أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
3445
التاريخ: 21-5-2022
2029
التاريخ: 16-12-2014
3288
التاريخ: 16-12-2014
3662
|
لم يشك احد ممن صاحبَ النبي (صلى الله عليه واله) وعاصره فترة نزول الوحي في المدينة في عصمة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) وقرينة الامام أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقد لمس الناس دليلين من أقوى الادلة على ذلك، أحدهما من القرآن المجيد والآخر من السنّة الشريفة.
1 _ فالدليل القرآني يقول: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] والارادة الالهية هنا تدلّ على وقوع الفعل للشيء المراد، والمراد بأهل البيت (عليهم السلام): رسول الله (صلى الله عليه واله) وعلي وفاطمة وذريتهما (علهم السلام جميعاً)، كما ورد في الروايات الصحيحة المسندة.
2 _ الدليل الروائي: وهو قول رسول الله (صلى الله عليه واله): فاطمةٌ بضعةٌ منّي، من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عزّ وجلّ(1)، ولا يمكن ان يقول النبي (صلى الله عليه واله) ذلك، لو كانت ابنته تقترف الذنوب، فلا يمكن ان يكون مؤذيها مؤذياً لرسول الله (صلى الله عليه واله) ما لم تكن منـزّهة عن ارتكاب المعاصي، وهذا يثبت انها كانت لا تقترب من الذنوب مطلقاً، واذا اضفنا أمراً آخر، وهو علمها المطلق بالشريعة السماوية، لتبين لنا انها كانت امرأة كاملة في الفهم والاداء، وهذا هو المراد بعصمتها.
وبكلمة فإن فاطمة الزهراء (عليها السلام) - من حيث القضية الفسلجية التكوينية - لم تكن تختلف عن قريناتها من النساء، حيث كانت تمر بمراحل الحمل والولادة والرضاعة، باعتبار ان تلك القضية قضية طبيعية تكوينية لا تتنافى مع الطهارة والكمال، ولكن ورد في الروايات ان مزاجها كان ثابتاً غير متغير كما هو المعهود في النساء، ولا يأتيها ما يأتي النساء عادة كل شهر، ولا تشارك نساء زمانها في مطلق الرغبات الدنيوية، وتلك مختصات في الطهارة والكمال اختصت بها (عليها السلام) دون غيرها من النساء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - ينابيع المودة: ص 260.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|