المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28

المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة
2-5-2016
الفرض في الوقت هو صلاة الجمعة
6-12-2015
فضل سورة الانشراح وخواصها
30-04-2015
Relative Pronoun
25-5-2021
الزراعة المستدامة
2024-07-18
هيئات الضبط الإداري على المستوى المحلي في الجزائر
25-6-2018


حقوق الزوجة  
  
3289   09:12 صباحاً   التاريخ: 19-10-2017
المؤلف : السيد سعيد كاظم العذاري
الكتاب أو المصدر : آداب الأسرة في الاسلام
الجزء والصفحة : ص65ـ72
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

وضع الإسلام حقوقا للزوجة يجب على الزوج تنفيذها وأداءها، وهي ضرورية لإشاعة الاستقرار والاطمئنان في أجواء الاُسرة ، وإنهاء أسباب المنافرة والتدابر قبل وقوعها.

ومن حقوق الزوجة على زوجها: حق النفقة ، حيث جعله اللّه تعالى من الحقوق التي يتوقف عليها حقّ القيمومة للرجل ، كما جاء في قوله تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}[النساء: 34]

 فيجب على الزوج الانفاق على زوجته ، وشدّد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) على هذا الواجب حتى جعل المقصّر في أدائه ملعونا ، فقال: (ملعون ملعون من يضيّع من يعول)(1).

والنفقة الواجبة هي الاطعام والكسوة للشتاء والصيف وما تحتاج إليه من الزينة حسب يسار الزوج (2).

والضابط في النفقة القيام بما تحتاج إليه المرأة من طعام وأداء وكسوة وفراش وغطاء واسكان واخدام وآلات تحتاج إليها لشربها وطبخها وتنظيفها (3).

ويقدم الاطعام والاكساء على غيره من أنواع النفقة ، قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): (حقّ المرأة على زوجها أن يسدَّ جوعتها، وأن يستر عورتها ، ولا يقبّح لها وجها ، فإذا فعل ذلك أدّى واللّه حقّها)(4).

والنفقة هي ملك شخصي للزوجة ، فلو دفع لها الزوج نفقتها ليوم أو اسبوع أو شهر، وانقضت المدة ولم تصرفها على نفسها بأن أنفقت من غيرها ، أو أنفق عليها أحد بقيت ملكا لها (5).

ولو مضت أيام ولم ينفق الزوج عليها اشتغلت ذمته بنفقة تلك المدة سواء طالبته بها أو سكتت عنها (6).

ولضرورة هذا الحق جعل الاسلام للحاكم الشرعي ـ وهو الفقيه العادل ـ صلاحية إجبار الزوج على النفقة ، فإن امتنع كان له حق التفريق بينهما (7) ، قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): (إذا أنفق الرجل على امرأته ما يقيم ظهرها مع الكسوة ، وإلاّ فرّق بينهما)(8).

ولا تسقط النفقة حتى في حال الطلاق ، فما دامت المطلقة في عدتها فعلى الزوج الانفاق عليها، وتسقط نفقتها في حال الطلاق الثالث ، قال الإمام محمد الباقر (عليه السلام): (إنَّ المطلقة ثلاثا ليس لها نفقة على زوجها، إنّما هي للتي لزوجها عليها رجعة (9) ، إلاّ الحامل فإنّها تستحقُّ النفقة بعد الطلاق الثالث)(10).

قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا طلّق الرجل المرأة وهي حبلى، أنفق عليها حتى تضع..)(11).

وتسقط النفقة في حال عدم التمكين للزوج ، ولا تسقط إن كان عدم التمكين لعذر شرعي أو عقلي من حيض أو إحرام أو اعتكاف واجب  أو مرض (12).

وتسقط النفقة إن خرجت بدون إذن زوجها، قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): (أيّما امرأة خرجت من بيتها بغير إذن زوجها فلا نفقة لها حتى ترجع)(13).

وحثّ الإسلام على اتخاذ التدابير الموضوعية للحيلولة دون وقوع التدابر والتقاطع ، فدعا إلى توثيق روابط المودّة والمحبة وأمر بالعشرة بالمعروف ، قال اللّه تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ

فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}[النساء: 19]

ومن مصاديق العشرة بالمعروف حسن الصحبة ، قال الإمام علي بن أبي طالب في وصيته لمحمد بن الحنفية : (إنَّ المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، فدارها على كلِّ حال ، وأحسن الصحبة لها ، فيصفو عيشك)(14).

ومن حقها أن يتعامل زوجها معها بحسن الخلق ، وهو أحد العوامل التي تُعمّق المودة والرحمة والحب داخل الاُسرة ، قال الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): (لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته ، وهي: الموافقة ؛ ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها ، وحسن خلقه معها واستعماله استمالة قلبها بالهيأة الحسنة في عينها ، وتوسعته عليها..) (15).

ومن حقها الاكرام ، والرفق بها ، واحاطتها بالرحمة والمؤانسة ، قال الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): (وأمّا حقُّ رعيتك بملك النكاح ، فأن تعلم أن اللّه جعلها سكنا ومستراحا وأُنسا وواقية ، وكذلك كلّ واحد منكما يجب أن يحمد اللّه على صاحبه ، ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه، ووجب أن يحسن صحبة نعمة اللّه ويكرمها ويرفق بها ، وإن كان حقك عليها أغلظ وطاعتك بها ألزم فيما أحبّت وكرهت ما لم تكن معصية ، فإنّ لها حقّ الرحمة والمؤانسة وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لابدّ من قضائها..)(16).

