمى كذلك لوقوعه مع المبتدأ في الأكثر، فتقول :

لزيد مجد.

ص152

فان دخلت على الجملة الاسمية ان الناسخة تأخرت اللام؛ أي زحلقت بعيدا عن (ان) ولذلك يسميها المعربون اللام المزحلقة، وكانت على النحو التالي :

1- مع اسم ان بشرط ان يكون مؤخرا عن الخبر، فتقول : ان في البيت لزيدا.

إن : حرف توكيد ونصب.

في : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

البيت : اسم مجرور بفى وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

لزيدا : اللام هي اللام المزحلقة، حرف مبني على الفتح

الإعراب. زيدا اسم ان منصوب بالفتحة الظاهرة.

2- مع خبر ان بشروط :

أ – ان يكون الخبر مفردا مؤخرا عن الاسم، مثل :

إن زيدا لكريم.

لكريم : اللام هي اللام المزحلقة حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. كريم خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.

والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر إن.

جـ - ان يكون الخبر جملة فعليه فعلها ومضارع :

إن زيداً ليكرم الضيف.

ص153

ليكرم: اللام هي اللام المزحلقة، يكرم فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر إن.
د- أن يكون الخبر شبه جملة.
إن زيدا لفي البيت.
إن الكتاب لعندك.
اللام هي اللام المزحلقة، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر إن في محل رفع.
هـ- أن يفصل بين اسمها وخبرها بضمير فصل، مثل:
إن الاستقامة لهي الطريق إلى النجاح.
اللام: هي اللام المزحلقة، و"هي" ضمير فصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
تخفيف الحروف الناسخة المشددة:
الحروف الناسخة المشددة أربعة هي: إن - أن - كأن - لكن. والنون المشددة -كما تعلم- مكونة من نونين: الأولى ساكنة والثانية متحركة، وقد عرفت اللغة العربية تخفيف هذه الحروف بحذف نونها المتحركة، فتصير أحكامها على النحو التالي:
1- إِنَّ: تخفف فتصبح: إِنْ، وحينئذ يجوز إعمالها وإهمالها، والأكثر الإهمال، فتقول:
إِنْ زيدا لكريم.
إن: مخففة من الثقيلة، حرف توكيد ونصب.
زيدا: اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
لكريم: اللام هي اللام الفارقة، وكريم خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.
ص154
إِنْ زيدٌ لكريمٌ.
إن: مخففة من الثقيلة، حرف مهمل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
لكريم: اللام فارقة، وكريم خبر.
"هذه اللام الواقعة في خبر إن المخففة تسمى اللام الفارقة؛ لأنها تفرق بين إن المخففة من الثقيلة وإن الأخرى التي سبق الحديث عنها في الحروف العاملة عمل ليس".
وإن دخلت على جملة مبدوءة بفعل ناسخ فلك فيها وجهان:
أ- وجوب إهمالها على ما يراه بعض العلماء، مثل:
إن كان زيد لكريما.
إن: مخففة من الثقيلة، حرف مهمل لا محل له من الإعراب.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
لكريما: اللام هي اللام الفارقة، كريما خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة.
ب- جواز إعمالها، وتكون الجملة الفعلية خبرا لها واسمها ضمير شأن محذوف:
إن كان زيد لكريما.
إن: مخففة من الثقيلة حرف توكيد ونصب.
واسمها ضمير الشأن محذوف في محل نصب.
كان زيد لكريما: كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن.
والتقدير: إنه كان زيد لكريما.
ص155
2- أَنَّ: تخفف فتصبح: أَنْ، وحينئذ يجب بقاء عملها بشروط:
أ- أن يكون اسمها محذوفا، والأغلب اعتبار هذا الاسم ضمير شأن.
ب- أن يكون خبرها جملة اسمية مثل:
أوقن أن الصبر مفتاح الفرج.
أوقن: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
أَنْ: مخففة من الثقيلة، حرف توكيد ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وقد حرك لالتقاء الساكنين، واسمها ضمير الشأن محذوف في محل نصب.
الصبر: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
مفتاح: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
الفرج: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر أن.
وتقدير الجملة: أوقن أنه الصبر مفتاح الفرج.
جـ- أن يكون خبرها جملة فعلية، ولهذه الجملة عندئذ شروط:
1- أن يكون فعلها دعائيا:
ونادى المسلمون أنْ نَصَرَ الله جيوشهم.
فالجملة الفعلية خبر لأن في محل رفع، واسمها ضمير محذوف.
2- أن يكون فعلها جامدا:

نوقن أنْ نِعْمَ أجرُ العاملين.

           خبر أن في محل رفع

ص156

3- أن يكون الفعل مفصولا بحرف نفي، والأغلب أن يكون هذا الحرف هو: لن - لا - لم:
أيحسبون أنْ لن نقدر عليهم

                   خبر أنْ في محل رفع.

أيقنت أن لا يفشل المجد.

          خبر أنْ في محل رفع.

أيحسب أنْ لم يره احد.

          خبر ان في محل رفع.

4- أن يكون الفعل مفصولا بقد:

أيقنت أن قد أفلح المجد.

          خبر أنْ في محل رفع.

5- أن يكون الفعل مفصولا بأحد حرفي التنفيس "السين أو سوف":

أوقن أنْ سيفلح المجد.

          خبر أن في محل رفع.

6- أن يكون الفعل مفصولا بلو.

أوقن أنْ لو جدّ الانسان لأفلح.

خبر أن في محل رفع.

ص157

3- كأَنَّ: تخفف فتصبح: كَأَنْ، وحينئذ يبقى عملها وجوبًا، ويغلب لها الشروط السابقة لأن؛ من كون اسمها ضميرًا محذوفًا، مثل:
يثور كأَنْ حيوان هائج.
كأن: مخففة من الثقيلة، حرف تشبيه ونصب واسمها ضمير محذوف في محل نصب.
حيوان: خبر كأن مرفوع بالضمة الظاهرة.
وتقدير الجملة: كأنه حيوان هائج.
وإن كان خبرها جملة فعلية فالأفضل فصل فعلها بفاصل، هو "قد" قبل الماضي، و"لم" قبل المضارع مثل:
الجو بارد كأنْ قد اتى الشتاء.

                   خبر كأنْ في محل رفع.

الجو حار كأنْ لم ينته الصيف.

                   خبر كأنْ في محل رفع.

إلا أنه يجوز ثبوت اسمها فتقول:
كأن بدرًا مشرقًا هذا الوجه.
بدرًا: اسم كأن منصوب، وهذا خبرها في محل رفع.
4- لَكِنَّ: تخفف فتصبح: لَكِنْ، وهي حينئذ مهملة وجوبا فلا تعمل شيئا:
زيد مجد لَكِنْ أخوه مهمل.
لكن: حرف استدراك مهمل.
ص158
أخوه: مبتدأ مرفوع بالواو، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
مهمل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

ص159




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.