وقد ركّز أهل البيت (عليهم السلام): على جملة من التوصيات من أجل ادامة علاقات الحب والمودّة داخل الاُسرة ، وهي حق للزوجة على زوجها.

قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): (خيركم خيركم لنسائه ، وأنا خيركم لنسائي)(17).

وقال: (من اتخذ زوجة فليكرمها)(18).

وقال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): (رحم اللّه عبدا أحسن فيما بينه وبين زوجته)(19).

وجاءت توصيات جبرئيل إلى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) مؤكدّة لحق الزوجة قال: (أوصاني جبرئيل بالمرأة حتى ظننت أنّه لا ينبغي طلاقها إلاّ من فاحشة مبيّنة)(20).

ونهى عن استخدام القسوة مع المرأة ، وجعل من حق الزوجة عدم ضربها والصياح في وجهها، ففي جوابه على سؤال خولة بنت الأسود حول حق المرأة قال: (حقك عليه أن يطعمك ممّا يأكل، ويكسوك ممّا يلبس ، ولا يلطم ولا يصيح في وجهك)(21).

وقال : (خير الرجال من أُمتي الذين لا يتطاولون على أهليهم ، ويحنّون عليهم ، ولا يظلمونهم)(22).

ومن أجل تحجيم نطاق المشاكل والاضطرابات الاُسرية ، يستحسن الصبر على إساءة الزوجة، لأنّ ردّ الاساءة بالإساءة أو بالعقوبة يوسّع دائرة الخلافات والتشنجات ويزيد المشاكل تعقيدا ، فيستحب الصبر على إساءة الزوجة قولاً كانت أم فعلاً ، قال الامام محمد الباقر (عليه السلام): (من احتمل من امرأته ولو كلمة واحدة، أعتق اللّه رقبته من النار، وأوجب له الجنّة)(23).

وحثّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الزوج على الصبر على سوء أخلاق الزوجة ، فقال : (من صبر على سوء خلق امرأته أعطاه اللّه من الأجر ما أعطى أيوب على بلائه)(24).

ولقد ورد في سيرته أنّه كان يصبر على أذى زوجاته وغضبهن عليه وهجرهن إياه ، فحري بنا أن نقتدي بسيرة سيّد البشر لكي نتجنب كثيرا من حالات التصدّع والتفكك في حياتنا الزوجية ، ونحافظ على سلامة العلاقات داخل محيط الاُسرة...

وكانت سيرة أئمة أهل البيت (عليهم السلام): مثالاً لسيرة جدهم المصطفى في كل مفردات العقيدة والسلوك، وهكذا كانت في مسألة الصبر على أذى الزوجة لأجل تقويم سلوكها واصلاحها ، فعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قال: (كانت لأبي امرأة، وكانت تؤذيه، وكان يغفر لها)(25).

ومن حقوق الزوجة حق المضاجعة، فإذا حرمها الزوج من ذلك ـ كما هو الحال في الايلاء، بأن يحلف أن لا يجامع زوجته ـ فللزوجة حق الخيار ، إن شاءت صبرت عليه أبدا ، وإن شاءت خاصمته إلى الحاكم الشرعي ، حيث يمهله لمدة أربعة أشهر ليراجع نفسه ويعود إلى مراعاة حقها ، أو يطلقها ، فان أبى كليهما حبسه الحاكم وضيّق عليه في المطعم والمشرب حتى يرجع إلى زوجته ، أو يطلقها (26).

وإذا تزوجت من رجل على أنّه سليم ، فظهر أنه عنّين انتظرت به سنة ، فان استطاع مجامعتها فتبقى على زوجيتها ، وإن لم يستطع كان لها الخيار ، فان اختارت المقام معه على أنّه عنّين لم يكن لها بعد ذلك خيار (27).

ولا يجوز اجبار المرأة على الزواج من رجل غير راغبة فيه ـ وإن كان للرجل زوجتان ، فيجب عليه العدل بينهما (28).

ووضع الإسلام حدودا في العلاقات الزوجية ، فلا يجوز للزوج أن يقذف زوجته ، فلو قذفها جلد الحدّ .

____________

1ـ عدة الداعي / أحمد بن فهد الحلي : 72 ـ مكتبة الوجداني قم.

2ـ الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 285.

3ـ مهذب الاحكام 25 : 298. والصراط القويم : 215.

4ـ عدة الداعي : 81.

5ـ مهذب الاحكام 25 : 305.

6ـ المصدر السابق : 304.

7ـ المصدر السابق : 305.

8ـ وسائل الشيعة 21 : 512.

9ـ الكافي 6 : 104.

10ـ المقنعة : 531.

11ـ الكافي 6 : 103.

12ـ مهذب الاحكام 25 : 292.

13ـ الكافي 5 : 514.

14ـ مكارم الاخلاق : 218.

15ـ تحف العقول : 239.

16ـ المصدر السابق : 188.

17ـ من لا يحضره الفقيه 3 : 281.

18ـ مستدرك الوسائل / النوري 2 : 550.

19ـ من لا يحضره الفقيه 3 : 281.

20ـ المصدر السابق : 278.

21ـ مكارم الاخلاق : 218.

22ـ المصدر السابق : 216 ـ 217.

23ـ المصدر السابق : 216.

24ـ مكارم الاخلاق : 213.

25ـ من لا يحضره الفقيه 3 : 279.

26ـ المقنعة : 523.

27ـ المصدر السابق : 520.

28ـ المصدر السابق : 516.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.